ماسر سملندية .. ماسر سملندية .
مع بذوغ فجر 30 / 6 الذي يمكن أن
نعده فجرا فارق بين عصرين وشعبين
فبينما اجتمع الرجعيون، الظلاميون، الإرهابيون، من الإخوان المسلمين، ومن دار في
فلكهم من المخطوفين ذهنيا ينشدون مصر إسلاميية في ميدان رابعة ، كان قدر الله
الغالب يسوق لماسر رسولين مبتعثين بالملة السملندية الجديدة ، في الحقيقة رسي
الحال على رسول واحد، وكان فيه البركة بصراحة ، واستطاع الرسول ذو الزي المموه،
إقالة الرسول أو الغريم ذو الخلفية الشرطية وتسلم الأيادي؛ وعندها بدأت تتأسس
أركان الملة السملندية.وبغض النظر عن أن الإحصائيات تثبت أن أكثر من 95% من قتلى العام الماضي في العالم كانوا من مسلمي بورما ووسط أفريقيا ومالي وفلسطين والعراق وسوريا.
وبغض النظر عن أن بانكيمون أعرب عن قلقه في العام الماضي 180 قلقة أغلبها على مذابح راح ضحيتها مسلمين. إلا أن مذبحة شاريابدوا أثبتت بما لا يدع مجالا للشك إن كل الإسلاميين ولاد ستين في سبعين.
قامت الملة السملندية على أكتاف دعاة مثل الشيخ ميزو رضي الله عنه وأرضاه،
هذا الإمام القادم من أقبية حزب التجمع الشيوعي العتيد في الإلحاد، وعلى كريمة
المعروف بميله للعمة الخومينية السوداء، وعلى العلامة الحبر صاحب الدعوة المثمرة (طوبى
لمن قتلهم وقتلوه ) ، وحمل عبئ نشر هذه الملة السملندية الجديدة أعلام الفكر
والثقافة الإسلامية مثل صاحب الحمالات الذي في فمه ماء ، ومثل إسلام أبن البحيري
أبن جامعة زلمكة في جزر فسو، كما اعلنت نخب المجتمع الثقافي والفني مباركة الملة
الجديدة فكانت دعوة نوال السعداوي للناس للتعري ودعوة ميسرة ممثلة الإغراء لحماية
مكدسات المجتمع ، وانبرت الناسكة إلهام ابنة شاهين لتعلن دخولها في الدين الجديد.
أركان الديانة السملندية .
العقيدة السملندية قامت لهدم أركان العقيدة الإسلامية المتوحشة التي تعتمد
على نصوص لها ألآف السنين صنعت ملياروحتة من الأتباع المتوحشين، الذين يطمعون في
قتل باقي المليارات الستة من البشر أتباع باقي الملل الموجودين على سطح الكرة
الأرضية.
وبناء عليه كان لزاما على الدعوة الجديدة أن تجدد الخطاب الديني، وتنسف
النصوص القديمة التي تسببت في هذا العنف المستطير، فقرر العلامة الحبر ابن البحيري
شن هجوما حاسما على السنة النبوية التي جاء ليفضح عرضها وعرض من دونها بل وعرض أئمة
المذاهب الأربعة المعتمدة ، وجاء الذي في فمه ماء من تحت حمالاته المباركة بالفهم
اللوزعي للنص القرآني والحدث التاريخي والسيرة النبوية. فكان هجوما حاسسما قاسما
لظهر كل من كنا نجلهم من الصحابة الكرام، بينما بارك سلفيوا النور هذه السملندية
الجديدة بالكف عن ترويج الإسلام التقليدي الذي ثبت أنه يحتاج لإعادة التنكيس
والتجديد مع استبدال أرضية الحمامات بالرخام أو السيراميك ليوافق العصر. وفي صمت
أزهري مهيب ، بدأت أركان الخيمة تنفك ركنا بعد الآخر، فلا السنة صارت محل ثقة ،
ولا الصحابة أهل للاقتداء، ولا المشايخ لهم جلال وهيبة ، ولا النصوص تليق بمقام
القرن العشرين، وأزهي عصور الديموقراطية العسكرية المصرية. طبعا كلنا نقر بأنه: لا
والله ما حكم عسكر ، ولكنها الشرعية العسكرية المقدسة.
مكونات الديانة السملندية تعتمد على نوع راقي من الموزايك، يجمع نجمة داود مع
طراز المعمار القوطي للكنيسة القبطية في عصور محاكم التفتيش المستنيرة ، وبعض
الملامح الرومانية لتمثال فينوس العاري وتمثال بوذا الذاهد وتمثال الفرعون الشامخ،
لنصنع بهذا حالة من السمك لبن تمر هندي ، وهذا سر تسمية الديانة بالسملندية .