الثورة والقوة
تحتاج الثورة قوة تحميها
فإما أن تدشن الثورة حرسا ثويا على غرار الثورة الإيرانية ، وهي تجربة تحفها
المخاطر حيث أن هذا الحرس الثوري عادة ما تظهر عليه علامات الاستبداد سريعا ،
فنستبدل فسادا بفساد، ونعيد صناعة مناخ انتهاك القانون وحقوق الإنسان.
أو أن تزعن لسلطة الثورة أدوات القوة على الأرض من جيش وشرطة ، فيسمح الجيش
والشرطة بالتطهير لقياداته ، ومحاسبة الفسدة فيه ، مع كامل الخضوع لسلطة الشعب
والثورة ، وهذا في تصوري ما نحن مقبلون عليه إذا استمر الحراك، ووفشل الانقلاب في إدارة
عجلة الدولة.
أحلم أن يستعيد الجيش المصري وعيه، وتدرك قياداته ضرورة وضع الجيش في مكانه
الصحيح كأحد أدوات الدولة المملوكة للشعب وليس واصيا عليه.
فأنا على يقين بنجاح الثورة وأتمنى أن لا أرى حرسا ثوريا في بلادي.