المبالغة في الترويج لمخاوف التشيع، حق أريد به باطل، أو بالأحرى باطل
أريد به باطل، فلا ننسي أن علاقات مصر الأيرانية قطعت من حوالي 33 سنة فقط، ولكنها
كانت مستمرة طول عمرها في السابق ولم يحدث مد شيعي في مصر
ثانيا -- هناك محاولة لخنق أي مصادر تمويل ودعم خارجي أو حتى الداخلي،
لتسقط الدولة وتفشل في تحقيق أي أهداف -- فالبرادعي وحمزاوي أقنعوا ألمانيا بمنع
المساعدات وربطها بالخضوع للمعارضة، والاتحاد الاوربي ربط الدعم بالتوافق بعد
زيارة البرادعي، وخالد على يرفع قضية على مرسي ليمنعه من إتمام قرض البنك الدولي
بدون برلمان، والكويت والإمارات ترفض دعم مصر بالبترول، و المحكمة ترفض تسليم قذاف
الدم لمنع الدعم الليبي، ودعاة العلمنة وهم يصرون على عرض قانون الصكوك على الأزهر
لتعطيله ، يعني هناك مؤامرة على مصر والشعب معا.
وعلينا أن نعي القادم بلا تحسس، كيف لمن يغارون اليوم على عقيدة مصر
أن يفسروا أن محمد رضا بهلوي شاه أيران كان زوج من شقيقة الملك فاروق، بل وأن زوجة عبدالناصر هي حفيدة العلامة الجعفري
الشيعي كاظم رشتي، وأنها كانت لا تأكل الجمبري لأنه محرم عند الشيعة بشهادة عبد
الناصر نفسي.
هل نسينا أيضا.
كيف لمن دعمته إيران في سباق الرئاسة ، ولمن شكر نصر الله على دعمه
لبشار عرفانا منه بالجميل ، وكيف لمن نادى بحقوق البوذيين في ممارسة شعائرهم في
مصر ، كيف لكل هؤلاء أن يحملوا اليوم راية حماية مصر من المد الشيعي .
أتساءل أخيرا هل نحن بلهاء لنصدقهم أمس واليوم معا؛ أم هم يظنوننا
كذلك. بالقطع أثبت الشعب المصري أنه ليس أبلها ، ودلل على هذا طرد عبد الحليم
قنديل من جامعة الأسكندرية ، وطرد حمدين من جامعة طنطا ، بل وطرد البرادعي من مقر
حزبه الرئيسي في السيدة زينب على يد شباب الحزب الذي رفض أن ينحرف الحزب عن مساره
الثوري. فأثبت شعب مصر أننه لسنا كما يظن نخبته الفاسدة ، وأنه غير قابل للاستحمار
السياسي الذي يمارسة أفاقوا المعارضة التي تحارب الشعب وإرادته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق