هل ندرك حجم جريمتنا
يقلقني فعلا وعي الجيل القادم، الذي كان بحكم حالة الانسداد السياسي؛
منصرفا بالكلية عن الشأن العام، وبعد الثورة بدأ هذا الجيل يحاول أن يتعلم، لكن
للأسف لم تفلح النخبة في إعطائه النموذج التطبيقي الصحيح، ولو تبنى هذا الجيل هذه
الصور المغلوطة عن أبجديات العمل العام، فستعاني مصر لعقود من هذا الوعي الفاسد.
ولكن يبقى المرار في أننا علمنا جيلا جديدا منهجا فاسدا يهمش دور
المعارضة كناصح ومراقب ومنافس شريف ، ويعظم أليات هدم الخصوم، ونكد الضراير،
والتآمر مع الثورة المضادة في الداخل، والاستقواء بأعداء الخارج. وكلها ممارسات
تصنع مستقبلا قاتما.
علمنا هذا الجيل أن حرق المقرات عمل ثوريا، وعلمناه أن البلاك بلوك
ثوار ، وأن الوصول للبرلمان يعتبر سرقة للثورة ، وأن الحشود في الميادين يمكن
اعتبارها بديلا عن الصناديق كممثل للإرادة الشعبية ، وأن الطليعة الثورية بديلا عن
الإرادة الشعبية.
علمناه في الإعلام الاستيريوتايب وصناعة الأنماط المتصارعة ، وانعدام
الموضوعية ، وأن الشاشات تباع لتتحول لأذرع يتنازع بها الكبار ، أن الإسلام الوسطي
يمثله راقصة وممثلة ودعي معمم كان مسؤل تثقيف في حزب شيوعي . وأن السباب والخروج
عن الذوق إبجدية إعلامية جديدة.
فهل ندرك حجم جريمتنا التي أجرمناها في حق هذا الوطن؟
أستاذ حازم
ردحذفتحية طيبة و بعد مع كامل الإحترام لشخص حضرتك فإني لدي بعض الملاحظات، إن هذا الجيل به الكثير من الشباب الواعي الذي يعرف هدفه جيدا، هذا الجيل يعلم جيدا أن حرق المقار ما هي إلى صنيعة بلطجية و أن حركة تمرد إلى شوية شباب فاشل أخلاقيا و تعليميا أو مغيب نحن نعلم جيدا قد ظهر أمام أعيننا من هو الصالح و من هو الطالح سيدي الفاضل أنظر إلى الحركات في الشوارع فتلك الحركات يقودها شباب في سن ال16 و ما فوق، و يوجد من الشباب يعلم الحق من الباطل و لظروف خاصة به لا يستطيع أن يبوح بفكره و نعلم أيضا أن ما يحدث من الإعلام الداعر ما هو إلا سيناريو لزيادة المغيبين بلاهة أعتقد أن الشباب وعيه في تزايد مستمر و أنهم بإذن الله سيكونون ممن يرفعون لواء لا إله إلا الله و أعتقد أن الله سبحانه و تعالى له حكمه في ما يحدث في مصر الآن ليتعلم هذا الجيل المثابرة و الصبر حتى تحين اللحظة يكونون في أتم الإستعداد و أظنها قريبة بإذن الله
الحبيب yassen19 اثلجت صدري أخي الكريم
حذفوأنا ولله الحمد ثقتي بهذا الجيل ليس لها حد ، وأظن أن الثورة تنتصر فعليا في معركة صناعة الوعي
وأرى هذه الجماعة الاجتماعية التي تقتات على أدوات المعرفة والثقافة الحرة التي نجت من أن تكون أذرع لهذا أو ذاك ، أرى هذه الجماعة تقوى كل يوم وتتماسك وأملي فيها كبير
المقال في الأساس يعاتب جيلنا الفاسد للأسف ، الذي ترك لكم تركة فاسدة ومفاهيم مغلوطة أدخلتكم التية ، وأفقدتم نشوة الميدان الأولى ، لكن أنا أتفق معك تماما أنكم سوف تصنعون وعيا جديدا