استثمار مواسم الكراهية اقتل شوية عساكر من ولاد الشعب المطحون ، واتهم فيهم شوية ناس من ولاد الشعب المطحون ، ثم اصنع جنازات وتوابيت ملفوفة بالأعلام ، وموسيقى عسكرية وشوية رتب يتقدموا بحناجر حديثة عهد بالكأس ، وشوية مواطنين شرفاء يحملون صور المرشد معلق في مشنقة ، وأخر يحمل صورة مرسي مذبوحا ، وثالث ينبح من الخلف أذبح يا سيسي وفي المساء نسمع فحيح القنوات وهي تستضيف أم الشهيد وأظفاله وزوجته الباكية ، وطبعا لازم صور مرسي المذبوح والمرشد المشنوق وصاحب النباح المعهود أفرم يا سيسي . ثم نسمع بعدها بساعات عن عمليات قتل خارج إطار القانون أو تنفيذ إعدامات أو تصفية غير مشروعة .
استثمار الفزع وهي من أسلحة الإرهاب المخابراتي ، باختصار جدتك زمان عشان تخليك تبطل شقاوة كانت تقولك أبو رجل مسلوخة أو أمنا الغولة على الباب ، اسكت عشان هتيجي تاكلك . نفس الفكرة ، أصنع مؤامرة كونية ، واصنع داعش ، واصنع ألف بعبع هنا وهناك ، ثم طالبني بالصمت حتى لا أعيقك عن صد هذه الوحوش المتربصة فلا صوت يجب أن يعلو على صوت المعركة
استثمار التوتر من أقذر أدوات المخابرات لضمان صمت الشعوب على الاستبداد سياسة اسمها استثمار التوتر باختصار ، صناعة أزمات بشكل دائم ، وعمليات إرهابية مبعثرة هنا وهناك ، نواح وعويل إعلامي لا ينقطع ، تبشير دائم بالخراب ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ) وهذا يجعل هم الجميع هو ضمان لقمة العيش ، وأن يرجع عياله للبيت كل يوم بدون أن يموت منهم أحد ثم يأتي بعدها دور المساومة ، الأمن والشبع أم الفوضى ، عندها وبشكل تلقائي سيختار الكثير من البلهاء أن يقبل البيادة مقابل كيس سكر بالأمس كان من حقه حتى لا نصبح سوريا والعراق.
فكيف حتى اليوم لم تستطع كشف مصادر تمويلها ؟ وكيف حتى اليوم لم تقطع خطوط إمدادها بالسلاح ؟ وكيف حتى الآن لم تعرف مرجعياتها العقدية وقياداتها الفكرية؟ وكيف تريدني أن أصدق فيديوهات نعلم جميعا أن أمريكا صنعت مثلها في العراق واعترف مخرجوها بأن من المولها كانت السي أي أيه؟ وما علاقة 3000 عنصر دحلاني متواجدون في سيناء منذ الانقسام بالإرهاب في سيناء؟ وما هي الخدمات التي أعلن دحلان أنه قدمها للمنقلب ؟ ومن المستفيد فعليا من قتل المجندين في سيناء؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أليس قتل الجنود موسم لاستثمار الكراهية والمتاجرة بالدماء ورفع صور مرسي والمرشد وهم معلقون بالمشانق؟ ألا يبرر قتل الجنود مزيد من الحصار للإخوة في غزة لنرضي الكفيل الصهيوني؟ ألا يستخدم قتل الجنود وسيلة لتجريف مزيد من الأراضي وهدم مزيد من البيوت وتهجير مزيد من أهلنا في سيناء وتوسيع الشريط الأخضر لحماية الكفيل الصهيوني ؟ ألا يستخدم قتل الجنود لتبرير حالة الفشل بدعوى أننا في حرب ؟ ألا يستخدم دم العيال لنطالب الشعب بالجوع والصمت فلا صوت يعلوا فوق صوت المعركة الوهمية ؟ ألا يتاجر بدم الشباب لتبرير تعطيل الديموقراطية وتبرير القمع والاستبداد ؟ لست هذا الأبله الذي يستطيع أن يتهم سرابا لم أره أبدا إلا في فيديوهات أظنها صنعت في أروقة المخابرات، فلم أرى لداعش مساجد أو منظرين أو دعاة وأخيرا هل هناك فرق بين من يقتل خمسة شباب في سيارة ميكروباس ليلفق حكاية مفبركة عن عصابة قتلت روجيني ، وبين من يقتل بعض المجندين الغلابة من أبناء هذا الوطن ليستفيد سياسيا على الأرض ، كلهم ولاد مصر ومن يقتلهم واحد .
ماذا لو الملك سلمان استمر في ضرب البريل وقرر إن كلمته ما تنزلش الأرض أبدا وإن أرامكوا مش هاتبعت ولا فسوة بنزين لماسر قوم إيه .. الدكر يخرج علينا برجالته وسلطاتة وبابا غنوجة بدعاوي التكشف ، وهانجوع ومش هانام ومش هانفلأس أبدا وكلنا لازم نستحمل وبعدين يا باشا ، نرفع الدعم عن الطاقة بشكل كامل ، وطبعا لا صوت يعلو فوق صوت المليطة وبعد أسبوع كدة من القرار الحكيم والرشيد والفكيك قوم إيه طانت أمريكا تقول لسلمان يا سي حنفي ، يقوم سي حنفي يقولها تنزل المرادي وأرامكوا تبعت البنزين والعروسة ترجع بيت جوزها وتوتة توتة وخلصت السبوبة
ماذا لو أرسلت الدولة أتباع لها لجمع الدولار وبشكل كثيف من السوق ؟ طبعا سيزيد الطلب على الدولار ويرتفع سعرة بشكل مفاجئ ومستمر طيب خلينا نفترض الدولار وصل مثلا مثلا يعني 25 جنية قوم أيه الدكر ينزل قرار حمش بتعويم الجنية ويقوم البنج المركزي بتاعنا يضخ 4 مليار دولار في السوق دفعة واحدة يقوم يزيد المعروض وينزل الدولار فجأة في يوم وليلة ل 17 جنية ويخرج علينا فريق المطبلاتية والرقاصين يقولوا ضربة معلم من دكر وتوتة توتة وفرغت السبوبة