الأحد، 15 يوليو 2018

زيادة الدين الداخلي


"الحكومة تقترض من البنوك المحلية ، زيادة الدين الداخلي"
البعض يظن أن هذا لا يؤثر على حالة اقتصاد الدولة طالما الديون داخلية
لكن حين تنافس الدولة المستثمر الطبيعي في الاقتراض من البنوك فهذا يضعف سوق الاستثمار المحلي، ببساطة لأن المستثمر الذي قرر أن يوسع مشاريعة سيذهب للبنك يطلب قرض فلن يجده ، وبالأخص والبنوك تعطي الدولة أولوية كعميل مضمون السداد.
وهذا سيترتب عليه انخفاض معدلات النمو الاقتصادي، مع نقص فرص العمل الجديدة ، وزيادة البطالة.

هذا ما حدث بعد يناير 25


انا لا مناصر ولا محارب - أنا فقط سارد روايات يصر البعض أن لا يسمعها، وصاحب قراءة مغايرة للتاريخ لا يحب أن يسمعها بعض من لا يؤمن بحق الشعب في تقرير مصيره
باختصار
مصر قبل 52 كان بها حركة إسلامية ووطنية قويه كادت أن تصل للحكم ولو حدث هذا كانت ستهدد بقاء إسرائيل التي وضعها المحتل شوكة في ظهر الأمة 
فحدث أن تحركت المخابرات البريطانية والأمريكية ووجدت ضالتها في شاب تربى في حارة اليهود وصولي وطموح - علموه الجعجعة واعطوه الفرصة، وصنعوا منه زعيم كما فعلوا مع اتاتورك؛ في المقابل اجهز لهم على الحركة الإسلامية في مصر 
وتخلى عن السودان ، وأعطاهم خليج العقبة وسيناء بالخيانة وأفقر البلد وقمعها واوقف مسيرة الديموقراطية فيها
وهذا ما حدث بعد يناير 25
وللأسف وجد المستبد قديما من صدقه كما وجد مستبد اليوم من صدقوه


زعيم محرر أم خائن مدسوس؟


هل قرأتم كيف صنع الغرب أتاتورك؟ وكانوا يحتفلون في بلادهم بهزائمهم أمام جيوش أتاتورك بل ويحضر أتاتورك احتفالات تقام في إيطاليا وبريطانيا يحتفلون فيها بقتل جيش أتاتورك لجيوشهم .
فحرر أتاتورك تركيا ثم سجد للغرب فألغى الخلافة وألغى الكتابة بالعربية ومنع الآذان بالمساجد وحول أكبر مساجد تركيا لخمارات واسطبلات للخيل ومنع الحجاب والكتتاتيب
فهل كان أتاتورك زعيم محرر أم خائن مدسوس؟

إعادة صياغة التاريخ بمنهجية وحياد



وقديما هناك من رأي عبد الناصر يزور قبر الإمام حسن البنا ويترحم عليه، ويأمر بإعادة محاكمة قاتليه، ثم صدق أن الإخوان عملاء الانجليز واستباح دمهم وأعراضهم وأموالهم
وقديما هناك من رأي جيش بلاده ينهزم ويسلم سيناء في يوم وليلة وخرج مصدق أننا انتصرنا في 56
وهناك من صدق أن حرب اليمن كانت عمل عروبيا واليوم يعتبر أن ذهب ملك السعودية المعزول شرف لهذه الحرب
وهناك من رأي جيش مصر راجع حافي من سيناء فلعن عبد الحكيم وهتف أحا أحا لا تتنحي لناصر
وهناك من رأي عسكر يحكمون أن تركب نساء قرية كمشيش رجالها ويأكل الرجال روث المواشي بأمر العسكر ويعتبر هذا عملأ ثوريا
بلا شك نحتاج ضبط موازين، وإعادة صياغة التاريخ بمنهجية وحياد.

تتخيل حال الجيل القادم



لعلك بخيالك تتخيل حال الجيل القادم من السيساوية وابناء التيار السيساوي بعد 50 عام من اليوم 
هناك مثقف في 2070سوف سيقف ويجادل أن محمود بانجو وبرايز كانوا من قيادات العمل الثوري في ماسر المحرسة عام 2013
عملوا حركة سياسية اسمها تبرز ودعمها فسيل مخلس من الجيش الماسري العزيم واسقطوا حكم الإخوان ولاد ستين كلب عملاء النجليز، وعملوا حكم ديموكراتي لكن كانوا بينتهكوا حقوق الإخوان عشان هما كذبة وخونة وخوارج وولاد ستين كلب، وطوبي لمن نفخهم ونفخوه وكده.
وهيطلع من هذه النخبة المثقفة واحد اسمه حمضين قباحي يعمل حزب اسمه الحزب العربي السيساوي.
وهيقول إن ماسر كانت بتشحت فبل 2014؛ لكن احنا الحمد لله دلوقت بطلنا نشحت؛ وبناكل بيبيه وبنشرب مية مجاري عشان الزعيم المنكذ بتاعنا فرط في ماء النيل عشان الإخوان ولاد الحرام كانوا بيعينة بعقد ابتدائي من أيام فاروق.

الخميس، 5 يوليو 2018

هل انفصل الأديب عن المتلقي ؟


1- استورد معايير النقد التني نبتت في مجتمعات لا نعيش نفس فلسفتها وبالتبعية لا نمتلك فلسفة جمالها، وبالتبعية لا توافقنا معايير النقد فيها
2- الذائقة أو ما يعرف بفلسفة الجمال أو الاستاطيقا هو وليدة عدة تسائلات فلسيفية يحتضنها أي مجتمع. وهي ما تجعل القارئ يعجب بهذا الكاتب هنا أو هناك.
3- نحن مجتمعات لم تخرج من الرومانسية بعد، وجل منتجتنا الوطني أغاني وشعارات غير واقعية، فكيف نستورد معايير نقدية صنعتها الحداثة وما بعد الحداثة لقارئ معيار نجاح القصة لديه أنها نجحت في جعله يبكي مثلا.
4- وكيف سيتعرف القارئ على الحداثة وما بعد الحداثة ومن يحملون هذه الأفكار نخبة منفصلة تمارس الاستعلاء والتقية في التعامل مع مجتمعاتها؟

الأربعاء، 4 يوليو 2018

حقيقة صفقة العسكر مع الإخوان والفضيحة الكبرى (المقال الثاني)



تكلمت في المقال السابق عن فرضية تحالف قذر بين بعض عناصر التيار المدني، اشتمل على تفويض بالانقلاب على الإخوان؛ ثم بقاء لفترة في السلطة ثم خروج مشرف.
رابط البوست في التعليق الأول
ووعدت باستكمال الموضوع لتفسير كيف تفسر هذه الفرضية سلوك التيار المدني وما أحاط به من علامات استفها.
بعد إعلان نجاح الدكتور مرسي مباشرة في انتخابات الرئاسة، خرج علينا عزازي على عزازي محافظ الشرقية بقرار استقالته في قناة الحياة تقريبا وقال بالنص " أرفض أن أشارك في كذب الإخوان القادم"
طبعا سلوك لا يبرره غير نية صناعة الارتباك لا نية مساندة الإرادة الشعبية. فلم يكن الرجل قد حلف اليمين بعد.
ثم وجدنا حمضين وخالد علي وأبو الفتوح يعتصمون في اليوم التالي بالتحرير رفضا لحكم المحكمة في محاكة مبارك القاضي بسجنه سنتين.
وأثناء هذا الاعتصام المشبوه والذي كان ممكن أن يغني عنه بشكل كامل إعلان هؤلاء رفضهم الصريح للحكم ، لكن خرج علينا حمدين بتصريحه الناري أنه سوف يؤسس التيار الشعبي مع خالد علي ومن تبعوهم من ذيول اليسار الناصري، وأن التيار الشعبي يهدف لوقف المد والاحتلال الإخواني لمصر، طبعا سلوك لا يبرره غير سياق نية صناعة الارتباك الممهد للانقلاب.
وبعد ساعات خرج علينا ساويرس وخوج السحاق والبردعي ومنى مكرم عبيط وكثيرين من وجوه حزب الدستور السوداء وخزي المصريين الأشرار لساويرس من فندق فيرمونت على ما أذكر أو الفور سيزون بتدشين التيار الثالث، والذي يهدف لمنع الاحتلال الإخواني لمصر.
طبعا سلوك لا يبرره غير نية صناعة الارتباك المبرر للانقلاب
كل هذا ولم يحلف مرسي اليمين بعد، والجيش حل البرلمان وحاصره بالدبابات.
هنا علينا أن نقف ونسأل أنفسنا، لو أن التيار المدني مازال مدنيا، ومازال وطنيا ، ومازال ثوريا.
ما هو السلوك المنطقي بعد نجاح أول رئيس مصري مدني بعد ثورة ؛ المنطق يقول أن يعرضوا خدماتهم، وأن يباركوا للرجل، وأن يحددوا ما يرونه مهم في نظرهم من أهداف للقادم. لكن المشهد لم يظهر كذلك.
ثانيا لماذا تيار شعبي وأخر ثالث – فين التيار الثاني ؟ واضح أن الأوامر جاءت بحفظ مكان لتيار أبناء مبارك وشفيق وعمرو موسي المفترض أنهم حتى هذه اللحظة كان بيطلق عليهم الفلول.
ثالثا ماذا كان يفترض بهذا التيار أن يفعل حيال حل المحكمة الدستورية للبرلمان ، وحرص الجيش على أن ينفذ الحكم في خلال ساعات، على خلاف المعتاد، المستغرب في الموضوع أن الجميع سكت عن ذبح البرلمان المصري المنتخب، بل وبعضهم أعلن الشماتة.
وأخيرا تم ضرب هذه التوليفة الرائعة ممن خانوا الثورة في الخلاط لتعطي ما تدم تسميته تدليسا بجبهة الإنقاذ
للموضوع بقية لننعش ذاكرة الثورة ولنعرف كيف خانوها ومن خانوها.