تكلمت في المقال السابق عن فرضية تحالف قذر بين بعض عناصر التيار المدني، اشتمل على تفويض بالانقلاب على الإخوان؛ ثم بقاء لفترة في السلطة ثم خروج مشرف.
رابط البوست في التعليق الأول
ووعدت باستكمال الموضوع لتفسير كيف تفسر هذه الفرضية سلوك التيار المدني وما أحاط به من علامات استفها.
بعد إعلان نجاح الدكتور مرسي مباشرة في انتخابات الرئاسة، خرج علينا عزازي على عزازي محافظ الشرقية بقرار استقالته في قناة الحياة تقريبا وقال بالنص " أرفض أن أشارك في كذب الإخوان القادم"
طبعا سلوك لا يبرره غير نية صناعة الارتباك لا نية مساندة الإرادة الشعبية. فلم يكن الرجل قد حلف اليمين بعد.
ثم وجدنا حمضين وخالد علي وأبو الفتوح يعتصمون في اليوم التالي بالتحرير رفضا لحكم المحكمة في محاكة مبارك القاضي بسجنه سنتين.
وأثناء هذا الاعتصام المشبوه والذي كان ممكن أن يغني عنه بشكل كامل إعلان هؤلاء رفضهم الصريح للحكم ، لكن خرج علينا حمدين بتصريحه الناري أنه سوف يؤسس التيار الشعبي مع خالد علي ومن تبعوهم من ذيول اليسار الناصري، وأن التيار الشعبي يهدف لوقف المد والاحتلال الإخواني لمصر، طبعا سلوك لا يبرره غير سياق نية صناعة الارتباك الممهد للانقلاب.
وبعد ساعات خرج علينا ساويرس وخوج السحاق والبردعي ومنى مكرم عبيط وكثيرين من وجوه حزب الدستور السوداء وخزي المصريين الأشرار لساويرس من فندق فيرمونت على ما أذكر أو الفور سيزون بتدشين التيار الثالث، والذي يهدف لمنع الاحتلال الإخواني لمصر.
طبعا سلوك لا يبرره غير نية صناعة الارتباك المبرر للانقلاب
كل هذا ولم يحلف مرسي اليمين بعد، والجيش حل البرلمان وحاصره بالدبابات.
هنا علينا أن نقف ونسأل أنفسنا، لو أن التيار المدني مازال مدنيا، ومازال وطنيا ، ومازال ثوريا.
ما هو السلوك المنطقي بعد نجاح أول رئيس مصري مدني بعد ثورة ؛ المنطق يقول أن يعرضوا خدماتهم، وأن يباركوا للرجل، وأن يحددوا ما يرونه مهم في نظرهم من أهداف للقادم. لكن المشهد لم يظهر كذلك.
ثانيا لماذا تيار شعبي وأخر ثالث – فين التيار الثاني ؟ واضح أن الأوامر جاءت بحفظ مكان لتيار أبناء مبارك وشفيق وعمرو موسي المفترض أنهم حتى هذه اللحظة كان بيطلق عليهم الفلول.
ثالثا ماذا كان يفترض بهذا التيار أن يفعل حيال حل المحكمة الدستورية للبرلمان ، وحرص الجيش على أن ينفذ الحكم في خلال ساعات، على خلاف المعتاد، المستغرب في الموضوع أن الجميع سكت عن ذبح البرلمان المصري المنتخب، بل وبعضهم أعلن الشماتة.
وأخيرا تم ضرب هذه التوليفة الرائعة ممن خانوا الثورة في الخلاط لتعطي ما تدم تسميته تدليسا بجبهة الإنقاذ
للموضوع بقية لننعش ذاكرة الثورة ولنعرف كيف خانوها ومن خانوها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق