مشكلات مصرية (1) الوضع الراهن
بعد الثورة سارت الحالة السياسية المصرية في مسار ايده الجميع بداية؛ وهو أن تولى المجلس العسكر الحكم وتولى عصام شرف بمباركة كل القوى الساسية وقتها الوزارة،
ثم سارت الأمور في مسار أرضى البعض وأغضب البعض؛ واستمرت المسارات تتشعب ليزيد مع الوقت عدد الغاضبين ويتقلص عدد أصحاب التأييد ، حتى صارت الأغلبية الآن تتشكك في المجلس العسكري والشرف معا.
إذا ما حاولنا دراسة الحالة سنجد أن هناك عدة أسباب لهذه الحالة من التشتت الذي أقصدها حين أقول مشكلة الوضع الراهن.
1- عصام شرف وحكومته أمام إرث ضخم من المشكلات المهنية والفئوية والإعلامية والدولية و الطائفية والنخبوية، أغلب هذه المشكلات تحتاج حلول لا تمتلكها الوزارة الانتقالية الغير مدعومة بالنظام المؤسسي للدولة ( مجلس تشريعي ؛ والرئيس منتخب)
2- الفلول المأجورة والموتورة التي لا تكف عن إشعال الفتنة تلو الأخرى لتعيق مهام الوزارة الانتقالية.
3- تصارع القوى السياسية الذي لا يخلو في بعض الحالات من ممارسات يمكن وصفها بالا أخلاقي، فمثلا بعض القوى الليبرالية ترى أن الانتخابات النيابية القادمة قد لا تكون في صالحها فتسعى للضغط وافتعال المشكلات لعل الجيش أن يغضب ولا يسلم السلطة أو على الأقل يحتفظ لنفسة بسلطة رقابية على البرلمان والحكومات القادمة كما كان في التجربية التركية الأتاتوركية.
4- حالة النعدام الثقة بين الشعب والشرطة، مع تركة مثقلة من البلطجية التي تربت في ظل النظام السابق .
5- حالة الشك التي تحكم النظرة التقييمية للحالة الساسية ومكوناتها لم عاناه الجميع من فساد العهد السابق.
الحالة الراهنة مشكلة في تصوري هي أبسط ما نعانية الأن من مشكلات، يكمن حلها في تحديد مسبق لدور حكومة مؤقتة لها صفة الانتقالية.
أي أن دورها في الأساس أن تسير الأعمال مع حفاظ على ظرف سياسي محايد يؤهل القوى السياسية والشعب لاختيار حر لشكل النظام القادم.
فلو جعلنا هذا المعيار لتقييم أداء المجلس العسكري وحكومة شرف فسنجد أن التقييم في صالح الوضع الراهن وسنجد أن حجم الانحراف عن المستهدف ليس كبيرا في تصوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق