الدكتور سيف الدين عبد الفتاح وجه غير كامل البراءة فانتبهوا
أنا أحترم الرجل وأحبه وهذا قبل كل
شيء ليس سببا يجعلني أفقد حيادي حين أحاسبه
وحين أحاسبه علينا أن لا ننسى أني
أحاسب دكتور في العلوم السياسية
وأحاسب أحد مستشاري الدكتور محمد مرسي
الرئيس المصري الشرعي المنتخب
وأحاسب أحد من ايدوا دعوة حشد 30 / 6
واعتبرها موجة ثورية ثانية
- قد أغفر لمواطن عادي أن يستغفله زخم إعلام الثورة المضادة ،
لكن يصعب أن أغفر لأستاذ علوم سياسية بأقدم جامعة مصرية ، كيف لا يميز بين حشود
ثورة مضادة وحراك ثوري؟
- قد أتصور أنه التبس عليه الأمر بعد أحداث الاتحادية فظن أنها
حشود بحشود ، لكن حين أجده يبرر قفذه من المركب الذي تمسكت به الدكتورة باكينام
الشرقاوي بأنه رفض تورط الرئيس وشيعته في الدماء، متناسيا أو متجاهلا أنها دماء
المدافعين عن رئيس منتخب بعد ثورة، أمام حشود بلطجية مأجورة حركتهم أبواق تدافع عن
نائب عام عينه مبارك وأضاع دماء شهداء الثورة بفساده.
لكن يشفع للرجل أنه من أول من رفض ما
حدث في 3 /7 وأنه صدع بهذا الرأي جهيرا في مصر رغم القمع والاستبداد، ثم بعد أن فر
لقطر .
لكن توقيت خروجه من مصر في تصوري ؛
تزامن مع بداية تصدع الانقلاب ، أو أن أجهزة دولية قد رفعت حمايتها عن النظام
المصري، أو أن بقاء النظام مع التحالف الروسي الجديد صار أمرا قد يعجل بتعريته،
وهذا يصنع لدي تساؤلا ، لماذا كان الاستمرار والبقاء في مصر؟ ، ولماذا تم قصف كل
الأقلام وقطع كل الألسنة التي عارضت في بداية الانقلاب وترك الدكتور سيف حرا طليقا
يصف ما حدث بالانقلاب ؟ و على قناة الجزيرة التي كانت الحكومة تحارب كل من يتواصل
معها، ثم يكون الخروج لقطر متزامنا مع عودة قناة الشرق بعد أن اشتراها أيمن نور
لتصبح منصة للحراك الثوري الليبرالي.
من لسعته الشوربة لا يلام حين ينفخ في
الذبادي، صارت لدي هواجس من حالة الدخن التي صنعتها النخبة اليمينية بعد ثورة
يناير، وأنا على يقين أن قاعدتها الشعبية قد انكمشت ، أو على أقل تقدير لم تنمو،
وهذا سيعيدنا لنفس خاريطة القوى السياسية بعد الثورة ، تكتل ضخم يصطف خلف الإخوان
كجماعة منظمة تمتلك أدوات التواصل الجماهيري ، وتكتلات متقزمة تندرج تحت رايات
اليسار الشيوعي و اليسار الناصري و اليسار الفحلئي ، أو اليمين الشفتشي و اليمين
الحمصي . وما سيلي هذا من تكرار المشاهد وربما تكرار المآلات.
هذا ولا أخفي عليكم سرا، أني لدي محاولاتي للاستبصار ، تدفعني لمعرفة من صاحب الريموت الذي يحرك كل معسكر النخبة ، والإعلام معا بحيث يصبح عزفا متناغما على منوال واحد، فأبانا هذا الذي في البتاع قد أنفذ سيف الثورة المضادة في جسد الثورة فأدماه، وفي جسد الثورا فأثكله، وصار لدينا ثأرا يجب أن نقتص له من صاحب هذا الريموت كنترول ، وأقل ما يجب علينا فعله هو تقفي خيوط العنكبوت.
هذا ولا أخفي عليكم سرا، أني لدي محاولاتي للاستبصار ، تدفعني لمعرفة من صاحب الريموت الذي يحرك كل معسكر النخبة ، والإعلام معا بحيث يصبح عزفا متناغما على منوال واحد، فأبانا هذا الذي في البتاع قد أنفذ سيف الثورة المضادة في جسد الثورة فأدماه، وفي جسد الثورا فأثكله، وصار لدينا ثأرا يجب أن نقتص له من صاحب هذا الريموت كنترول ، وأقل ما يجب علينا فعله هو تقفي خيوط العنكبوت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق