الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

هل يوم الغضب العالمي يعد سقوطا للبرالية ما بعد الحداثة؟
كم أنتظرت هذا اليوم، نعم كنت على يقين أنه سيأتي ، لكن لم أكن أتصور أن الربيع العربي سيكون مطلق شرارته. بل كنت أتصور أن يسبق هو الربيع العربي . فلبرالية ما بعد الحداثة قد تخلت عن المحرك الأخلاقي والقيمي مع الإبقاء على المحرك البرجماتي؛ ولثقتي أن العدالة الاجتماعية والمساوة والإخاء وهي المحركات الأخلاقية التي قامت عليها دعائم النظم الغربية الليبرالية والديموقراطيات الحديثة . وبغض النظر عن نضج الفكرة إبان الثورة الفرنسية ، وانهيار النظم المبنية على فكرة التفويض اللآهي وأستعادة الشعوب لحق التعاقد الاجتماعي، وحقن العقد الاجتماعي بالبعد القيمي الذي استطاع إنشاء نظم تنتصر لقيم العدل والمساوة. فأنشأت مناخ منتج للنهضة، وداعما للرضى الشعبي، صانعا حالة من القيمية التي ضخت صحة وقوة في تلك النظم؛ مهدت للنجاح. ولو أعملنا كل النظريات الجدلية سواء المادية أو التاريخية لوجدنا أن الحلقة الجدلية كانت قد اكتملت بالفعل مع تورط الغرب في افتعال الحروب ( سواء في العراق أو أفغانستان) بهدف إيجاد سوق لأسلحته، والسيطره على الموارد النفطية للعالم. ولا نحتاج هنا للحكي حول أنهيار القيمة؛ بل وهوان أعظم القيم وهي الحرية والحياة أمام علو البرجماتية. الخضوع التام لتأثير اللوبي الصهيوني بذهبه وآلته الإعلامية ، مع غض الطرف عن كل الجرائم الدولية التي يرتكبها هذا الكيان؛ هي شكل آخر من تغليب البرجماتية على القيم. التدخل الغربي في دعم النظم الراديكالية التي أسقطتها ثورات الربيع العربي، بهدف توظيف هذه الأنظمة البغيضة لإحكام تدخل الغرب في هذه الدول، هو أيضا دليل مكشوف على انتصار البرجماتية على القيم الأخلاقية. قد يظن البعض أن هذه المشكلات التي تمس الشأن الخارجي في سياسات الدول؛ لا يمكن أن يكون هو المتسبب في ثورات شعوب الغرب التي أفرزت يوم الغضب العالمي؛ ولكن الجنود التي تقتل على أراضي بعيدة هذا أمر داخلي بحت؛ وخواء قيمي مع ورم برجماتي يصب في جيوب القلة المستفيدة ببيع دماء مواطنيها لتراق على رمال في نظر المواطن لا تعنيه في شيء. الفيتو الذي يدعم الصهاينة يفضح دور ذهب شايلوك في إفقاد الغرب استقلالية ووطنية قياداته، وهذا الشك قد جسدته السينما الأمريكية في تيار متنامي خلال العشر سنوات الماضية. النظم العربية الفاسدة، حين سقطت؛ سقط معها قناع الغرب المدعي للبرائة؛ وأفقد المواطن الغربي احترامه في عين كل الشعوب التي حملت أمريكا والغرب وزر ما عانت من فساد وفقر وقهر. وفضحت خواء الحلم الذي روجت له آلة الإعلام الغربي. أستطيع أن أجزم أن العدل مفتاح الحكم، وأن القيمة هي الدم المتدفق في عروق الدول الناجحة، وما عانت منه النظم التي أفرزت يوم الغضب العالمي، هو في نظري حالة خواء القيم، وتزاوج المال والسلطة في ظل البرجماتية السائدة، وهو ما أستطيع أن أوصفه بحالة الأنيميا الحادة التي استنزفت دم الأمم وقوتها؛ لتبقيها هزيلة مهترئة تتسع فيها المسافات بين الطبقات وتتآكل فيها الطبقة المتوسطة لصالح النمو السرطاني الأفقي للفقر، مقابل النمو الرأسي الحاد لطبقة الأغنياء. مع حالة فقد للثقة بين الشعوب والقيادات، و تلاشي الكرامة التي أتنجه ضبابية الحلم. كلمة أخيرة؛ الديموقراطية على جمالها لكنها ليست تابوا ؛ واللبرالية على قربها من الصواب لكنها ليست دوجما، والحضارة الإسلامية قد تستطيع بما لديها من معيار قيمي راسخ قادرة على إصلاح عوار التجربة البشرية التي وضعت الثورة الفرنسة حجر أساسها بتحصين هذا التجربة مما أصابها من نزف قيمي، وهذا يدعونا جميعا أن نعي كم خسرنا حين صدقنا فزاعة الدين. ويحملنا جميعا مسئولية أن نعيد التفكير جديا في تقريب المسافة بين ما ظننا لحين أنه اجتماع أضداد. ولكني أراه خلاف لم يصنعه غير عدم الدقة في التعاطي مع مفاهيم وتعريفات مثل مدنية الدولة والثيوقراطية والعلمانية واللبرالية والوقوف على التعريف الدقيق لدلالة هذه المفاهيم وظروف النشأة التاريخية ومناقشة نقاط التماس والتضاد بين هذه المفاهيم ونظريات الحكم الإسلامية، وأتصور أن مسافات التوافق قد تجمع الكل لو خلصت النوايا.

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

تساؤلات مواطن مش فاهم حاجة

تساؤلات مواطن مش فاهم حاجة
فقط سأضع تساؤلاتي التى لا تخلو من تشكك ولعل أمثالي ممن لا يفهمون حاجة يساعدوني في قلة الفم.
كيف نرضي تحالفات شباب الثورة؟
هل رضى تحالفات شباب الثورة أصلا أمر يمكن حدوثة؟
من هم هؤلاء الشباب الثورة الجامد الحمش الذي أصابنا بحالة من البلاهة واتـهم الكل بالعمالة والغباء؟
إلا يمكن أن يكون هذا الهرج الذي يحاول من يتكلمون باسم شباب الثورة جزئ من مخطط الفلول لإعاقة المجلس العسكري والحكومة الانقالية من عبور المرحلة بشكل آمن؟
ألا يمكن أن تكون محاولات تعطيل المسار محاولة لتأجيل الانتخابات كمحاولة لبلوغ النضج السياسي لهذه التنظيمات الغير ناضجة؟
هل يمكن أن يكون هذا الجدل يصب في محاولة مناصرة المقولة القائلة ( يحكمنا الجيش ولا يحكمنا الإخوان)؟
قد يستغرب مني البعض هذا الكلام فهم يرفعون المشانق للمشير في التحرير ويهتفون بتخوين العسكر ويرفضونه ؛ لكن ألا يمكن أن تكون كل هذه الأفعال مقصودة بهدف تخويف العسكر من تسليم السلطة؟
هل فتح ملف الأقليات ( النوبة وعرب سينا وعرب مطروح) محاولة من بعض القوى السياسية التي تحاول جلب ضغوط أممية على حكومة شرف كوسيلة ضغط يمكن توظيفها؟
هل فتح جبهات جديدة كل يوم وخلق تحديات فرعية للعسكري والانتقالية كل يوم يصب في مصلة تعجيل التحول الديموقراطي ؟
الشيء الوحيد الذي أنا على يقين منه أن كل هذه التنظيمات عالية الصوت المهللة تحت شعار شباب الثورة ؛ كلها وبلا أدنى حرج من التعميم لها اتجاهات علمانية لبرالية يدعمه خطاب نخبوي مستغرب ؛ ترفض الاحتكام لصندوق الاقتراع لأنها تشك في وعي المواطن المصري وتحاول تكريس حالة فرض الوصاية.
وبعضها لها ارتباطات دولية بل ومدعومة من قوى مشبوهة.
بعد هذا كله ياترى من الخاين والعميل الذي يمارس لعبة سياسية بأساليب قذرة لا تخلو من ميكيافيلية برجماتية ؛ هل هي التنظيمات الهشة التي يرتفع صوتها باسم شباب الثورة أم هو المجلس العسكر وحكومة شرف؟

الخميس، 22 سبتمبر 2011

مشكلات مصرية (1) الوضع الراهن

مشكلات مصرية (1) الوضع الراهن
بعد الثورة سارت الحالة السياسية المصرية في مسار ايده الجميع بداية؛ وهو أن تولى المجلس العسكر الحكم وتولى عصام شرف بمباركة كل القوى الساسية وقتها الوزارة،
ثم سارت الأمور في مسار أرضى البعض وأغضب البعض؛ واستمرت المسارات تتشعب ليزيد مع الوقت عدد الغاضبين ويتقلص عدد أصحاب التأييد ، حتى صارت الأغلبية الآن تتشكك في المجلس العسكري والشرف معا.
إذا ما حاولنا دراسة الحالة سنجد أن هناك عدة أسباب لهذه الحالة من التشتت الذي أقصدها حين أقول مشكلة الوضع الراهن.
1- عصام شرف وحكومته أمام إرث ضخم من المشكلات المهنية والفئوية والإعلامية والدولية و الطائفية والنخبوية، أغلب هذه المشكلات تحتاج حلول لا تمتلكها الوزارة الانتقالية الغير مدعومة بالنظام المؤسسي للدولة ( مجلس تشريعي ؛ والرئيس منتخب)
2- الفلول المأجورة والموتورة التي لا تكف عن إشعال الفتنة تلو الأخرى لتعيق مهام الوزارة الانتقالية.
3- تصارع القوى السياسية الذي لا يخلو في بعض الحالات من ممارسات يمكن وصفها بالا أخلاقي، فمثلا بعض القوى الليبرالية ترى أن الانتخابات النيابية القادمة قد لا تكون في صالحها فتسعى للضغط وافتعال المشكلات لعل الجيش أن يغضب ولا يسلم السلطة أو على الأقل يحتفظ لنفسة بسلطة رقابية على البرلمان والحكومات القادمة كما كان في التجربية التركية الأتاتوركية.
4- حالة النعدام الثقة بين الشعب والشرطة، مع تركة مثقلة من البلطجية التي تربت في ظل النظام السابق .
5- حالة الشك التي تحكم النظرة التقييمية للحالة الساسية ومكوناتها لم عاناه الجميع من فساد العهد السابق.
الحالة الراهنة مشكلة في تصوري هي أبسط ما نعانية الأن من مشكلات، يكمن حلها في تحديد مسبق لدور حكومة مؤقتة لها صفة الانتقالية.
أي أن دورها في الأساس أن تسير الأعمال مع حفاظ على ظرف سياسي محايد يؤهل القوى السياسية والشعب لاختيار حر لشكل النظام القادم.
فلو جعلنا هذا المعيار لتقييم أداء المجلس العسكري وحكومة شرف فسنجد أن التقييم في صالح الوضع الراهن وسنجد أن حجم الانحراف عن المستهدف ليس كبيرا في تصوري

مشكلات صيدلية مشكلة نظام البؤجة

مشكلات صيدلية مشكلة نظام البؤجة
قد يستغرب زملائي الصيادلة من الإسم لكن هذا ما قاله يوما أحد مسؤلي وزارة الصحة حين شرح نظام تسعيرة الأدوية في مصر.وهذا النظام يعطي شركات الأدوية حق ترشيح عدد محدد من منتجاتها لتسمح الدولة برفع سعرها بنسبة قد تصل ل100% ، وهذه الزيادة الكبيرة تغطي خسائر باقي الأصناف التي تنتجها الشركة؛ طبعا هذا النظام كان يسمح للوزير أن يخرج على الناس حين يسأله أحد عن الزيادة في سعر الأدوية ليعلن الوزير بقلب جامد أن عدد الأصناف التي زاد سعرها لا يتعدي المئة صنف.
لكن هذا النظام على ما فيه من تدليس وعدم مصداقية له سلبيات أشد وأخطر على السياسة الدوائية عموما منها أن الشركات أصبحت توقف بعض الأصناف الخاسرة تدريجا ويقل إنتاجها مما يترتب عليه نقصها بالأسواق. كما أن الزيادة في الأسعار لم تكن تعلن ولم يكن يسهل التنبأ بها مما وضع عبئ تغطية التضخم السنوي في أسعار الأدوية على الصيادلة وذلك لحرمانهم من فروق الأسعار التي تستفيد بها في أغلب الأحيان المخازن وشركات التوزيع.
نريد عودة التسعيرة القديمة التي كانت تغطي التضخم وتنصف الشركات المصنعة في رفع أسعار منتجاتها بشكل منطقي بحيث تعلنها الشركة المصؤية لتجارة الأدوية في كتيبها الدوري ليستفيد الصيادلة من فروق الأسعار لتغطية التضخم ونقص قيمة المال المستثمر في الصيدليات نتيجة هذا التضخم.

مشكلات صيدلانية

صدر في في مارس 2010 حكم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، القاضي بإلزام الحكومة المصرية بوضع حد أدنى للأجور لايقل عن 1200 جنيه للعامل.
كما ألزمت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة فى جلستها في 10/2010 برئاسة المستشار كمال اللمعى الحكومة بتنفيذ حكم تحديد الحد الأدنى للأجور الصادر فى مارس الماضى، وذلك بعد قبول الإستشكال المقدم من ناجي رشاد الناشط العمالى،والمركز المصري للحقوق الإقتصادية .
ثم أعلن الدكتور سمير رضوان وزير المالية اليوم الأربعاء فى مؤتمر صحفى وضع حد أدنى للأجور قدره 700 جنيه شهريا ليرتفع حجم الأجور من 95 مليارا الى 116.5 مليار جنيه فى الموازنة الجديدة وتم رفع حد الاعفاء الضريبى للرواتب والأجور إلى 12 ألفا بدلا من 9 ألاف.
ألا يمكن أن تسعى النقابة لإعادة التفاوض على رفع الحد الأدنى للإعفاء الضيربي للصيدليات وهذا له عدة اعتبارات وأسباب أهمها.
أولا أن رفع الحد الأدني للأجور في الحكومة قد أيدته أحكام القضاء الإداري
ثانيا أن رفع الحدالأدني للأجور في القطاع العام سوف يؤدي بشكل أو بأخر لرفع أجور العمالة في كل القطاعات مما سيترتب عليه زيادة المنصرفات .
العلمانية... التماس والصراع مع الدين
مصطلح العلمانية بكسر العين قد اشتق من العلم أي هو أقرب لفكرة التكنوقراطية والثقة بالعقل والعلم والتشكك في جدوى رقابة المؤسسة الدينية على الحياة والحكم والدولة عموما.
ولظروف نشأة العلمانية محددات يجب دراستها للوقوف على مدى ملائمة استيراد التجربة في الأمة العربية. فقد نشأت العلمانية في الأساس مع قيام الثورة الفرنسية لتجابه عدة تحديات سبقت قيام الثورة الفرنسة، مثل تسلط الكنيسة ودعمها لفكرة الحق الإلهي في الحكم، وهو الادعاء بأن الملك يحكم بتفويض من الله؛ يحرم شرعا الخروج عليه، كما أن الملك الشرعي يحمل في نسلة نورا مقدسا يورثة لأولاده، لذا يحرم حتى التفكير في الخروج على نسل قادم بغض النظر عن قدرته وصلاحه للقيام بمهام الحكم.
فرنسا قبل ثورتها عانت من طبقية صارمة أعطت كل المزايا لطبقة النبلاء والقصر؛ بينما غالت في فرض الضرائب على الطبقة الفقيرة فزادتها قهرا وقمعا ولم تعطها الحد الأدني من الحقوق والتقدير.
فرنسا قبل ثورتها عانت من تواطئ كنسي مع الحاكم، ففي مقابل إسباغ الشرعية على الملك مارست الكنيسة رقابة صارمة على العلماء ومنعت وتدخلت بتهم الهرطقة الجاهزة لحرمان العالم من الكثير من العلوم، بينما انشغلت الكنيسة ببيع الغفران المزعزم لأمة تفشى في نبلائها الفسق والفساد وفي فقرائها العوذ والمرض والقهر.
لذا حين قامت الثورة الفرنسية كان هناك خصمان أساسيان يجب تصفيتهما لتنجح الثورة وهما القصر والنبلاء من ناحية والكنيسة وسلطتها المتضخمة من جهة أخرى.
وهذا ما جعل للثورة فرنسة مساران تبنتهما العلمانية بعدها وهما الحرب على الكنيسة للتأكيد على مدنية الدولة ومقاومة الطبقية .
هنا يجب أن نقف ونتسائل؛ ماذا يمكن لنا أن نستورد من العللمانية وما يجب علينا طرحه منها لتكون فكرة إنسانية يمكن توظيف النافع منها وطرح ما لا يناسبنا، فالمتابع للجدل الحادث في حالتنا المصرية يجد أن هناك الكثير مما يمكن أن يتوافق عليه الجميع ، كما أن هناك أيضا الكثير من الفساد يجب تجنبه عند الاستيراد.
فلا الحزمة كلها بشكلها الغربي أثبتت كمالا في التطبيق على أرض الواقع الغربي، ولا يمكن أن يكون لها مكان تطبيقي في الحالة المصرية بدون الوقوع في متاهة الإقصاء للتيار الديني الذي يمتلك أصلا فكرة تستحق أن نتال حقها غير المنقوص من الحراك والمساهمة والقبول.
ففي الغرب قد يكون العداء والحرب مع المؤسسة الدينية للتأكيد على مدنية الحكم ونزع حق التفويض من الله وإعادته للجماهير.
لكن نحن في الحالة الإسلامية لم نجد المؤسسة الدينية تدعي حق الفويض الله للحكام. بل أن المتابع لتاريخ أمتنا الإسلامية يجد أن المؤسسة الدينية كانت في أغلب تاريخنا الإسلامي تمارس دورا رقابيا وإصلاحيا على كل من الحاكم والمحكوم. أي أنها كانت أقرب للسلطة القضائية كشارح للنص الشرعي في الدولة الحديثة منه للسلطة التنفيذية.
كما أن المؤسسة الدينية لم تمارس أي نوع من القهر أو المحاربة للعلم بل أن المتابع للتاريخ الإسلامي يجد أيضا أن الدولة الإسلامية حظيت بثورة علمية وحركات ترجمة نشطة بل ولم يحارب عالم ولا متفلسف حتى لو اختلف مع الدين من قبل المؤسسة الدينية تحديدا في أغلب العصور. وحتى لو حدث هذا فلم يكن منشأ هذا العداء هو الدين بقدر ما حركته حالة الفساد السياسي الذي قد أثر بحال على مسلك بعض الحركات التي ادعت رقابة دينية في فترات ما ولم تكن ممثلة للمؤسسة الدينية الحقيقية في عصرها.

الثلاثاء، 7 يونيو 2011


يا دمعة عيني المفجوعة في ألف صديق
وجروح النفس المفتوحة كعيون غريق

بين أزميل يرصع وجه تمثال أصم
وبين أزميل يرصع وجه محبوب يئن
ألف شبه
.. في الحقيقة كلها.. لا تعني شيء!!

بين أغنيات نصر قد تغنت يوم نكبة
وبين أغنيات أكتوبر هناك ألف شبه
كلها لا تعني شيء

حين غنينا لصاحب الثمانين عام
حين قلنا عش لمصر
كلنا لا نعني شيء

بين أزميل يرصع وجه تمثال أصم
وبين أزميل يرصع وجه محبوب يئن
صدقيني ألف شبه
كلها لا تعني شيء

في رحلة الشتاء و الصيف
عشت عمري من مهادي للمهاد
أنفق العمر سخيا
ما ألفت قريش يوما
ولا ذقت إيلاف المَهْجَعِ
أحمل القلب ثـقيلا
على خديه خط الدهر ألف علامة
بين عينيه انكسار المغترب
وفرار المَهْرَبِ

هل تذكرين؟
وقعَ أقدامِ الجنودِ على الدرجِ
أصواتَ أجزاءِ البنادقِ حين أعلنت الغضبْ
وقع الكفوفِ على خدودي وقتَ أدماها التعبْ
من ذالك الفجرِ اللعينِ
كم صرت أكره صوتَ أقدامِ الجنودْ

هل تذكرين
في دربِ عودتنا معا
وقتُ المطرْ
صوتَ دبيبِ الماءِ فوق النافذةْ
حين اقشعرَ القلبْ
فوضعتِ كفكِ فوق كفي وسكنْ
من يومها.. بعد اغترابي يا حبيبة
صرت أكرهُُ صوتَ قطراتِ المطرْ

هل تذكرين
حبي الذي صار المضاع بلا ثمن؟
هل تذكرين كلمات جيفارا ..أصواتَ الخطب
والكعكة الحجرية ؟
هل تذكرين...
حريتي...
دقاتُ قلبي وقتها كانت لها وقع حبيب
من يومها قد صرت أكره صوتها
أو صار يشبه صوتها صوت النحيب

هل تذكرين ؟