بما أننا نعيش في خريطة القبح ، أيامنا حبلى بالقصص القبيحة ، وليس للأدب سوق يروج فيها ، وقد ملأ المتسلقون الفضاء الأدبي.
فقد قررت وأنا بكامل قوايا العقلية التوقف عن كتابة القصة القصة القصيرة . وسوف أكتب حكايات القبح المتفشي في خريطتي المكلومة. وأسميها قصة قبيحة جدا ، على غرار القصة القصيرة جدا.مزمار يجمعنا
لا أدري من أقنعه بالفكرة، أو متى اقتنع بها،
أو كيف ! لكنه كان يمتلك ما يكفيه من
القناعة؛ ليتخذ كل ما يراه مناسبا من تدابير.
هو على يقين أن اللجان في دائرة نفوذه يجب أن
تشهد أعلى معدلات لحضور الناخبين، وأنه لو نجح في حشد الناخبين سوف يلفت أنظار
الكبار ، ومن المؤكد سوف يليها ترقية.
عدل من وضع الكاب على رأسه ، وتحسس ياقته،
ونظر في المرآة نحو النجوم على كتفه وكأنه يتوعدها بالاستبدال القريب.
دخل مكتبه في القسم، نادي العسكري : القهوة
يابني ، ثم أخرج الموبيل من جيبة .
* صباح الفل يا جناب الباشا
* صباح الفل يا جناب الباشا
*ازيل ياد يا ميكي
* تمام جنابك
* عايزك تاخد كام بت من الشراميط بتوعك مع
كام عيل خول وتروحوا تعملوا مهرجانات عند اللجان بكرة.
* رقبتي يا جناب الباشا، بس جنابك لي طلب
صغير، الواد ابن اختي اتسحبت رخصته امبارح في ميدان الساعة، وطبعا احنا رجالتك يا
كبير.
*خليه يعدي عليا بعد ساعة وانا اجيب له
الرخصة بس زي ما قلت لك ، عندك بكرة أربع مدارس فيهم لجان ، عايز مهرجان في كل
لجنة من الظهر لحد ما اللجنة تخلص.
ومازال العرض مستمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق