الخميس، 1 أغسطس 2013

سلسلة مقالات كلام صريح جدا جدا- واقع مصر قبل الثورة 1



واقع مصر قبل الثورة
1
سلسلة مقالات كلام صريح جدا جدا
حازم كيوان
بداية أحب أن أذكر الجميع أن أعمار الثورات بين خمس لعشر سنوات ، وأن من ظن أن الثورة هي مجرد تنحي مبارك فهو واهم. فالثورة البلشيفية مثلا استمرت من 1905 حتى 1917 م والثورة الفرنسية استمر حراكها عشرة أعوام ، وثورة 19 استمرت من 1919 وحتى 1924 وثورة 52 بدأت في 52 وحققت أهدافها جزئيا في 58
وأن ما يحدث في ميادين مصر هو بعض الحراك الثوري الذي ستشهده مصر ، وأتصور أن أي محلل سياسي لا ينتظهر استقرار الشارع المصري قبل سنوات.
ومن المنطقي أن نحاول فهم الثورة المصرية باستقراء الواقع المصري بتحليل السلبيات التي عاشها المجتمع المصري من ناحية ، ومطالب مختلف الفصائل السياسية ، ومطالب المواطن المصري العادي البسيط، والقوى المؤثرة على مجريات الأوضاع داخيا وخارجيا .
وعلى هذا الأساس يمكن تخيل حجم الشد والجذب الحادث على الأرض، وتصور إمكانية الوصول لتفاهمات من عدمه على المدى القريب أو البعيد.
تحليل واقع مصر قبل 25 يناير 2010
عاشت مصر تحت حكم عسكري بشكل أو بآخر، كرس نظام اوتوقراطي ( أي يعتمد فيه الترقي على الأقدمية وليس الكفاءة) زرع قيادات عسكرية وأمنية في مختلف مؤسسات الدولة ، كرست بيروقراطية فاسدة .
كما تميز هذا النظام الفاسد بأسبقية الخيار الأمنى في حل مشاكله مع الجماهير، مما كرس حالة من الترهل داخل المؤسسة الأمنية ، مع افتقاد الحرفية والمهارة وذلك لما أتاحته ظروف الدولة الأمنية من تدليل للمؤسسة الأمنية ، انعدام الرقابة على عناصرها ، وزيادة ارتكان الدولة على ذراعها الأمني البوليسي في قمع الحراك السياسي بمختلف أشكاله.
اعتمد نظام مبارك أيضا على آلة أمنية وقضاء غير أمين في تزوير متكرر للإرادة الشعبية ، مما صنع حالة من الانسداد السياسي التي تمثلت في فقد وسيلة التغيير السلمي للأوضاع.
اكتملت منظومة الفساد في دولة مبارك من خلال علاقة زواج غير شرعي بين المال والسلطة، مع استكمال الديكور الديموقراطي بأحزاب مخترقة وعميلة في أغلبها. وزادت حدة كل هذه المشكلات في السنوات العشرة الأخيرة من حكم مبارك المخلوع بهدف تأكيد تمرير التوريث.
وعلى هذا فبتحليل التركة التي ورثتها الثورة بعد خلع مبارك، نجد أن لدينا مؤسسة أمنية دللها نظام المخلوع ، ويصعب عليها أن تتعاطي إيجابيا مع التغيير الثوري، ونجد جيشا متربصا للعودة لسدة الحكم ليحافظ على مكتسبات كاد التوريث أن ينزعها منه، وجاءت الثورة فطالب باستكمال التحول للدولة المدنية، وأقصد بالمدنية هنا الدولة التي لا يحكمها الجيش. كما نجد مؤسسة قضاء تحتاج للتطهير العنيف لما أصابها من عفن في دولة المخلوع، لعل هذا يفسر عدم رضا الجميع عن تعاطي المؤسسة القضائية مع الحالة الثورية.

رابط المقال في مجلة الرسالة الدولية 

الأربعاء، 31 يوليو 2013

هل أجرمت المعارضة في مصر؟


لست أقبل فكرة حل الأحزاب، أو العودة لنظام الحزب الواحد، كما أرفض أن تلاحق رموز المعارضة بسبب اختلافها السياسي مع النظام. هذه مقدمة أراها ضرورية حتى لا يساء فهمي. لكن ما اتخذته الأن المعارضة من وسائل وأساليب ؛ دفعني لأن انصحها لتصحيح المسار.
ما أعلمه أن للمعارضة دور لا يقل في أهميته عن دور السلطة، وأزعم أن تصحيح هذا الدور هو جزئ من بناء الدولة الصحيح.
لكن هل قامت المعارضة بدورها فعلا ، هنا تكمن الأزمة في تصوري.
المعارضة يجب أن تنشغل بالحركة في الشارع، بهدف نشر أيدلوجية كل فصيل سياسي بين الناس، من خلال الندوات والمؤتمرات والفعاليات المختلفة، ثم يبدأ بعدها مرحلة اصطفاء الكوادر وتكوين القيادات ، وتأسيس المقارات وإنشاء وسائل التثقيف المجتمعي كالصحف والقنوات.
و بناء الكوادر يفترض به أن يزيد مستوى الوعي الجماهيري بفكر كل فصيل وأهدافه، كما يفترض به أن يوسع دائرة التواصله المجتمعي ، وهذا هو السبيل للفوز في أي انتخابات قادمة.
لكن ما أنا منه على يقين، أني لم أر أي فصيل سياسي من المعارضة قد فعل هذا فعليا بالشكل المطلوب المرضي.
لكن ما فعلته المعارضة أنها كونت كيانات غير مؤتلفه في الأساس على أساس فكري بقدر ما أللفها العداء للسلطة، وأن جل فعالياتها لم تهدف لنشر أيدلوجية ما ، بقدر ما استهدفت تشوية الكيانات الأخرى. وأنها توسلت في هذا السبيل وسائل أقل ما توصف به أنها رجعية لا تمت للعمل السياسي بحال. بل أن بعضها يمكن وصفه بالجريمة الأخلاقية والوطنية التي سوف يجني الوطن ثمارها علقم لعقود.
فقد كرست الحقد السياسي، وأعطت غطاء سياسيا للعنف، وشوهت الأفكار ، وروجت الأكاذيب، وشوهت الوعي وهذا أخطر ذلاتها ، حيث أن هذا الجيل من الشباب الثوري المحب لوطنه قد ناله من تشوية الأفكار ما سيجعله يظن أن العمل السياسي يقتضي الحقد ويستبيح الكذب،  ويتوسل سلاح ترويج الشائعات، ويرتضي الملتوف ويقبل الحرق وإسالة الدماء مسارا. أي أننا نزرع الألغام في ربوع القادم.
فحين تصف المعارضة المتهم الذي يحقق معه بالمعتقل، أو تصف من صدرت ضده أحكام قضائية بالثائر فهذا قمة الكارثة ، حيث تضيع الخطوط الفاصلة لمعالم دولة العدل.
وحين تشيع المعارضة على من اعتقلهم النظام السابق أنهم مجرمون فهذا يهدر رصيد احترام رموز الكفاح الوطني الذي قدم للثورة.
وحين تستخدم كلمات مثل "الإخوان احتلوا مصر" في مناخ الاختلاف السياسي فهذا يكرس للحقد وللحرب الأهلية .
وحين توصف قيادة الدولة بالمستبدة بلا قرينة فهذا يعودنا على سهولة المتاجرة بالكلمات.
وحين نكرس للحرب على الهوية ، وتنابذ المتنافسي في المعترك السياسي بالألفاظ مثل مقولة "خرفان" وغيرها فهذا يخرجنا من دائرة النقاش في الأفكار لدائرة الصراع على الهوية .
وحين يدعي أحدهم أن "مصر انقسمت لإخوان ومصريين"  فهذه جريمة تكرس للفرقة والشقاق.
وحين تصر المعارضة على تسفيه كل ما تفرزه الصناديق فهذا إهانة لمفهوم الإرادة الشعبية.
وحين يوصف دستور استفتي عليه الشعب بالبغيض ، فهذا يعني أن النخب المعارضة تصر على فرض وصاية مكذوبة على الشعب.
وحين تتكئ المعارضة على فكرة التشكيك في نزاهة كل عملية انتخابية شهدتها مصر ، فهذا يكرس لنفور المواطن المصري وتشككه من الصناديق.
لست هنا بصدد الدفاع عن الانتخابات أو الدستور أو الحكومة أو الرئيس أو حتى السجناء . لكن ما يحركني فعلا هو الدفاع عن وعي الجيل القادم. ومراقبة كل ما قد يتسرب لهذا الجيل من أفكار مغلوطة قد تنعكس سلبا على بيئة العمل الحزبي والسياسي لعقود، وقد تتسبب في ردة حضارية حين يضيق بها صدر السلطة، أن حتى تتخذها زريعة لضرب مسار التحول الديموقراطي ، ووقتها سيكون لديها ما يبرر هذا، ولديها أيضا دعما وقبولا جماهيريا من الشعب الذي يرصد ممارسات المعارضة المعيبة على الأرض، ويستشعر الضيق من هذه الحالة المرتبكة.

الخميس، 20 يونيو 2013

أقوى إنجازات البرادعي في مصر بعد الثورة ( مستر بوذا يتكلم )




أقوى إنجازات البرادعي في مصر بعد الثورة ( مستر بوذا يتكلم )

أقوى وأهم إنجازات حمدين صباحي بعد الثورة

أقوى وأهم  إنجازات حمدين صباحي بعد الثورة 

حمدين يمارس الغباء



طالما حمدين صباحي يصر على ممارسة الغباء والتشوية . وأقصد هنا بالغباء أنه يمارس ترويج الأفكار الغبية التي تزيد من استعار الوضع السياسي في مصر، والتشوية لأنه يسعى بكل جهده لتشوية وعي المواطن المصري السياسي وهذا أمر لم أعد أحتمله، ولهذا قررت أن أرد على أفكاره الغبية وأحاول توضيح حجم ما تشتمل عليه من مغالطة ، حماية لشباب هذا الوطن الذي سيقودها لعقود قادمة من أثر هذا الغباء المقصود في تصوري .
حمدين وصف الحالة المصرية بأن هناك احتلال إخواني للدولة المصرية ، وتكررت منه هذه الجملة البلهاء أكثر من مرة، في أكثر من مناسبة.
يا حمدين يا غبي ، الاحتلال كمصطلح يطلق على (الاحتلال - هو عملية استيلاء جيش دولة ما على جميع أو بعض أراضي دولة أخرى خلال فترة غزو أو حرب أو بعد تلك الحرب.وهو من أحد اشكال الاستعمار واكثرها وضوحا وقدماً واكثرها اثارةً للشعوب المستعمرة.) .
وعلى هذا فهل الإخوان دولة أخرى يا غبي؟
هل هناك جيش مسلح اعتدى على مصر اسمه الإخوان يا حمدين ياغبي؟ أم أن الشعب اختارهم في انتخابات فشلت أنت فيها لأنك غبي؟
أليس كل أبناء الوطن لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، فكيف تقصيهم بجرة قلم من غبائك القذر؟

الجمعة، 14 يونيو 2013


هابيل يتكلم: يا قابيل من وعدك بقارب النجاة قد يخدعك. وإن صدق فأي وطن ستكون فيه ضيفا يشبه وطنا نمتلكه معا؟