الأربعاء، 4 يوليو 2018

حقيقة صفقة العسكر مع الإخوان والفضيحة الكبرى (المقال الثاني)



تكلمت في المقال السابق عن فرضية تحالف قذر بين بعض عناصر التيار المدني، اشتمل على تفويض بالانقلاب على الإخوان؛ ثم بقاء لفترة في السلطة ثم خروج مشرف.
رابط البوست في التعليق الأول
ووعدت باستكمال الموضوع لتفسير كيف تفسر هذه الفرضية سلوك التيار المدني وما أحاط به من علامات استفها.
بعد إعلان نجاح الدكتور مرسي مباشرة في انتخابات الرئاسة، خرج علينا عزازي على عزازي محافظ الشرقية بقرار استقالته في قناة الحياة تقريبا وقال بالنص " أرفض أن أشارك في كذب الإخوان القادم"
طبعا سلوك لا يبرره غير نية صناعة الارتباك لا نية مساندة الإرادة الشعبية. فلم يكن الرجل قد حلف اليمين بعد.
ثم وجدنا حمضين وخالد علي وأبو الفتوح يعتصمون في اليوم التالي بالتحرير رفضا لحكم المحكمة في محاكة مبارك القاضي بسجنه سنتين.
وأثناء هذا الاعتصام المشبوه والذي كان ممكن أن يغني عنه بشكل كامل إعلان هؤلاء رفضهم الصريح للحكم ، لكن خرج علينا حمدين بتصريحه الناري أنه سوف يؤسس التيار الشعبي مع خالد علي ومن تبعوهم من ذيول اليسار الناصري، وأن التيار الشعبي يهدف لوقف المد والاحتلال الإخواني لمصر، طبعا سلوك لا يبرره غير سياق نية صناعة الارتباك الممهد للانقلاب.
وبعد ساعات خرج علينا ساويرس وخوج السحاق والبردعي ومنى مكرم عبيط وكثيرين من وجوه حزب الدستور السوداء وخزي المصريين الأشرار لساويرس من فندق فيرمونت على ما أذكر أو الفور سيزون بتدشين التيار الثالث، والذي يهدف لمنع الاحتلال الإخواني لمصر.
طبعا سلوك لا يبرره غير نية صناعة الارتباك المبرر للانقلاب
كل هذا ولم يحلف مرسي اليمين بعد، والجيش حل البرلمان وحاصره بالدبابات.
هنا علينا أن نقف ونسأل أنفسنا، لو أن التيار المدني مازال مدنيا، ومازال وطنيا ، ومازال ثوريا.
ما هو السلوك المنطقي بعد نجاح أول رئيس مصري مدني بعد ثورة ؛ المنطق يقول أن يعرضوا خدماتهم، وأن يباركوا للرجل، وأن يحددوا ما يرونه مهم في نظرهم من أهداف للقادم. لكن المشهد لم يظهر كذلك.
ثانيا لماذا تيار شعبي وأخر ثالث – فين التيار الثاني ؟ واضح أن الأوامر جاءت بحفظ مكان لتيار أبناء مبارك وشفيق وعمرو موسي المفترض أنهم حتى هذه اللحظة كان بيطلق عليهم الفلول.
ثالثا ماذا كان يفترض بهذا التيار أن يفعل حيال حل المحكمة الدستورية للبرلمان ، وحرص الجيش على أن ينفذ الحكم في خلال ساعات، على خلاف المعتاد، المستغرب في الموضوع أن الجميع سكت عن ذبح البرلمان المصري المنتخب، بل وبعضهم أعلن الشماتة.
وأخيرا تم ضرب هذه التوليفة الرائعة ممن خانوا الثورة في الخلاط لتعطي ما تدم تسميته تدليسا بجبهة الإنقاذ
للموضوع بقية لننعش ذاكرة الثورة ولنعرف كيف خانوها ومن خانوها.

حقيقة صفقة العسكر مع الإخوان والفضيحة الكبرى



قبل 13 / أبريل 2012 بعدة أيام أعلنت الإخوان وتحالف معها حزب النور عن مليونية لرفض قبول اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قبول عمر سليمان وأحمد شفيق كمرشحين
أعلن التيار المدني مقاطعة للمليونية ردا على موقف الإخوان في محمد محمود !!!!؟؟؟

رغم أن المليونية لها هدف ثوري بحت وليس إخواني.
قبل هذا التاريخ بيومين خرج ممدوح حمزة على قناة التحرير وقال بالنص " أنا معي قائمة بها 136 توقيع لرموز التيار المدني تفوض الجيش ليخلصنا من الإخوان في مقابل البقاء في السلطة فترة كافية ثم خروج مشرف"
وبعدها بساعات ظهر حازم البيبلاوي على قناة النيل تي في وقال" يجب على شباب التيار المدني تحسين أسلوب الكلام مع الجيش، مفيش حاجة أسمها خروج أمن لكن في خروج مشرف، نسيب الجيش يخلصنا من الإخوان ومفيش مانع يبقا بالسلطة 3 أو 4 سنوات ثم يخرج خروج مشرف"
بعد أن نجحت المليونية التي قاطعها التيار المدني بشكل مبهر، دعا الإخوان للنزول في 20 أبريل لاستكمال الهدف وسارع التيار المدني بإعلان نزوله فيها.
يوم 14 أبريل صرحت الدكتورة نادي مصطفي أستاذة العلوم السياسية أن ممدوح حمزة عرض عليها التوقيع في القائمة لكنها رفضت رفضا صريحا واعتبرت هذا خيانة للثورة .
سأتوقف هنا لتوضح عدة أمور.
في هذا الوقت التيار المدني كان مغرق الدنيا شائعات حول صفقة خفية بين العسكر والإخوان. ولا أظن من نزل في مسيرات حركة مصرنا التي كانت تهدف لتمكن نواب البرلمان المنتخبين من دخول البرلمان وكسر الحصار الذي قاده زياد العليمي ونوارة نجم وبعض رموز التيار المدني. لا أظننا نسينا شعارات التيار المدني وقتها التي شيطنت وخونت الإخوان واتهمتهم بأنهم باعوا الثورة للعسكر.
هذا الوقت كان قبل وصول مرسي لمقعد الرئاسة بثلاثة شهور.
ثم بدأت تتوالي الشائعات بعد وصول مرسي من قبيل – الشاطر باع ماسبيرو لقطر ، وبيع الهرم ، وبيع سيناء لأمريكا .
وسيل من التخوين المبني على استغلال طبيعة الظرف السياسي وما يفرضه من لغة دبلوماسية مثل عزيزي بيريز، ومثل عندنا رجال بالجيش زي الدهب ، ومثل الشرطة حمت الثورة . ومثل أهلي وعشيرتي.
نعود لقائمة ممدوح حمزة، التي تبين أنها كانت النواه لقائمة ال178 التي أعلنت عنها منى مكرم عبيد بعد الانقلاب.
باختصار تعامل التيار المدني في الخفاء بوجه وفي العلن بوجه، أبرم الصفقات القذرة من الجيش في الخفاء وألصق التهمة زورا وبهتانا بالإخوان.
هذه فرضية للأسف لم تصل لحد النظرية ، لكنها تصلح لتفسير كل السلوكيات الغير منطقية التي تلت انتخاب الدكتور مرسي.
للأسف تم حذف الفيديو الخاص بممدوح حمزة على قناة التحرير، وكذلك حذف فيديو حازم البيبلاوي وحتى مقال الدكتورة نادية مصطفي الذي نشر وقتها في أكثر من موضع. لكن الحمد لله كلهم أحياء وأتحدى أن ينكروا.
ثانيا المؤامرة بدأت فعليا في سبتمبر 2011 وقت كتابة قانون الانتخابات البرلمانية والتي نحج تحالف الوفد وساويرس وتهاني الجبالي في تفخيخه بينما حذر الإخوان من الطعن بعدم الدستورية فتعهدت تهاني بأن النص دستوري وتعهد الجيش بعدم الطعن.
منذ تأسيس هذا التحالف والقائمة تنموا يوميا. والمؤامرة على الثورة تحاك على مهل.
وللموضوع بقية
لتوضيح كيف تفسر هذه الفرضية كثير من علامات الاستفهام التي أحاطت بسلوك التيار المدني

الجمعة، 29 يونيو 2018

قبل أن يشرع النظام في التخلص من 85% من موظفي الدولة

قبل أن يشرع النظام في التخلص من 85% من موظفي الدولة 
عليه أولا أن يبدأ في تحويل الحكومة لحكومة إلكتورنية بالكامل بما يسمح بالتخلص من ترسانة الجهات الورقة الحكومية .
وعليه العمل على خلق فرص عمل تستوعب هؤلاء الخارجين من مكاتب الدولة.
وعليه زيادة معدل النمو الاقتصادي لامتصاص الزيادة في البطالة ولتعويض العجز الذي سوف يصيب السوق بعد حجب ما يوازي 15 مليار جنية كانت الدولة تضخها شهريا لهؤلاء الموظفين ، مع العلم أن هذه ال 15 مليار هي فعليا ما تتسبب في إدارة عجلة الاقتصاد في السوق المصري
وعليه أيضا علاج أسباب تعثر المشاريع القائمة وتحسين بنية الإستثمار وصناعة بيئة تشريعية للأستثمار لها صفة الاستدامة والفاعلية وعدم الترهل والبيروقراطية
وعليه علاج أزمات الجمارك على المواد الخام بما يسمح بتنشيط الصناعة المحلية
وعليه أيضا تدعيم سياسة محاسبة ضريبة قوية تسمح بانتعاش الاستثمار وتشجيع المستثمر الأجنبي
وعليه تفعيل الملاحق التجارية في سفاراتنا بالخارج لتكون نوافذ لتسويق المشاريع الإستثمارية في مصر
بعد كل ما سبق هل تتصور أن وزير فاسد جاي من وزارة الإسكان تربي على يد محلب الفاسد المتهم في قضايا القصور الئاسية يصلح للإصلاح الاقتصادي؟

سلمولي على حلم الإصلاح الاقتصادي المرتقب

هناك عشرة معايير دولية يجب أن يتم إصلاحها قبل الشروع في الإصلاح الاقتصادي 
أهمها: 
الشفافية transparency وتعني إمكانية تداول المعلومات حول أصول وأرباح أي شركة 
الثبات للقوانين constancy حتى يتمكن المستثمر للتخطيط المستقبلي لمؤسسته
القدرة على الاستمرار durability وهي قدرة البيئة التشريعية على أداء دورها لفترة طويلة من الزمن، بما لا يجعلنا نحتاج للمساس بثباتها كل فترة قصيرة.
وغيرها من المعايير مثل عمومية التطبيق على الكل وإمكانية التطبيق وسهولة الفهم والتطبيق والتوافق مع البيئة القانونية الدولية
للأسف لن يستطيع أي مصلح إصلاح بيئة قانونية في أي دولة إلا في وجود برلمان احترافي ومناخ حر خالي من قوى الضغط صاحبة المصالح
مصر منذ عهد محمد على يسيطر فيها الليراليون على البرلمان بشكل أو بآخر حتى في فترات الاتحاد الاشتراكي الناصرية
وهؤلاء الإقطاعيون القدامى أو الليبراليون الجدد لن يسمحوا أبدا بصياغة بيئة تشريعية تسمح بكمال الرقابة على أرباح مؤسساتهم أو تسمح بتوزيع عادل للأرباح على العاملين أو تسمح بسياسات أجور عادلة.
كما أن تدخل الجهات السيادية في المنافسة مع القطاع العام والخاص يجعل له خصوصية إمكانية تعديل بل وفرض قوانين لصالحه في مناخ يفتقد للتوازن في القوة بين المتنافسين.
وإخيرا سلمولي على حلم الإصلاح الاقتصادي المرتقب

من سيجد جبل يعصمه من الفناء

فيما يخص نقص المياة القادم - لازم نعرف
حين قامت ثورة 52 كانت حصة مصر من المياة 55 مليار متر مكعب وعدد السكان حوالي 18 مليون نسمة 
أي أن نصيب الفرد يزيد عن 3000 متر مكعب مع العلم أن حد الكفاية في المياة للفرد هو 1000 متر مكعب
ومن المستغرب أن عدد السكان في مصر تضاعف من وقتها لخمس أضعاف تقريبا بينما لم نر أي تحرك استباقي من حكومات العسكر المتواية لتجنب تفاقم المشكلة 
اليوم وقد قارب تعداد مصر الوصول ل 100 مليون نسمة - أي أن نصيب الفرد وصل تقريبا 550 متر مكعب وهو نقص تقريبا يصل لنصف حد الكفاية بالنسبة للفرد. وهو ما يعتبر تحت خط الفقر المائي .
أما مع أزمة سد النهضة !!
فمن المفترض أن السد سيتم ملئ خزانه ب 87 مليار متر مكعب وسوف يفترض حدوث فقد إما من خلال التسرب لطبقات الأرض أو البخر حال ملئ الخزان وهذا سيجعل الإجمالي يزيد عن 100 مليار متر مكعب
لو أننا افترضنا أن أثييوبيا تمسكت بحقها في ملئ الخزان خلال 3 سنوات هذا يعني خسارة مصر ل 33 مليار متر سنويا وهذا يعني أن نصيب الفرد سينكمش ليصل ل 220 متر مكعب في هذه السنوات الثلاث وهذا يعتبر تحت خط الفقر المائي بشكل مخيف.
المشكلة ليست كما يحاول عمرو أديب تصويرها هل الدش سوف يعمل لثلاث أو 10 دقائق وقت الاستحمام
أو هل نتوضئ أم نمشى أنجاس أو نتيمم
المشكلة ستكون أخطر في مساحات هائلة من الأراضي الزراعية سوف يتم تبويرها وسوف تزيد فيها الملوحة بسبب تسرب مياة البحر لخزانات المياة الجوفية.
نحن مقبلون على حالة تصحر ونقص عنيف في المواد الغذائية وعجز في الثروة الحيوانية وزيادة تكلفة إنتاج الأعلاف.
المصيبة أن تجد من يبرر بغباء وكأنه سوف يجد جبل يعصمه من الفناء

الجباية

الفأسُ … الرأسُ … القرطاسُ
كلٌ هنا في دولتي جمعٌ مهان
قارونُ نبتُ ترابنا
وحفيدُ شايلوكِ الهمام
والعمُ سام
وجحافلُ الجابي
هنا استلوا الحسام
ثقبوا الكفوفْ
واستبدلوا لغةَ الحروف

فئرانِ الكلامْ

عبثاً توشون المقابرَ بالرخامْ
كالمفطرين إذا شكوا نَصَبَ الصيامْ
كالثعلبِ الأفاقِ يخفي في عمامتهِ الحمامْ
خدراً تبيعُ صحائفي نسجاً لفئرانِ الكلامْ
أفيونةُ الجهلاءِ في إعلامكم 
كالقابضين على الدخان ..
كالراقصاتِ بمسرحِ العميانِ