أولادُ ال…
في ليلة شتوية أرهقت قطرات المطر صفحتها طرق الشيطان بابه ، أمره بترك زوجته له ، وانتظاره بالخارج . رفع حاجباً وكتفا وقال : "طظ " ثم خرج .
ضاجعها ، وانفلت تاركاً في رحم اللعنة ولداً له .
خجلت أن تنبئ زوجها. لكن سرعة انتفاخ بطنها دفعته للعجب ، ودفعتها للبوح .
بعد أسبوع خرج ولد الشيطان منها ، نما حتى صار ابن عشرين عاما في عشرين يوما. وانطلق يزرع نطافه الباردة في أرحام نساء القرية اللائي ما عرفن قبل فحولة مثل فحولته ! كثيرات هن اللائى حلمن بنيل شرف الوطء ، وحمل أخبار فتوحاته لغيرهن .
فشت في القرية أقاصيص وروايات عدة عن عبثه ببنات الأشراف الحرائر ؛ صار الدم يغلي في عروق الرجال غيرة على الشرف المضاع ، وحسدا . فأجمعوا : لنقتلنه ؛ فيتفرق دم الثأر على كل عوائلنا . وقد كان .
لكن دمه عندما سال من جروحه ظل يجري في كل اتجاه حتى حفر لنفسه سبعين مجرًى في طرق القرية جميعا ، يتدفق فيها سيولا من دم بارد .
وبعد أسبوع ، ولد أول أبنائه ، وتوالى النسل ومازال ، والـخوف من طوفان الدم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق