الاثنين، 25 يونيو 2012

بعد انقشاع الدخان


بعد انقشاع الدخان
أتسائل ما هو دور الإعلام الراقي – هل دوره في ترويج الأخبار بشكل موجه لصناعة قناعة لدي الناس؟
للأسف لو فرضنا أن الإعلام دوره في الترويج لوجهة نظره الخاصة ، إذن كل من ليدية مال يستطيع أن يفتح قناة ، ليخلق شريحة من الجهال تتنبنى وجهة نظره التي يتبناها ، بما سيعطي مجتمع عبارة عن جزر متصارعة تتبادل التهم والمخاوف وكلهم جاهل يجيد الطنطنة بما لا يفهم.
أم أن دور الإعلام الصحيح هو شرح الفاهيم بشكل محايد ونقل الخبر بشكل محايد مع طرح الأراء المتناقضة بشكل يضمن أن يخرج المشاهد بقناعته الخاصة ووجهة نظر يكونها هو عن قناعة.  أتصور أن هذا سيخلق وعيا مجتمعيا يرتقي بالكل ويقرب وجهات النظر ، ويخلق مساحات من المشاركة والتفاهم.
أتمنى أن نقيم أداء الإعلام في ظل هذا  الميزان ، لنفهم قدر الغباء الإعلامي السائد في مصر.


اللجنة العليا للانتخابات كلجنة دائمة



منذ 1976 ولم  يأت لمصر برلمان إلا وطعنت في دستوريته وهذا في تصوي له أسباب أهمها
أن المواءمات السياسية التي تسبق كتابة قانون انتخاب كل برلمان يكون لها موازنات خاصة يصعب التوفيق بينها وبين الدستور المستقر الثابت ، فمثلا في برلمان 2012 كان هدف تجنب دخول فلول الوطني كمستقلين في البرلمان خلف نسبة الثلثين والثلث – وخلف السماح بدخول الحزبيين على قوائم الفردي ، فجرى صياغة القانون بهدف تقليل فرصة دخول الفلول ، مما سمح بالتناقد مع مبدأ تكافئ الفرص المستقر دستوريا .
وخروجا من هذه الأزمة .
أقترح الأتي :
أن تضاف لنصوص الدستور فقرة تنشئ اللجنة العليا للانتخابات كلجنة دائمة تمارس عملها طوال العام ويكون اختصاصاتها كالتالي .
متابعة وتنقية وتنقيح جداول الانتخابات.
تحديث أليات الانتخابات بما يمكن من زيادة الدقة والسرعة والأمان .
وضع الضوابط والجزاءات المنظمة للعملية الانتخابية على أن يراعي الثبات في هذه الضوابط ( constancy
تحديد ميزانيات الدعاية ووسائلها ومراقبتها وتحديد ألياتها وجزاءتها .
وضع قانون الانتخابات وتعديله في كل مرة مع ضرورة وعرضه المسبق على المحكمة الدستورية لاستصدار حكم سابق بدستوريته ( وهذا يستلزم التنوية أن تختص المحكمة الدستورية في هذا الشأن بالمتا بعة السابقة على إصدار القانون مع منع المراقبة اللاحقة على تنفيذه بناء على حكمها إذا صدر بالدستورية بعد إنشاء القانون ) وهذا سيكون له النتائج التالية .
تحصين البرلمان من الطعن على دستورية قانون إنشائه .
يمكن في حالة المواءمات السياسية ( كما سبق في مثال برلمان 2012) أن يشتمل قانون الانتخابات على المبررات القانونية التي استوجبت هذه المواءمات ، بما يوفق أوضاعها ويجعلها لها ما يصوغها دستوريا في وقت ما وظرف معن يتم شرحه للدستورية حين يطلب منها الحكم في دستورية القانون قبل إعماله.

الجمعة، 22 يونيو 2012

دروس وعبر



أذكر حين دعت حركة 6 أبريل للإضراب العام . كنت وقتها متشكك بين التأييد والرفض لفكرة الإضراب . وقتها انتشر فيديوا لملف صوتي قيل أنه منسوب لممدوح حمزة يدعو فيه لتكسير مفاصل الدولة وتعطيل المواني والمطارات والسكة الحديد والبنوك ، وهذا الفيديو الذي روجه موقع VTV  على الفيس بوك جعلني أرفض تماما المشاركة في الإضراب ، بل ودعوت لرفضه ، وزاد شكي في 6 أبريل ، وخَوَنْتهم . بعدها أعلنت مواقع كثيرة أن هناك من رفع دعوى على ممدوح حمزة يتهمه فيها بالخيانة العظمى ، ثم صدر قرار ضبط وإحضار لحمزة للتحقيق معه، وبعد أن فشل الإضراب لم نسمع عن الموضوع شيء ، وبعد فترة حدثت مذبحة بور سعيد وعادت 6 ابريل تتحرك في تظاهرات محمد محمود مع الألترس من جديد ، فعادت الداخلية ونشرت خبر أن بصمة الصوت في تسجيل ممدوح حمزة يطابق بصمة صوت حمزة فعلا ، وعادت حملة التخوين ل6 أبريل ، ونشط موقع VTV  في حملته الشعواء على حمزة وعلاقته ب 6 ابريل وعلاقة 6 ابريل بالغرب .
في بداية ابريل الماضي حين دعا حزب الحرية والعدالة لجمعة 13 ابريل والتي قاطعها أغلب القوى السياسية وقتها ، ظهر علينا ممدوح حمزة على قناة أون تي في صباحا في تصريح له يقول فيه أنه أرسل لعنان والمجلس العسكري يقول له لو حللتم البرلمان وقتلتم الإخوان فنحن ندعمكم ونعدكم بالخروج الأمن .
فكيف وهو المطارد من المجلس العسكري لأنه خائن وعميل ويريد تكسير مفاصل الدولة ، أراه حرا على الفضائية التي يمتلكها ساويرس ويراسل عنان ويعده بالخروج الأمن بشرط سحل الإخوان وحل البرلمان.
وبعد كل ما سقت من وقائع. أعتقد أن ممدوح حمزة من أول يوم يد مخابراتية استخدمها العسكري في شيطنة الثورة ، وأن المجلس العسكري أوالطرف الثالث والمخابرات المصرية والعالمية استخدمت عناصرها مثل حمزة في ضرب وتشوية الفصائل الثورية وتفتيت الصفوف وإشاعة حالة من التشكيك والمخاوف بينها .
وأعتذر لحركة 6 ابريل لأني سقطت يوما في فخ الخديعة ، وأتمنى أن تكون عبر الماضي دروسا نستفيد منها جميعا .

حين تسقط الأقنعة


حين أسأل نفسي بعد أكثر من عام ونصف على تنحي مبارك : هل ضلت الثورة طريقها أم أنها تستعيده؟
حين أنظر لوجوه كثيرة كانت بين صفوف الثورا؛ ثم سقطت عنها الأقنعة أتساءل هل الأزمات أفادت الثورة أم أضرتها؟
حين أنظر للميدان اليوم؛ ولا أرى وجوها مثل، ممدوح حمزة، ومحمد أبو حامد، وعادل حمودة، وسامح عاشور، وساويرس، وأسامة الغزالي حرب، ونوارة نجم، أتساءل هل كانوا قديما يعملون لصالح الثورة أم كانوا أيادي خفية يحركها المجلس العسكري؟
هناك بعض الأمور لم أفهمها وقتها منها مثلا أن ساويرس أعلن في بداية الثورة أنة ينفق بالكامل على حزب أسامة الغزالي حرب (حزب الجبهة الديمقراطية)تأسس في 2007 ، ثم عاد ساويرس وأنشأ حزب لبرالي منافس ( المصريين الأحرار ) ثم عاد وانفصل محمد أبو حامد ابن ساويري النجيب لينشأ حزب حزب حياه المصريين ، ولو اخذنا في الاعتبار عدم نضج فكر العمل المدني ودوره في تمويل نفقات الحزب الجديد فهل نقول أن ساويرس الآن ينفق على ثلاث أحزاب جميعها لها منهج ليبرالي ولا أعتقد أنها تختلف كثيرا أو قليلا لا في المنهج أو الخطة أو البرنامج ، وطبعا حزب مايكل منير ( حزب الحياة ) يمكن أن يضاف للسلة، وإن موله غير ساويرس. فهل هذا منطقي؟
هذا فإذا علمنا أن الحزب العربي الناصري قد مورست معه نفس الممارسات ، حتى أصبح لدينا ثلاث أحزاب ناصرية ( العربي الناصري تأسس 1992 – حزب الوفاق القومي تأسس في 2000- ثم حزب الكرامة الذي تأسس بعد الثورة )
فهل هذا منطقي؟
أم كلها كانت مقدمات ليصبح لديناعدد من قوى سياسية يمكن أن تتفاوض لتقطع الطريق على التأسيسة للدستور مثلا ، أم لتجتمع مع  المجلس العسكري لتضفي شرعية باهتة على الإعلان الدستوري المكمل. ثم يخرج علينا العسكري ليقول اجتمعنا مع عدد كذا من الأحزاب وتشاورنا ، أو يقول بعضهم هناك عدد من القوى السياسية رفضت أتفاق اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور.
واخيرا موقف هذه الأحزاب من إقالة النائب العام، وهو الموقف المعلن لهم قديما، كوسيلة لتشوية الأغلبية البرلمانية في البرلمان المنحل، ثم دفاعهم عنه اليوم، بل أن منهم من وصف النائب العام بأنه أفضل نائب عام عرفته مصر، جين حاول مرسي إزاحة النائب العام من منصبه.

فهل هذه الحالة تعد محاولة لتعديد أو تكثير عدد مخادع ليس له وزن حقيقي على خريطة العمل السياسي من قبيل لعبة التضليل والمناوشة . هل هذه الأحزاب والتي أفرزت وجوه تسكن فضائيات التضليل وتُخَّذل في عمل الثورة تعمل في أي جبهة ولصالح من؟ هل كانت تعمل لحساب عسكرة الدولة ؟ هل وظفها المجلس العسكري والمخابرات في تفتيت الصف وبث الفرقة ، وهل وقوفهم جميعا تقريبا في صف مرشح الفلول أمر يقبله منظق العمل السياسي؛ أم يبررة منطق العمل المخابراتي الساعي لصياغة سيناريوا ثورة رومانيا في مصر.


الأحد، 17 يونيو 2012

إنقلاب العسكري - الأزمة والحل


إنقلاب العسكري - الأزمة والحل
لدي أيمان أن أفضل طريق لحل أي مشكلة أن نحللها بقواعد حل الأزمات والمشكلات المعروفة، وهذا يدعوني لأن أدعوا الجميع أن نفكر عشر ساعات لنتحرك وننجز الحل في 10 دقائق ، وللأسف هذا ما لا يحدث كثيرا؛ فعادة ما ندخل  في خطوات متناقضة، وغير مدروسة، لحلول مشتبكة؛ فيطول الحل؛ وتزداد الأزمة اشتباكا؛ لتلد أزمات؛ وندخل الدائرة المفرغة؛ لنمارس التيه؛ الذي يستغله فريق الثورة المضادة في استنفاذ الجهد.
خطوات الحل أن نحدد الوضع المثالي المراد الوصول إليه، ثم نحدد حجم انحراف الواقع عن هذا المستهدف؛ لنعرف المشكلة وحجمها ، ثم نحدد أسباب هذا الانحراف والمسؤول عنه ، ثم نرسم خطة الحل ، ثم نحدد مسؤلية كل طرف له علاقة بالحل ، وبرنامج العمل الزمني ، ثم ربنامج المتابعة والأليات ، مع رسم شكل يماثل نماذج إدارة الإنتاج يوفر أليات الفيدباك بين مراحل الحل والتنفيذ والمتابعة.

وبناء على ما تقدم نبدأ بإذن الله
1. المستهدف : إنشاء دولة حديثة، تتوافق كل شرائحها بتراضي، تحت ظل نظام ديموقراطي مدني له مرجعية تكون محل توافق بين فصائله ولا تقصي الدين ، يكون فيها الجيش وباقي المؤسسات خاضعة لسلطة الدولة، في ظل دستور حديث مدني .
2.الواقع : دولة غير مكتملة الأركان، ( برلمان مهدد – سلطة تنفيذية غير مكتملة ( رئيس وحكومة ) – سلطة قضائية غيرمرضي عنها جماهيريا )
مجلس عسكري يحاول أن يجمع في يده كل السلطات مع تهميش باقي أشكال البناء الدستوري للدولة.
سلطة قضائية مشكوك في تبنيها لمبادئ الثورة. ومطلوب شعبيا أن تمارس التطهير الذاتي بشكل يعيدها لصف الإرادة الشعبية.
فراغ دستوري ومحاولة العسكري التدخل في كتابة الدستور، وتعطيل كتابته وتعطيل البرلمان.
قوى سياسية لا تجيد صناعة التوافق، ولا تجيد مناقشة الأفكار بشكل ينتج تماسك منتج، إلا تحت ضغط؛ وهذا ما يجعلنا نتشكك في قدرتها على التواصل في الظروف العادية.
3.الأسباب : وهي كثيرة ومتعددة لن أستطيع أن أحصيها، فهذا يفترض به أن يقوم به الجميع في ظل نقاش هادئ ومنتج ويبحث عن أرض المتفق عليه. لكن هذا ما يحضرني من أسباب يمكن أن نجعلها نواة لنعيد تطويرها والبناء عليها من خلال النقاش.
أ0مخاوف الجيش المتولدة من صدامات الفترة الماضية، مع الخوف من فقد السلطة بشكل مفاجئ ، مع محاولة التعلل بالحفاظ على شكل ومدنية الدولة ، وأهداف الثورة.
ب. حالة عدم التوافق بين القوى الثورية؛ التي تجعل تبادل التهم أول مؤشرات الاختلاف في الأولويات. مع حالة من المخاوف المتبادلة وضعف الثقة .
ج. اختلاف بَيِّن في إيقاع وسرعة حركة وحيوية القوى الثورية الشابة والإخوان والتيارات اللبرالية والجيش، في ظل غياب قدرة الجميع على حسن الاستماع.
ورغم أني أجد كل هذه الأسباب مجتمعة يمكن تجاوزها بالتفاوض المرن والحوار المنتج، إلا أني أجد المشكلة الأساسة ضعف إمكانية إيجاد هذا المناخ التفاوضي الذي يتسم بالمرونة والإنتاجية .
4. العلاج أو الحل :
أ. نحتاج استحضار ثوابت أساسية منها إعلاء قيمة الإرادة الشعبية، التي تعطي الشرعية للقوى السياسية وليس العكس.
ب. نحتاج أن نؤكد على مفهوم التنازل الهادف للتراضي، مع إعلاء قيم احترام قيمة اختلاف التصورات التي تثري المشهد، واعتبار هذا الاختلاف أمر لا يسوغ الاختلاف الصراعي أو الإقصاء.
ج. الوضوح في طرح الأفكار مع تجنب تحويل المشهد التفاوضي لجزر تتبادل الاتهامات والمخاوف. أو لعبة لتكسر الأصابع.
د. البحث عن الممكن والمتاح من التطمينات لدى كل فريق تجاه الفصائل الأخرى من خلال مناح التصارح الهادف لتدعيم أرضية واحدة مشتركة وصلبة في نفس الوقت.
هـ . يحسن فتح نوافذ للمشاركة الجماهيرية لدعم استطلاع اتجاهات الإرادة الشعبية، وإجبار كل الفصائل المتفاوضة أن لا تغالي في المطالب التعجيزية لأنها تدرك حجم وأهمية المراقبة الشعبية.
و. بعض القوى الثورية أو الطوائف أو المؤسسات قد ابتعدت عن روح الثورة لكن هذا لا يعطي مسوغا لإقصائها  بل يجب إن أمكن محاولة إعادة إعطائها الفرصة للعودة من جديد لروح الثورة بحثا عن أكبر قدر من التوافق .
س. التفاوض والتفاوض والتفاوض بهدف التوافق والتراضي والتماسك الهادف لتوحيد الأولويات، وإعادة المجلس العسكري والضغط عليه بشكل غير صدامي للوفاء بمقتضيات نقل السلطة بشكل يدعم بناء هيكل الدولة والتعجيل فيه .
5. التنفيذ : من الواضح أن المسئولية الأساسية تقع على القوى الثورية والسياسية والطوائف الوطنية في خلق مناج التوافق والتماسك الذي سوف يعزز موقفهم التفاوضي مع المجلس العسكري، والذي سيفوت الفرصة على الخصوم في بث روح التخوين بين الفصائل، والذي سيمنع اختلاف إيقاع وسرعة الفصائل من أن ينفرد فريق أو يسبق الباقي حتى لا يعطي مجال لخلافات سابقة أتصور أن الاختلاف في السرعات كان هو سببها الأساسي؛ مما خلق مناخ يسمح بسوء الظن.
6. المتابعة:
أتصور ستكون مسئولية يجب أن يضطلع بها ثلاث جهات أساسية .
أ.فريق يضم ممثل عن كل فريق سياسي يكون له قدرة عالية على التوفق بحيث نشكل ما يشبة المجلس الذي يراقب مسارت التفاوض ويكون له حق التوجيه من الخارج لمائدة التفاوض ومن الداخل في التنظيم المنتمي له.
ب. الإرادة الشعبية من خلال استقراء نتائج التفاعل الممثل لمدى قبول الإرادة الشعبية لمطالب كل فصيل وأسلوبه التفاوضي.
ج. ممثلين للنخبة الثورية والمفكرين والمثقفين.
7. البرنامج الزمني للتنفيذ : يفترض به أن يبدأ بأسرع وقت تشكيل مكونات الخطة ( مائدة الحوار – نوافذ المتابعة – كيان للفيد باك يمارس الاتصال مع كل مكون والتوفيق وتسريع المسار وحل الأزمات والاختناقات الطارئة. مع تحديد الأولويات وترتيبها وتسكينها في جداول زمنية .

وأخيرا أتصور أن هناك بعض الضوابط يجب نمهد بها عند وضع الخطة ، أهمها تحليل محايد لنقاط القوة  والضعف لكل فصل ، وكيفية الاستفادة من كل نقاط القوى ، مع سد نقاط الضعف، هذا سيقوي صف الفصائل الثورية عند التفاوض مع المجلس العسكري. ويسيضعنا في تصور صحيح لقوة المجلس .
ضرورة الخروج من جو الاستقطاب الانتخابي وتناسي سلبيات الماضي ويحسن أن يُعمل كل فصيل منهج نقد الذات والاعتراف بالأخطاء والاعتذار للأخر بشكل لا يمارس فيه ضغوط من طرف على الأخر لهدف دفعه لهذا بقدر ما ينشأ هذا المنهج ذاتيا داخل كل فصيل.
تحديد الهدف ومنع أي مستجدات أن تلفتنا عن الأهداف الأساسية والأولويات المتفق عليها. في جو يعلي من قيمة مصلحة الوطن ، والتجرد وإعلاء قيمة الإرادة الشعبية ، واحترام أهداف الثورة السامية.


الجمعة، 15 يونيو 2012

كلنا لا نعني شيء


يا دمعة عيني المفجوعة في ألف صديق
وجروح النفس المفتوحة كعيون غريق

بين أزميل يرصع وجه تمثال أصم
وبين أزميل يرصع وجه محبوب يئن
ألف شبه
.. في الحقيقة كلها.. لا تعني شيء!!

بين أغنيات نصر قد تغنت يوم نكبة
وبين أغنيات أكتوبر هناك ألف شبه
كلها لا تعني شيء

حين غنينا لصاحب الثمانين عام
حين قلنا عش لمصر
كلنا لا نعني شيء

بين أزميل يرصع وجه تمثال أصم
وبين أزميل يرصع وجه محبوب يئن
صدقيني ألف شبه
كلها لا تعني شيء

صارت عبلة


زهرة حلمت أن تطبع يوما في قلبي قبلة
حلم يتعاظم حتى احتل سمائي بدرا مزهوا
وأريج من عطر ملائكة تحمل قبلا
تغريد من همس جداول

 ونشيد غناه حبيب في زمن الحب

صارت قبلة
صارت عبلة
صارت في الكون كما كوني
لكن
في غفوة صحو مصدومة
وبراءة عين ملجومة بغمام الحلم
خلعت وردتنا قناع الزيف
وتبدت أنيابٌ وقرون
وانزاح الطيب عن الصورة
ليعيس لهيب
كفرت بالحق ملائكة كانت تلتحف سماء الحب
لتبيح دمانا

ماتت عبلة
كسرت قبلة
بل صار الكون بطرفة عين
مسمار في نعش الذكرى
لمي أوراقك يا من كانت يوما قبلتنا
أوراق التوت الخلناها يوما بتلات لزهرتنا

ريح الإسقاط


هبي يا ريح الإسقاط
وانثري أشيائي وتلظي
فتشي في جيب السترة والبنطال
في درج المكتب .. حافظة النقد
وانبشي في سائر ذاكرتك أو ذاكرتي
بحثا عن شماعة ذنبك مختومة بتاء التأنيث
لتكون غريمة
وتصير جريمة
وأكون الخائن والملعون
إياك أن تسألي نفسك
إياك أن تصلحي شأنك
عيشي معوجة مثل غصون اللبلاب
بيت الأفعى
عاقر لا خير يسكنها

الحلم المالح


الحلم المالح

يا أرض العاشق والمعشوق
يا بوح كسير يتلظى
يا وعد مات بلا أمل في ضوء العيد
ودنان الخمر المهرقة على مسجدنا المهدور
قد صار الدمع بدربك طقسا يوما
فارحمني
غادر أحلامي يا وهما يلجم بسمتنا

بنحيب التائب عن حبك أطوي صفحاتي
ألهب أياما باقية
لم ترحمها
ولن ترحمني
لكني أبدا لن أصفح
و أمارس بلهي المعهود
لن أجري طفلا مشتاق لهدايا العيد المسمومة
أو أفتح صدري كي أرجع بالطعنة دوما مغدورا
فدعيني ألعق ما سال من ذكري
ودعيني أهدهد ملح النزوات بأنزفتي
أمارس أمنيتي.. أن أرحل
فرحيلي أهون من موج يرفعني تارة ليلقيني

يا سيف الكبر إذا هاج
أو فم تنور يستعر
بالأمس سجدت مبتهلا ففقدت الروح
واليوم أجادل في ولهي
أنحر أحلامي مبتهلا
أن أنساكي كي يتعافي مني الدنس

يا عشبي الشاحب في صحراء الحلم المالح
غادر هذيانك واستعر
خير من عبث يحيك كي يشبع ولها ببكائك
واغسل في التوبة عينيك لترى عورات لم ترها
في قاتلنا
واكسر مرآة الحب
كي ترها تشبع أظفارا من دمنا
وتداعب شيطانا يشرب من مهجتنا
فارحل مبتهلا بالكفر بطقوس هواها المسمومة
واعد قلبي في قمقمه
و اسكب عبراتي المحزونة في جوف الحلم لتقتله

ولمَ أحببت؟


ولمَ أحببت؟

يا بعض الشيء لسالك في مسرى الخطوات
وأنين يقتات الصحو
لا تتلاشوا قد عاد الضوء
يا غفلة عمري المهراق
أين ارتحلت؟
ومتى انثقبت شرنقة الملل الساكن بيني وبين الأحياء
ولمَ انثقبت فأنتعش القلب؟
والحب العاش وداعي دهورا طالت
يا هذا القلب
قد عاد النبض
يا نفسي
يا تلك الميتة و المتردية وما أكل السبع
لمَ عدت وبدقة بقلب؟
يا شكي الساكن في كل معاني الكون
لمَ هاجرت إذا قالت؟
ولمَ أحببت؟
ويقين يقتات بقايا الصبر
ولايصبر
أهواها وما عادت تكفي
ونحيب القلب البركان
يدعوها لتسكن أرجائي
لكني بقيا مرتحلة
أرسل في ليلي بالقبلة
يا سوسنتي
فصباحك وجد يقتات كياني

آفاق التناجي



سيفك المغروس قيحا في حشايا
صار مثل قرين درب
قد عشقته
أنكأ الجرح لأبقيه دليلا
كي يذكرني بطعم قد نسيته للهوان
لاعنا عقلي وقلبي ولاعنك
بل ولاعن للمعاني بيننا
قد أكون وسوف أبقى
وسوف ألعن جرح عمري
وسأبقى شامتا في الغباء وفي والتمادي
في سواد الليل يغازلني الألم
تراقص بقايايا فتات الأمنيات
وآهات تنادي قاتلي
فيصم الكبر آفاق التناجي
مثل خفاش الكهوف أخاف أن ألقى الصباح
أو مللته أو كرهت النور
ليت النور مات
لعنة صماء في بيد تعشش
كشحوب عين الصب تقتات الضباب
تنثر الشوك حروفا في فؤادي
كفي يا حمقاء عن قتل الحكاية
فسأبقى شامتا في الغباء وفي والتمادي

May be



May be

لا أدري إن كنت حزينة أو فرحانة، ولا لمَ أمسكت القلم ، كل ما أعرفه أني أحس برغبة ملحة أن أبصق بعض ما في رأسي من ترهات.
يقولون بين الفريسة والصياد علاقة ما، أتصور أنه انجذاب ينظمه القدر.
may be
كنت أتخيل دائما أن القاتل إذا سار في جنازة من قتل؛ سكون له إحساس مختلف، أهو جبروت أو نشوة منتصر.
دعونا من ترهاتي ، فأنا حتى لا أعرف ما أريد حتى الآن ، وهي لم توصلني لشيء كعادتي.
كل ما في الأمر أني أحببته فعلا، أو هكذا أقنعت نفسي.. لا أدري.
كنت قديما حين أسمع عن قصص الحب؛ لا أستطيع أن أخفي سخريتي، أتخيل هذا (الدووون .. جوان) وهو يسبل لها عينيه، ويتسهوك زي عبد الحليم، حتى تقع العبيطة في هواه ، وتصبح ذيل.
حين قابلني أول مرة، رأيت فيه هذا السهن الدحلاب ، أو هكذا أردت أن أراه ، may be ……. I don’t know
ولكني كنت أعرف أنها ستكون قصة الموسم، فهو من ترغب فيه كل بنات الحي، استفزتني الفكرة؛ وقررت أن أعلمه الدرس كما يجب؛ شددت بيني وبينه شعرة معاوية، ولعبت كما لم أمارس اللعب من قبل، وأوقعته كما يقولون، لكن لا أدري لماذا كنت أحس أنه صادق وأني ظلمته من البداية.
كلما مرت الأيام تأكد صدقه، وتأكد ارتباطي به، وزادت المساحة التي يشغلها في ذهني.. لا لم أحبه .. أو قد يكون .. لا أدري.
ولكني صدقا لا استطيع أن أجزم، كل ما في الأمر أن ضميري يزعجني، فأنا لن أكمل معه ، ولا أنوي أن أربط مصيري به، لعبة كانت، ولا أظنني تورطت بقدر ما تورط.. لا يعنيني ، فقد ذاع الخبر. وكل من كن يرينني فتاة بلهاء؛ قد علمن أني قد نلته.. بل وامتلكته.
ليست هذه المشكلة الآن صدقا، كل ما في الأمر أننا كلما التقينا أحس بتأنيب ضميري، لعبت بقلبه فعلا، ولم أكن أتصور أن المسألة ستنقلب يوما جد... والله كنت أظنه يلعب.
لم أعد أطيق الاستمرار، ولا أتخيل أنه سيمكنني الأبتعاد عنه، ليس لأني أحبه، فقط خوفا مما قد يصيبه ، فلا أحب أن أصدمه.
ما علينا.. قصة وعدت.
فعلا ما فعلته كان أفضل الحلول، فكلما استمرت العلاقة كلما تورطت فيها،
لم يكن اختلاقي للمشكلة التي تركته بعدها صعبا، فهو معتاد مني على شعرة معاوية، ولكن ما أصابني بالهم فعلا..أني قد قابلته اليوم؛ وتجاهلني، نعم أحسه مجروح، لم يحاول مصالحتي كما تعودت، كنت أتمنى أن أسأله عن حاله.. حاولت ولكني أحسست أني سأكون كمن قتل القتيل ليمشي في جنازته.

الحلم المالح


يا أرض العاشق والمعشوق
يا بوح كسير يتلظى 
يا وعد مات بلا أمل في ضوء العيد
ودنان الخمر المهرقة على مسجدنا المهدور
قد صار الدمع بدربك طقسا يوما
فارحمني 
غادر أحلامي يا وهما يلجم بسمتنا
بنحيب التائب عن حبك أطوي صفحاتي
ألهب أياما باقية 
لم ترحمها 
ولن ترحمني
لكني أبدا لن أصفح 
و أمارس بلهي المعهود
لن أجري طفلا مشتاق لهدايا العيد المسمومة
أو أفتح صدري كي أرجع بالطعنة دوما مغدورا
فدعيني ألعق ما سال من ذكري 
ودعيني أهدهد ملح النزوات بأنزفتي
أمارس أمنيتي.. أن أرحل
فرحيلي أهون من موج يرفعني تارة ليلقيني
يا سيف الكبر إذا هاج
أو فم تنور يستعر
بالأمس سجدت مبتهلا ففقدت الروح
واليوم أجادل في ولهي
أنحر أحلامي مبتهلا
أن أنساكي كي يتعافي مني الدنس
يا عشبي الشاحب في صحراء الحلم المالح
غادر هذيانك واستعر 
خير من عبث يحيك كي يشبع ولها ببكائك
واغسل في التوبة عينيك لترى عورات لم ترها
في قاتلنا
واكسر مرآة الحب 
كي ترها تشبع أظفارا من دمنا 
وتداعب شيطانا يشرب من مهجتنا
فارحل مبتهلا بالكفر بطقوس هواها المسمومة
واعد قلبي في قمقمه 
و اسكب عبراتي المحزونة في جوف الحلم لتقتله

إلي بينا ؟!!


إلي بينا ؟!!
إلي بينا في ليالي البرد مات
يوم ما علِّمتِ الكلام معنى السكات
يم ما كان جرحي بيندهلك وناسية
لا معدش ما بينا غير حبة آهات

أوعي تنسي أني مش هانساكي عمري
عمري يا أمورة مانسي
أن أيدك يا ما صدتني وإني
كان دوايا بين أيدكِ ومالقتوش
كنت باستناكي
وانت ماسكة رودتي بترمي ف ورقها وتضحكي

عارفة أمتى هوانا مات؟
يوم رزعت الشك في أحلى المعاني
يوم ما صارت كلمة الحب لئيمة وفيها فخ
يوم ما فكرتي إني عبد
يومها بس قطعت وعد

حسابات مهمة


حسابات مهمة
الثورات أعمارها على الأرض في كتب التاريخ بين 5 إلى 10 سنوات يعني السنة والنص إلى فاتوا كانوا مسح زور .
الثورة الأولى هزمت مبارك بوزارة نظيف المتماسكة وببرلمانه الموالي للنخاع وبشرطته القوية الباطشة وبإعلامه الذي لا يجرؤ على الخروج عن النص .
الحال اليوم أسهل ألف مرة – فالشعب اعتاد الخروج للميدان وكسر حاجز الخوف – والشرطة أضعف ألف مرة والإعلام أصبحت به نوافذ للمعارضة والبرلمان ينتمي للشعب ووزارة الجنزوري هشة و الجيش لن يضرب طلقة على الشعب مخافة الانقسام .
نخبة مبارك الفاسدة كانت لها بعض المصداقية – لكن بعد الثورة أصبحت وجوهها مكشوفة بعد سقوط الأقنعة.
من يظن أن تشوية الفصائل السياسية قد أضعفها فهو واهم والدليل أن الثورة قادرة على الحشد وهذا لم تكذبه الميادين ، وأن الشعب أعطي في جولة الرئاسة الأولى 65% من أصواته للثوار
فانتبهوا أيها السادة لأن الثورة القادمة لن تكون بيضاء – فقد أساء أذناب النظام السابق اغتنام الجزرة ولم يعد غير العصى