شيزوفرينا الحالة المصرية
لدينا نخبة لو أنها في إسرائل لسقطت دولة الاحتلال، هكذا قالها الدكتور معتز عبد الفتاح.
لدينا نخبة طالبت بسقوط العسكر، بينما نجد ممدوح حمزة يقول ، في
اتصال تليفوني على قناة التحرير يؤكد أنه أعطي سامي عنان نائب رئيس المجلس
العسكري خطاب يقول فيه: نحن معكم في الانقلاب العسكري ضد سيطرة التيارات
الاسلامية، مع تأكيده تاييد 167 شخصية علمانية للعسكرى للقيام بانقلاب،
وكان هذا في 13 ابريل 2012م .وقتها كان ممدوح حمزة مطلوب للتحقيق في
التسجيل الصوتي المسرب الذي طالب فيه بشل مفاصل الدولة وتعطيل المواني
والمطارات والبنوك دعما للعصيان المدني الذي دعت له 6 أبريل قبلها بشهر
واحد تقريبا.
لدينا
نخبة صدعت أدمغتنا بفكرة الدستور التوافقي، ونجدهم على الأون تي في في
الفيديو الفاضح يقولون يحب أن يذهب حزب النور في ستين داهية. وأن مصر ليست
إسلامية بالفطرة بل هي علمانية بالفطرة.
لدينا
البرادعي الذي رفع شعار الدستور أولا ، وقتها روجوا لها وكأنه وحي من
السماء، ثم يكون أو مسارع لقبول تعطيل الدستور بعد الانقلاب.
لدينا
من اتهموا مرسي بالإقصاء ، والأخونة ، ثم يعلنوها صراحة أن التحرر
العلماني يجب أن يكون بالدم وأن هناك دم نزف وسوف ينزف لكن بشرط لا نصل
للحرب الأهلية.
لدينا قيادات ليبرالية مثل منى مكرم عبيد، تذهب لتروج لفكرة الانقلاب العسكري في مغارب الأرض ومغاربها.
لدينا
أحزاب ترفع شعار الناصرية والقومية العربية تدعم التدخل الفارسي في قلب
العروبة النابض سوريا ، وتندد بسقوط الحيسني أبو ضيف وجيكا، رغم الشبهات
التي تؤكد قتل جيكا على يد عناصر التيار الشعبي، وهم جميعا معروف عنهم
تبنيهم لفكرة قبول القمع الناصري، بل وترحبيهم بقدرة عبد الناصر على قمع
خصومه. وفي نفس الوقت تؤكد أن نظام مرسي فقد شرعيته لمقتل جيكا، ثم يخرسون
بعد أن تسيل دماء أكثر من 300 شهيد في الميادين على يد الانقلاب الغاشم،
وإصابة الألاف ، واعتقال ما يزيد عن 3000 معتقل سياسي في أقل من ثلاث
أسابيع.
لدينا
قاضي دستوري يقبل سلطة غير دستورية ، ولا يحلف يمينا دستوريا على دستور
موجود، يخرج لنا كل يوم إعلانا دستوريا ، لا أعلم له هدف، وآخرها الإعلان
الذي استنكر فيه العنف اللفظي الذي تمارسة القوى الثورية المدافعة عن
الشرعية في الميادين ، ومهددا إياها بالويل والجحيم على عنفها اللفظي،
بينما غفل عن استنكار العنف المسلح والقتل والتصفيات الجسدية واستخدام
الدولة لميليشيات البلطجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق