قبل 13 / أبريل 2012 بعدة أيام أعلنت الإخوان وتحالف معها حزب النور عن مليونية
لرفض قبول اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قبول عمر سليمان وأحمد شفيق كمرشحين
أعلن التيار المدني مقاطعة للمليونية ردا على موقف الإخوان في محمد محمود !!!!؟؟؟
رغم أن المليونية لها هدف
ثوري بحت وليس إخواني.
قبل هذا التاريخ بيومين خرج ممدوح حمزة على قناة التحرير وقال بالنص " أنا
معي قائمة بها 136 توقيع لرموز التيار المدني تفوض الجيش ليخلصنا من الإخوان في
مقابل البقاء في السلطة فترة كافية ثم خروج مشرف"
وبعدها بساعات ظهر حازم البيبلاوي على قناة النيل تي في وقال" يجب على شباب
التيار المدني تحسين أسلوب الكلام مع الجيش، مفيش حاجة أسمها خروج أمن لكن في خروج
مشرف، نسيب الجيش يخلصنا من الإخوان ومفيش مانع يبقا بالسلطة 3 أو 4 سنوات ثم يخرج
خروج مشرف"
بعد أن نجحت المليونية التي قاطعها التيار المدني بشكل مبهر، دعا الإخوان للنزول
في 20 أبريل لاستكمال الهدف وسارع التيار المدني بإعلان نزوله فيها.
يوم 14 أبريل صرحت الدكتورة نادي مصطفي أستاذة العلوم السياسية أن ممدوح حمزة عرض
عليها التوقيع في القائمة لكنها رفضت رفضا صريحا واعتبرت هذا خيانة للثورة .
سأتوقف هنا لتوضح عدة أمور.
في هذا الوقت التيار المدني كان مغرق الدنيا شائعات حول صفقة خفية بين العسكر
والإخوان. ولا أظن من نزل في مسيرات حركة مصرنا التي كانت تهدف لتمكن نواب
البرلمان المنتخبين من دخول البرلمان وكسر الحصار الذي قاده زياد العليمي ونوارة
نجم وبعض رموز التيار المدني. لا أظننا نسينا شعارات التيار المدني وقتها التي
شيطنت وخونت الإخوان واتهمتهم بأنهم باعوا الثورة للعسكر.
هذا الوقت كان قبل وصول مرسي لمقعد الرئاسة بثلاثة شهور.
ثم بدأت تتوالي الشائعات بعد وصول مرسي من قبيل – الشاطر باع ماسبيرو لقطر ، وبيع
الهرم ، وبيع سيناء لأمريكا .
وسيل من التخوين المبني على استغلال طبيعة الظرف السياسي وما يفرضه من لغة
دبلوماسية مثل عزيزي بيريز، ومثل عندنا رجال بالجيش زي الدهب ، ومثل الشرطة حمت
الثورة . ومثل أهلي وعشيرتي.
نعود لقائمة ممدوح حمزة، التي تبين أنها كانت النواه لقائمة ال178 التي أعلنت عنها
منى مكرم عبيد بعد الانقلاب.
باختصار تعامل التيار المدني في الخفاء بوجه وفي العلن بوجه، أبرم الصفقات القذرة
من الجيش في الخفاء وألصق التهمة زورا وبهتانا بالإخوان.
هذه فرضية للأسف لم تصل لحد النظرية ، لكنها تصلح لتفسير كل السلوكيات الغير
منطقية التي تلت انتخاب الدكتور مرسي.
للأسف تم حذف الفيديو الخاص بممدوح حمزة على قناة التحرير، وكذلك حذف فيديو حازم
البيبلاوي وحتى مقال الدكتورة نادية مصطفي الذي نشر وقتها في أكثر من موضع. لكن
الحمد لله كلهم أحياء وأتحدى أن ينكروا.
ثانيا المؤامرة بدأت فعليا في سبتمبر 2011 وقت كتابة قانون الانتخابات البرلمانية
والتي نحج تحالف الوفد وساويرس وتهاني الجبالي في تفخيخه بينما حذر الإخوان من
الطعن بعدم الدستورية فتعهدت تهاني بأن النص دستوري وتعهد الجيش بعدم الطعن.
منذ تأسيس هذا التحالف والقائمة تنموا يوميا. والمؤامرة على الثورة تحاك على مهل.
وللموضوع بقية
لتوضيح كيف تفسر هذه
الفرضية كثير من علامات الاستفهام التي أحاطت بسلوك التيار المدني