الأحد، 13 مارس 2016

كيف تصنع جهاز شرطة فاسد (2)





كيف تصنع جهاز شرطة فاسد (2)

فقط اصنع قانون طوارئ - وامنح الشرطة كارت بلانش لإسقاط القانون
وامنحها أدوات التعذيب واعطها ضمانات بأنه لن يعاقب منهم من يثبت تورطه في انتهاك حقوق الإنسان.
وقنن التجسس على المواطنين وانتهاك الخصوصية .
ثم قف واطرح تساؤلك المر
ماذا سيجبر هذا الجهاز المطلق العنان ليطور أدوات البحث والتحري
ماذا سيجبر هذا الجهاز أن يعلم أعضاءه استخدام التقنيات الحديثة مثل فحوص الدي أن أيه وبصمة العين والصوت للكشف عن منفذي الجرائم
فمن السهل أن نأتي بالأرنب ونعذبه حتى يعترف أنه ثعلب وننهي القضية
هل هذه الدولة ستحتاج لتركيب كاميرات مراقبة حقيقية تمنح أجهزة الشرطة أدلة تفيدها في حل القضايا ؟
أم أن هذه الفيديوهات سوف تدين أجهزة الدولة السيادية وأعضاء الشرطة نفسهم. ويصبح إتلاف الفيديوهات أول أهداف الدولة كلها؟

كيف تصنع جهاز شرطة فاسد (1)








كيف تصنع جهاز شرطة فاسد (1) 


باختصار العالم في الخمسينات من القرن الماضي كان منقسم لمعسكرين أساسيين 
(أولا) معسكر اليسار الاشتراكي، الذي يرى أن لا حقوق للفرد أمام حق المجتمع ، يعني الدولة كممثل للمجتمع ممكن تعذب، وتنتهك خصوصية الفرد، وتعتدي على حريته، في سبيل حماية المجتمع، الذي تحول فيما بعد لمفهوم حماية الدولة، ثم حماية الحاكم رمز الدولة .
(ثانيا ) معسكر اليمين، الذي اعتبر أن حق المجتمع هو مجموع ما يتحصل عليه الأفراد من حقوق، وأن الحريية، وحقوق الإنسان، وخصوصيته، مقدسات هي مسوغات ومسببات قيام الدول، وانتقاصها نقضا صريحا للعقد الاجتماعي المؤسس لشرعية الدولة.
طبعا الدول التي ارتمت في حضن اليسار؛ لم تكن الشرطة فيها تحتاج لأكثر من الكرباج وأدوات التجسس لترسيخ الأمن المزعوم؛ فلم تطور أدوات البحث والتقصي لديها.
بينما الدول التي حاولت احترام حقوق المواطن؛ كان من الضروري أن تطور الشرطة فيها أدواتها؛ لتضبط الأمن بدون أن تنتهك القانون.

الاثنين، 1 فبراير 2016

الهجوم الكيماوي على حلبجة في 16-17 مارس 1988 م









الهجوم الكيماوي على حلبجة  في 16-17 مارس 1988 م أي في الأيام الأخيرة للحرب العراقية ـ الإيرانية، حيث كانت مدينة حلبجة محتلة من قبل الجيش الإيراني، وعندما تقدم إليها الجيش العراقي تراجع الإيرانيون إلى الخلف وقام الجيش العراقي قبل دخولها بقصفها بغاز السيانيد، مما أدى إلى قُتل من سكان البلدة فوراً 3200-5000 وأصيب من 7000 : 10000  كان أغلبهم مدنيين. ادعى العراق أن الهجوم قامت به القوات الإيرانية. وقد مات آلاف من سكان البلدة في السنة التي تلت من المضاعفات الصحية والأمراض والعيوب الخلقية. كانت أكبر هجمة كيماوية وُجّهت ضد سكان مدنيين من عرق واحد وهم الأكراد حتى اليوم. وهو أمر يتفق مع وصف الإبادة الجماعية في القانون الدولي التي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة.
في محاكمة صدام تم عرض وثائق تؤكد ذات صلة بطلب المخابرات العسكرية الإذن باستخدام غاز الخردل والسارين في ضرب المناطق الكردية.
 - مذكرة عام 1987 من المخابرات العسكرية للحصول على إذن من مكتب الرئيس باستخدام غاز الخردل وغاز السارين عامل الأعصاب ضد الأكراد.
-  وثيقة ثانية ردا على ذلك أن صدام أمر المخابرات العسكرية دراسة إمكانية "ضربة مفاجئة" باستخدام هذه الأسلحة ضد القوات الإيرانية والكردية.
 - مذكرة داخلية كتبتها المخابرات العسكرية أنها قد حصلت على موافقة من مكتب الرئيس لضربة باستخدام "الذخيرة الخاصة" وشددت على أن لا يتم إطلاقها دون إبلاغ الرئيس الأولا.
إلا أن صدام رد في المحاكمة بأنه يقبل بالإدانة إن استطاعت المحكمة اثبات وجود توقيع يفيد بالموافقة.

غاز الخردل وغاز السارين من الغازات التي تسبب حروق بالجلد وإلتهابات شديدة بالعين قد تؤدي للعمى ، وضيق التنفس وقد تصل لتوقف التنفس بالكلية والوفاة. كما أن لها تأثيرات مستقبلية على الأجنة وتعتبر من الغازات المسرطة.
أعداد القتلى والضحايا قد تجاوز الأعداد الموثقة بكثير ، وبعض الروايات تصل بها لما بين 15000 : 20000 قتيل.





الجمعة، 29 يناير 2016

من خلف صناعة الضبابية وترويج الشائعات؟






عشرات الصحف الإلكترونية والفضائيات تظهر هذه الأيام في جو يثير القلق
واضح أن هناك مال وفير يتم رصده خلف هذا المسار وما يدلل على هذا؛ أسماء كبيرة وواجهات إعلامية تترأس هذه الصحف الجديدة .
سيل من الشائعات يتم ضخها يوميا من باب الدعاية السوداء والرمادية الموجهة لتركيا وقطر والإخوان وثوار ليبيا وسوريا وأحرار اليمن وحماس طبعا في المقدمة
طبعا لكل هذه الواجهات الإعلامية من يروج لهذه الأخبار في وسائل التواصل الاجتماعي
فهل المطلوب أن يمتلئ الفضاء الاجتماعي بالكذب ليفقد مصداقيته ؟
أم المطلوب تكثيف حالة عدم اليقين والضبابية تمهيدا لكارثة جديدة؟
علينا أن نحذر ونتابع هذا المسلك المشبوه بتدقيق ، والحرص في تداول الأخبار من المصادر الغير متيقن من هويتها

ما هي الدعاية الرمادية ؟؟؟؟!!






سمعنا عن الدعاية البيضاء والسوداء والرمادية !!
البيضاء هي المدح الصريح ، والسوداء هي الذم الصريح
كأن يقول مذيع صهيوني أن جيش الدفاع يقوم بواجبه ويقصف غزة دفاعا عن الدولة الصهيونية وأن يصف حماس بالكيان الإرهابي
لكن ما هي الدعاية الرمادية ؟؟؟؟!!
الدعاية الرمادية هي المدح الذي ينهي في لا وعي المتلقي لذم الممدوح أو الذم الذي ينتهي في ولا وعي المتلقي لمدح المذموم
مثال : أن تدعي صحيفة ممولة إماراتيا في إطار من مدح حماس أنها مازالت تطور أسلحتها وتسعى لعمل صواريخ طويلة المدى وتتفاوض سرا مع إيران لامتلاك رؤوس نووية بتمويل قطري،
هذا الخبر في ظاهره مدح لحماس الحريصة على التفوق العسكري على الصهاينة ، ولكنه يعطي مبررا دوليا لدعم الكيان الصيوني في ضرب غزة وإبادة حماس من ناحية
ويجعل المواطن العربي يستشعر توازن القوى فيقبل القبضة الصهيوني الثقيلة التي تضرب غزة
كما أنه يشير بطرف خفي لأن حماس عندها استعداد للتحالف مع المعسكر الشيعي.
وأخيرا يتهم قطر بتمويل الإرهاب والتفاوض من تحت الترابيذة مع إيران

الأحد، 10 يناير 2016

لم يحارب الإسلام العلم بل نشره ودعمه







حين أعلن جاليليو دفاعه عن نظرية كوبرنيكسون بكروية الأرض ومركزية الشمس للمجموعة الشمسية
تم محاكمته من قبل محاكم التفتيش الرومانية سنة 1632. اتهم غاليليو بالاشتباه بالهرطقة والكفر وحكم عليه بالسجن ثم خف الحكم إلى الإقامة الجبرية. وتم منعه من مناقشة تلك الموضوعات، وأعلنت المحكمة بأن كتاباته ممنوعة. وقد دافع غاليليو عن نظرية مركزية الشمس، قائلاً أنها لا تعارض ما ورد في النصوص الدينية. منذ ذلك اعتكف جاليليو جاليلي في بيته حتى مات في 1642 م
والجدير بالذكر أن نيكولاس كوبرنيكوس كان راهبًا، وكان وجاليليو جاليلي كاثوليكي المتدين.
في الواقع حق للغرب أن يتبنى العلمانية التي خلصته من سلطان الكنيسة الفاسدة المتسلطة المحاربة للعلم و للعلماء. ولكن لا أجد ما يستدعي التجربة لدينا في الأمة الإسلامية ، فلم يحارب الإسلام العلم بل نشره ودعمه




الأربعاء، 6 يناير 2016

دور الحرس الثوري الإيراني في التمدد الشيعي في المنطقة (3) حركة الحوثي في اليمن






 دور الحرس الثوري الإيراني في التمدد الشيعي في المنطقة (3) حركة الحوثي في اليمن


هل كان للحرس الثوري الإيراني دورا في تأسيس ميلشيات الحوثي في اليمن؟
بدأت حركة أنصار الله في 1992 في صعدا بشمال اليمن بعد الانشقاق عن حزب الحق الزيدي وبداية تكوين حركة أقرب للشيعة جارودية الإثنى عشرية الإمامية التي ترفض الترضي على أبي بكر وعمر رضى الله عنهما وتسب البخاري ومسلم وتشكك فيهما.
وكان رفع شعارات قومية مثل صد المد السعودي الوهابي ، أو شعارات قبلية مثل تهميش دور أهل صعدا ، أو جهادية تعبوية مثل الموت لأمرييكا والموت لإسرائيل، كل هذا الزخم سببا في زيادة عدد المنضمين لهذه الحركة من الشباب ، حتى أن بعض مصادر الحوثيين تدعي أن عدد المنتمين لها اليوم من شباب اليمن يزيد عن المليون. مع العلم أن سكان اليمن كله لم يصلوا ل27 مليون . وأن تعداد الجيش اليمني كله لا يزيد عن 67 ألف جندي.
كما كان لسياسات على عبد الله صالح التي عملت على حفظ توازنات القوي في المنطقة لضمان تفرق الكل، دورا في تنامي تواجد الحركة في اليمن.
أغلب أبناء حركة الحوثي مسلحون تسليحا جيدا مثلهم مثل باقي سكان اليمن عموما، ويمتلكون أيضا عتادا كافيا لتشكيل خطر ميلشياوي يحسب له حساب. وقد برهنت -أحداث انقلاب الحوثيون على شرعية عبد ربه منصور هادي الرئيس اليمني المنتخب بعد الثورة - برهنت على جهازية الميلشيات الحوثية على الأرض وقدرتها على صناعة تغيير في واقع خريطة القوى على الأرض.
هناك شواهد تؤكد ارتباط وتمويل إيراني حوثي ، مع تشكيك في هذه الدعوات ووصفها بالبروباجندا من قبل الحوثيين، إلا أنه من الثابت أن بدر الدين الحوثي وابنه حسين قد زارا إيران في 1994 كما أنه من المعروف أيضا أن الحركة أرسلت الكثير من شبابها كبعثات دراسية في إيران.
ومما يدعم نظرية التمويل الإيراني للحوثيين في اليمن هو المحاولات المتعددة من قبل السفن الإيرانية لإيصال الدعم اللوجيستي للحوثيين أثناء الحرب التي يشنها التحالف بقيادة السعودية لردع الانقلاب الحوثي على الشرعية هناك.
قد يكون الدور الإيراني في اليمن أقل صراحة ولكن الشواهد التي تؤكد هذا الدور أكثر من أن نغفلها، بلا شك، فكون اليمن يعتبرها البعض الحديقة الخلفية للسعودية رافعة راية الإسلام السني سببا منطقيا لعدم الجهر بالدور الإيراني المزعج على الأقل بهدف تأخير المواجهة الصريحة.
لكن استنفار كل المنابر المرتبطة بإيران في المنطقة سواء إعلامية أو إلكترونية أو لوجيستية وتمويلية؛ يعني بوضوح أن الكل يعمل كمنظومة ضمن مخطط الهلال الشيعي.