الجمعة، 15 يونيو 2012

ولمَ أحببت؟


ولمَ أحببت؟

يا بعض الشيء لسالك في مسرى الخطوات
وأنين يقتات الصحو
لا تتلاشوا قد عاد الضوء
يا غفلة عمري المهراق
أين ارتحلت؟
ومتى انثقبت شرنقة الملل الساكن بيني وبين الأحياء
ولمَ انثقبت فأنتعش القلب؟
والحب العاش وداعي دهورا طالت
يا هذا القلب
قد عاد النبض
يا نفسي
يا تلك الميتة و المتردية وما أكل السبع
لمَ عدت وبدقة بقلب؟
يا شكي الساكن في كل معاني الكون
لمَ هاجرت إذا قالت؟
ولمَ أحببت؟
ويقين يقتات بقايا الصبر
ولايصبر
أهواها وما عادت تكفي
ونحيب القلب البركان
يدعوها لتسكن أرجائي
لكني بقيا مرتحلة
أرسل في ليلي بالقبلة
يا سوسنتي
فصباحك وجد يقتات كياني

آفاق التناجي



سيفك المغروس قيحا في حشايا
صار مثل قرين درب
قد عشقته
أنكأ الجرح لأبقيه دليلا
كي يذكرني بطعم قد نسيته للهوان
لاعنا عقلي وقلبي ولاعنك
بل ولاعن للمعاني بيننا
قد أكون وسوف أبقى
وسوف ألعن جرح عمري
وسأبقى شامتا في الغباء وفي والتمادي
في سواد الليل يغازلني الألم
تراقص بقايايا فتات الأمنيات
وآهات تنادي قاتلي
فيصم الكبر آفاق التناجي
مثل خفاش الكهوف أخاف أن ألقى الصباح
أو مللته أو كرهت النور
ليت النور مات
لعنة صماء في بيد تعشش
كشحوب عين الصب تقتات الضباب
تنثر الشوك حروفا في فؤادي
كفي يا حمقاء عن قتل الحكاية
فسأبقى شامتا في الغباء وفي والتمادي

May be



May be

لا أدري إن كنت حزينة أو فرحانة، ولا لمَ أمسكت القلم ، كل ما أعرفه أني أحس برغبة ملحة أن أبصق بعض ما في رأسي من ترهات.
يقولون بين الفريسة والصياد علاقة ما، أتصور أنه انجذاب ينظمه القدر.
may be
كنت أتخيل دائما أن القاتل إذا سار في جنازة من قتل؛ سكون له إحساس مختلف، أهو جبروت أو نشوة منتصر.
دعونا من ترهاتي ، فأنا حتى لا أعرف ما أريد حتى الآن ، وهي لم توصلني لشيء كعادتي.
كل ما في الأمر أني أحببته فعلا، أو هكذا أقنعت نفسي.. لا أدري.
كنت قديما حين أسمع عن قصص الحب؛ لا أستطيع أن أخفي سخريتي، أتخيل هذا (الدووون .. جوان) وهو يسبل لها عينيه، ويتسهوك زي عبد الحليم، حتى تقع العبيطة في هواه ، وتصبح ذيل.
حين قابلني أول مرة، رأيت فيه هذا السهن الدحلاب ، أو هكذا أردت أن أراه ، may be ……. I don’t know
ولكني كنت أعرف أنها ستكون قصة الموسم، فهو من ترغب فيه كل بنات الحي، استفزتني الفكرة؛ وقررت أن أعلمه الدرس كما يجب؛ شددت بيني وبينه شعرة معاوية، ولعبت كما لم أمارس اللعب من قبل، وأوقعته كما يقولون، لكن لا أدري لماذا كنت أحس أنه صادق وأني ظلمته من البداية.
كلما مرت الأيام تأكد صدقه، وتأكد ارتباطي به، وزادت المساحة التي يشغلها في ذهني.. لا لم أحبه .. أو قد يكون .. لا أدري.
ولكني صدقا لا استطيع أن أجزم، كل ما في الأمر أن ضميري يزعجني، فأنا لن أكمل معه ، ولا أنوي أن أربط مصيري به، لعبة كانت، ولا أظنني تورطت بقدر ما تورط.. لا يعنيني ، فقد ذاع الخبر. وكل من كن يرينني فتاة بلهاء؛ قد علمن أني قد نلته.. بل وامتلكته.
ليست هذه المشكلة الآن صدقا، كل ما في الأمر أننا كلما التقينا أحس بتأنيب ضميري، لعبت بقلبه فعلا، ولم أكن أتصور أن المسألة ستنقلب يوما جد... والله كنت أظنه يلعب.
لم أعد أطيق الاستمرار، ولا أتخيل أنه سيمكنني الأبتعاد عنه، ليس لأني أحبه، فقط خوفا مما قد يصيبه ، فلا أحب أن أصدمه.
ما علينا.. قصة وعدت.
فعلا ما فعلته كان أفضل الحلول، فكلما استمرت العلاقة كلما تورطت فيها،
لم يكن اختلاقي للمشكلة التي تركته بعدها صعبا، فهو معتاد مني على شعرة معاوية، ولكن ما أصابني بالهم فعلا..أني قد قابلته اليوم؛ وتجاهلني، نعم أحسه مجروح، لم يحاول مصالحتي كما تعودت، كنت أتمنى أن أسأله عن حاله.. حاولت ولكني أحسست أني سأكون كمن قتل القتيل ليمشي في جنازته.

الحلم المالح


يا أرض العاشق والمعشوق
يا بوح كسير يتلظى 
يا وعد مات بلا أمل في ضوء العيد
ودنان الخمر المهرقة على مسجدنا المهدور
قد صار الدمع بدربك طقسا يوما
فارحمني 
غادر أحلامي يا وهما يلجم بسمتنا
بنحيب التائب عن حبك أطوي صفحاتي
ألهب أياما باقية 
لم ترحمها 
ولن ترحمني
لكني أبدا لن أصفح 
و أمارس بلهي المعهود
لن أجري طفلا مشتاق لهدايا العيد المسمومة
أو أفتح صدري كي أرجع بالطعنة دوما مغدورا
فدعيني ألعق ما سال من ذكري 
ودعيني أهدهد ملح النزوات بأنزفتي
أمارس أمنيتي.. أن أرحل
فرحيلي أهون من موج يرفعني تارة ليلقيني
يا سيف الكبر إذا هاج
أو فم تنور يستعر
بالأمس سجدت مبتهلا ففقدت الروح
واليوم أجادل في ولهي
أنحر أحلامي مبتهلا
أن أنساكي كي يتعافي مني الدنس
يا عشبي الشاحب في صحراء الحلم المالح
غادر هذيانك واستعر 
خير من عبث يحيك كي يشبع ولها ببكائك
واغسل في التوبة عينيك لترى عورات لم ترها
في قاتلنا
واكسر مرآة الحب 
كي ترها تشبع أظفارا من دمنا 
وتداعب شيطانا يشرب من مهجتنا
فارحل مبتهلا بالكفر بطقوس هواها المسمومة
واعد قلبي في قمقمه 
و اسكب عبراتي المحزونة في جوف الحلم لتقتله

إلي بينا ؟!!


إلي بينا ؟!!
إلي بينا في ليالي البرد مات
يوم ما علِّمتِ الكلام معنى السكات
يم ما كان جرحي بيندهلك وناسية
لا معدش ما بينا غير حبة آهات

أوعي تنسي أني مش هانساكي عمري
عمري يا أمورة مانسي
أن أيدك يا ما صدتني وإني
كان دوايا بين أيدكِ ومالقتوش
كنت باستناكي
وانت ماسكة رودتي بترمي ف ورقها وتضحكي

عارفة أمتى هوانا مات؟
يوم رزعت الشك في أحلى المعاني
يوم ما صارت كلمة الحب لئيمة وفيها فخ
يوم ما فكرتي إني عبد
يومها بس قطعت وعد

حسابات مهمة


حسابات مهمة
الثورات أعمارها على الأرض في كتب التاريخ بين 5 إلى 10 سنوات يعني السنة والنص إلى فاتوا كانوا مسح زور .
الثورة الأولى هزمت مبارك بوزارة نظيف المتماسكة وببرلمانه الموالي للنخاع وبشرطته القوية الباطشة وبإعلامه الذي لا يجرؤ على الخروج عن النص .
الحال اليوم أسهل ألف مرة – فالشعب اعتاد الخروج للميدان وكسر حاجز الخوف – والشرطة أضعف ألف مرة والإعلام أصبحت به نوافذ للمعارضة والبرلمان ينتمي للشعب ووزارة الجنزوري هشة و الجيش لن يضرب طلقة على الشعب مخافة الانقسام .
نخبة مبارك الفاسدة كانت لها بعض المصداقية – لكن بعد الثورة أصبحت وجوهها مكشوفة بعد سقوط الأقنعة.
من يظن أن تشوية الفصائل السياسية قد أضعفها فهو واهم والدليل أن الثورة قادرة على الحشد وهذا لم تكذبه الميادين ، وأن الشعب أعطي في جولة الرئاسة الأولى 65% من أصواته للثوار
فانتبهوا أيها السادة لأن الثورة القادمة لن تكون بيضاء – فقد أساء أذناب النظام السابق اغتنام الجزرة ولم يعد غير العصى 

الخميس، 24 مايو 2012

الثورة الأولى والثانية أخطاء ومراجعات


الثورة الأولى والثانية أخطاء ومراجعات
مر اليوم أكثر من عام على ثورتنا التي قامت في 25 يناير 2011. ومن الواضح الآن أن الثورة تكاد تفقد كل منجز حققته في مسار البناء الديموقراطي والتحول لدولة حديثة تعلي من قيمة الحرية والعدالة الإنسانية والإرادة الشعبية ، وهذا بعد إعلان المستشار بجاتوا عن خلل في قانون انتخابات مجلس الشعب والشورى بما يهدد المنجز الوحيد الذي حققته الثورة حتى الآن ، كما أن الملاحظات التي تحفظت بها الكثير من القيادات القانونية والدستورية والحزبية والسياسية على قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة صنعت مناخا ملوثا يغطي هذة الانتخابات فضلا على الفقرات المحصنة في البيان الدستوري لقرارات هذه اللجنة ، وإذا أضفنا إلى هذا الإبهام في الفقرة 60 التي صنع لبثا مقيتا على تشكيل لجنة الدستور وما تبع ذلك من حكم قضائي لا أجده خاليا هو الأخر من مطاعن في نزاهته .
وبناء على ما سبق نجد أننا أمام واقع صفري فلا البرلمان ولا مجلس الشورى قد نجيا من الأزمة ولا الرئاسة ولا الدستور .
نحن هنا بصدد المراجعات الواجبة التي تهدف لإعادة مسار الثورة لمسار البناء ، مع تلافي الاختناقات التي مرت بها الثورة الأولى.
وهنا يجب مناقشة عدة أمور أولا ، وحسمها بين القوى الساسية الثورية الموجودة على الأرض ، وأعتقد أن عام مضى كانت فترة كافية لحراك تكسير الأصابع وحملات التشوية التي ساهمت في شيطنة الثورة لصالح إعادة ولادة النظام السابق على أنقاض الجميع. فيجب على كل من يعلي قيمة الوطن ويعلي من قيمة مطالب الثورة أن يستعيد روح الميدان ويجلس على مائدة المراجعات بقلب مفتوح على فكرة قبول الآخر والاختلاف النزيه.
أولا ، يجب أن تراجع الثورة موقفها من فكرة غياب القائد ، فهي وإن حاول البعض تبريرها بل وجعلها مثالية ثورية في الحقيقة لم تكن هدفا مقصودا بل أن الثورة نفسها لم تكن هدفا متصورا يوم 25 يناير ولكن كانت وليدة تطور الأحداث الذي خلق مناخ الثورة .  
ثانيا يجب أن تراجع الثورة موقفها من السلطة القضائية ويجب أن تتحرك الدستورية الثورة في مسار إعادة هيكلة المؤسسة القضائية برمتها و ذلك يإسقاط الحصانة القانونية عن مؤسسة القضاء والنيابة العامة لحين أنتهاء الهيكلة والتطهير ثم بعدها تستعيد الهيئة القضائية حصانتها بعد أن تنالها عن استحقاق.
ثالثا – مناقشة وضع المؤسسة العسكرة بعد الانتقال الكامل للسلطة لسلطة مدنية . بما يسمح بفتح كل الملفات الحساسة مثل الامتيازات والحصانة وحتى البدلات المادية ، مع التأكيد على مهنية المؤسسة العسكرة وعدم تسيسها بأي شكل أو السماح للمؤسسة العسكرة بممارسة أي شكل من تنظيم الحراك السياسي في البلد مع وضع الضوابط التي تسمح فقط للجيش بحماية الدستور.
رابعا ، تشكيل مجلس مدني يتولى إدارة مهام الرئاسة مع ضمان كامل الولاء له من قبل المؤسسة العسكرة والأمنية من خلال ميثاق ثوري يكون له مصداقية البيان الدستوري وتوقع عليه كل القوى الثورية .