الأربعاء، 28 نوفمبر 2012
هل أسقطنا ديكتاتورية النخبة لنستبدلها بديكتاتورية النخبة؟؟
الأزمة في مصر
في تصوري، ليست بعد
اجتماعي، أو مشكلة صراع اجتماعي، وجدلية مادية في الأساس . الأزمة الحقيقية هي أن
النظام السابق مارس إهدار السلطة للإرادة الشعبية .
واليوم تريد النخب السياسية ممارسة نفس الجريمة،
في شكل ممارسة النخبة لإهدار الإرادة الشعبية .
وعلينا أن نسأل أنفسنا عن حقيقية شعار الثورة (
الشعب يريد ) هل أسقطنا ديكتاتورية النخبة لنستبدلها بديكتاتورية النخبة؟؟
الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012
ماذا يعني شعار الشعب يريد إذن؟
واضح إن أكبر مشاكل الحكم المصري، والنخبة السياسية من
زمن الفرعون، هي غياب احترام الإرادة الشعبية، فرغم أن كل استطلاعات الرأي جاءت في
صالح قرارات الدكتور محمد مرسي إلا أن النخبة ترى أنهم يجب أن يجبروا الجميع على
لانصياع لهم.
أتى البرمان من قبل على غير هواهم ، فلم يسلم من ألسنتهم
وأيديهم ، وضربوا برأي الشعب عرض الحائط.
أتت نتيجة الاستفتاء على غير هواهم فاتهموا الشعب بالهبل
وأن هناك من ضحك عليه بالجنة والنار.
أتساءل هنا، ماذا يعني شعار الشعب يريد إذن؟ وهل هناك من
يرى أن عقله أفضل من عقول الشعب.
لست مجنونا ولكن .... هل كل هذه مصادفات؟
لست مجنونا ولكن .... هل كل هذه مصادفات؟
لا أحب أن اكون من أنصار فكرة المؤامرة لكن في والحقيقة أجد في نفسي عدة علامات استفهام لا يمكن أن يكون مجرد توافق مصادفات.
أول أمس يقدم محامي مبارك إقرار الذمة المالية، ثم يؤكد الرئيس ومحامية لوسائل إعلام أن لا صحة لكل الاتهامات التي طالت ذمة الرجل المالية وأنه بريئ برءة الذئب من دم ابن يعقوب،
ثم يعلن البرلمان الأوروبي مناقشاته حول إسقاط ديون مصر لدي الدول الدائنة ، ليس هذا وحسب، بل ورفع القيود على الاقتراض لتتمكن مصر من الخروج من أزمتها, ثم تأتي زيارة وزير الخارجية البريطاني مع إعلان نيته أن يلتقي بالمعارضة والحكومة مع التأكيد أنه لن يقابل أي من قيادات الإخوان المسلمين.
إلا يعطيني هذا الحق في تصور سيناريو قاتم وهو احتمال أن تكون الزيارة بهدف وعد اوروبي بعدم التنقيب في فساد مبارك المالي مقابل التعويض بإسقاط الديون الخارجية, وهل سكون سكوت مصر عن التحقيق في فساد مبارك هو الثمن فقط أم سيطلب معه الزائر البريطاني وعد بمحاولة منع وصول الإخوان للحكومة. سنفترض أن هذا مجرد
أعلم أن هناك من سيقول قد جمد المدعي العام أموال مبارك وعائلته اليوم، نعم ولكن لا ننسى أن التجميد الأرصدة لا يعني الإدانة، بل بداية التحقيق فقط والذي قد ينتهي لبراءة الذمة.
كما قد يقول البعض إن الوزارة الجديدة بها وزير يقال أنه قريب من الإخوان، نعم ولكن هذا أيضا قد يكون من محفزات التحرك الأوروبي.
لكن لو نظرنا بنوع من التمحيص لوجدنا الأتي. جيهان السادات وسوزان مبارك كلاهما كانا نصف مصري وأم بريطانية. - الرجاء مراجعة مقال الأستاذ مجدي حسن في هذا الصدد-
جمال مبارك عمل وتدرب في بريطانيا تحت رعاية أساطين الماسونية، وطبعا سوزان وأخيها منير ثابت يعدا من قادة الماسونية في الشرق الأوسط، بريطانيا هي المدرسة الأم التي يترشح منها دوما اسم الماسوني المعد كاسم لرئاسة مصر منذ أن اقترب أشرف مروان من السادات في ظل دعم جيهان والتي كان لها دورها في تعيين مبارك كنائب للسادات وقتها. سنفترض أن هذا مجرد مصادفة.
مات أشرف مروان في 2007 من نفس الشقة التي ألقيت منها سعاد حسني في 2001 و التي ألقي منها في 1973 اللواء الليثي ناصف قائد حرس السادات إثناء ثورة التصحيح ، مع العلم أن أشرف مروان كان عميل مذدوج للمخابرات ومن كبار تجار السلاح في الشرق الأوسط، وسعد حسني حين أعلنت نيتها في كتابة مذكراتها وهناك من يقول أن لها علاقات بالمخابرات، أعتقد أن هناك حلقة مخفية تربط الماسونية الصهيونية والاغتيالات، وبالأخص لإخفاء ما لا تحب المخابرات كشفه، ولهذه الحلقة دائما يؤسس لها في بريطانيا. سنفترض أن هذا مجرد
طبعا وبعد نشر بحث للدكتور أشرف شاهين الباحث المصري في القانون الدولي بسويسرا، عن علاقة مبارك في اغتيال السادات.
هنا يمكن أن نتخيل أن التأمر أمر قد مارسه مبارك منذ نعومة أظفاره. بل والفساد هو أسرة سوزان (و الجدير بالذكر أن مبارك عين أيضاً في واشنطن شقيق زوجته النصف بريطاني العميد طيار منير ثابت كمدير لمكتب مشتريات السلاح بالسفارة هناك. و كانت المباحث الفدرالية الأمريكية قد سربت لجريدة الواشنطن بوست بعد تولي مبارك الحكم معلومات مفادها أن منير ثابت يرتكب مخالفات مالية جسيمة بنقل الأسلحة الأمريكية التي تمولها الحكومة الأمريكية على سفن يمتلكها هو وصهره حسنى مبارك وشوقي يونس وغيرهم. وقد كفى مبارك على الخبر مجور و لم يأمر باجراء تحقيق ) وهذا جزئ من بحث الدكتور أشرف شاهين.
والجدير بالذكر هنا أيضا أن مبارك قبل تخليه عن السلطة تلقى دعوات للإقامة في دول خليجية بعضها لم يهنئ الشعب المصري على رحيل مبارك حتى اليوم. سنفترض أن هذا مجرد
أيضا مبارك قد أشيع أن جزئ كبير من ثروته كان عن طريق غسيل أموال بعض أمراء الخليج وقادة عسكرين في العراق من تهريب بترول العراق الغير شرعي. وهذا قد سربته صحف أمريكية وأوروبية.
هنا يمكن أن نعي لماذا تحرص بريطانيا وأمريكا على إغلاق ملفات فساد مبارك، فقد يكشف التحقيق في ثروات مبارك علاقات متشابكة بين عسكر أمريكان بل وقادة الحرب الأمريكية في العراق، وبعض العروش الخليجية، وكذلك صفقات سلاح قد تكون مشينة لسياسات دولية كبيرة، إذن فلم لا نحاول إغلاق الملف ونستر ما ترى المخابرات التي تتحرك دوما من بريطانيا كالعادة أنه واجب الستر.
الأربعاء، 21 نوفمبر 2012
في المقهى
في المقهى
تساءل أكبرنا عمرا في هم واضح، ونبرة مكدودة وقال: هل لدي أحدكم تفسير لما
يحدث في محمد محمود، أريحوني فأنا أكاد أنفجر غيظا من مسلك الثوار المنفلت ، وأبكي
دما على دماء تضيع من أبناء الوطن سواء من الشباب أو الشرطة ، وهل نعامل شرطة مصر
وكأنها جنود احتلال، أنا لم أعد أصدق في أكذوبة الطرف الثالث، التابع يتبع المتبوع
، فلو أنك تسير ومعك كلب في الطريق، لو عقرني كلبك سوف يحاسبك القانون.
فذكرته أن في ذروة مناخ الاستقطاب الذي واكب الانتخابات البرلمانية السابقة،
سمعت وائل غنيم في أول لقاء لحركة مصرنا يقول، هناك من يحاول شيطنة الثورة
والثوار، ليفقدهما الألق لدي الناس، ويفقدا المصداقية ، وهذا يؤدي لكفر الناس
بالثورة؛ فيعطي فرصه للثورة المضادة لحشد مؤيدين قد يمكنوها من صياغة النظام
القديم ، وكانت دعوة حركة مصرنا وقتها تدور حول دعوة الجميع لاستعادة الشكل
الحضاري للفعاليات الثورية ، مع محاربة الخطاب الاستقطابي ، وخلق فعاليات حضارية
تستوعب طاقة التعبير، والتغيير لدي الشباب.
كما ذكرته بأن الثورة واجهت تنين الثورة المضادة مرارا ، وفي كل مرة تخرج
الثورة منتصرة بعد أن تسقط رأسا من رؤوس التنين ، وأن هذه الأزمات كانت عادة ما
يصحبها احتراق أوراق حسبت وقتها في الصفوف الثوار، وظهر أنها أشد فلولية من الفلول
فيما بعد، ونحن الأن نرى الفلول يعيدوا الكرة ، مستغلين حالة الاستقطاب، بل
ويشعلون هذه الحالة، ويصبون البنزين على النار ، وهم يجمعون صفوفهم ، ويحشدون
بقيادة مناصب قانونية لمحاولة إعداد لهجوم جديد، يجب أولا أن يشيطنوا الثورة ،
وليزيد عدد الكافرين بها ، مع تفتيت جهد الثوار بشغلهم بحروب بينية تستهلك قوتهم
فيما بينهم.
وهنا رد شاب كان علي الجانب الأخر من الجلسة، بحدة تشي بحماس الشباب،
واندفاعه العفوي، وقال : هل نسينا أن الإخوان خطفوا الثورة ، وأنهم يوزعون الغاز
الآن بالكوبونات في مقارات أحزابهم ، وأن أداءهم لا يمت للثورية في شيء.
فرد عليه الرجل الجالس بجانبه وهو يضع ذراعه حول كتفه وكأنه يحتوية ، وقال
: أي خطاب يصب في مسار الاستقطاب غير مرغوب، كنا ننادي في الميدان- الشعب يريد،
والشعب خط أحمر، وأيد واحدة، وعيش حرية عدالة اجتماعية- هذه شعارات الثورة التي صنعت حشد، وصنعت
أيدلوجية الميدان العابرة للأيدلوجيات، وأتصور أن كلمة الشعب يريد تعني ضرورة
الانتصار للإرادة الشعبية الممثلة في الصناديق، والشعب خط أحمر تعلي قيمة الكرامة
الإنسانية ، والكرامة الإنسانية لكي تتحقق يجب أن نمتنع جميعا عن التفكير في إقصاء
فصيل ما ، لأن هذا الإبعاد سوف يفتح باب تجاوزات الأمن، وتزوير الانتخابات، وهي
الأفات التي صاغت فساد النظام الفاسد السابق، أيد واحدة دعوة للتوحد على المتفق
عليه، وهو المصلحة الوطنية ، وحين نحقق ما سبق سوف يأتي العيش والحرية والعدالة
الإنسانية.
وهنا قال أكثرنا قربا من دوائر صناعة الأحداث: يجب أن نرى الصورة بشكل أكثر
قربا، دائما في الحالات التي تحدث فيها أعمال عنف في الميادين ، يكون هناك فريقين
بينهم استقطاب حاد، وعادة ما يندس بعض المأجورين لصالح الثورة المضادة في كلا
الفريقين، ويجتهدوا في تقريب خطوط التماس، وعندها يكفي حجرا واحدا لينطلق من هنا
أو هناك لتدور رحا المعارك، واستشهد بوقائع حدثت يوم جمعة الحساب، وذكر أنه تم
القبض على بلطجية اعترفوا أن بعض قيادات الداخلية سلموهم أمولا، وطلبوا منهم
الاندساس في صفوف الإخوان، وأخرين ليندسوا في صفوف التيار الشعبي، وأن هذه
الاعترافات موثقة بمقاطع فيديو، وأن ما أشعل صدامات محمد محمود هذه الأيام هم مجموعات
اندست في صفوف الشباب دعت لتقريب خطوط التماس، وأن بعضهم اعتلى مباني مجاورة،
وألقى حجارة على الشرطة والمتظاهرين معا، ثم بعد أن بدأت المواجهات اختفوا. ثم عاد
وأكد أن الأزمة خلفها بعض من لا يريدون النجاح للثورة، ويتواطئ معهم بعض قادة أمن
الدولة السابق، وبعض رموز الثورة المضادة، واستشهد بوقائع كثيرة مثل أحداث عين شمس
بين أنصار أبو اسماعيل والجيش ، وأحداث السفارة اليهودية ، وحتى موقعة الجمل، وقال
كل هذه الأحداث قبض فيها على بلطجية أظهرتهم الفيديوهات ، ولكن لم نسمع عن تحقيقات
جادة، أو وقائع تم حل لغزها، وهذا دليل تواطئ الداخلية أو على الأقل من يحمون
الفساد فيها. كما ذكر واقعة حدثت في بدايات الثورة، حين علمت الشرطة بأن بعض عناصر
السلطة في نظام المخلوع ، اجتمعوا مع أحد أبنائه، مع بعض أصحاب رؤوس الأموال، مع
عدد من قيادات أمنية سابقة، مع 19 أمين شرطة، وتم ترتيب فعاليات الثورة المضادة
وقتها، مع وضع ميزانية وصلت لثلاث ملاين جنية ، وهذا الاجتماع قد كشف وحقق فيه لكن
لم نعد نسمع عنه شيء، وأن هذا يفسر الطرف الثالث الذي لو فقدنا الثقة فيه لشككنا
في أنفسنا.
وهنا قال أحدنا أولا هم يكيدون؛ لكن النظام القديم جمع حوله الأغبياء؛
فدائما ما تفشل المكائد وترتد في أعتاقهم، وذكرنا بواقعة دعوة 24/8 للتظاهر وكيف
فشلت وكيف ارتدت عليهم؛ بحل المجلس العسكري، والإقالات والتغيير في قيادات الجيش
والمخابرات، وغلق الفراعين، وفتح ملفات فساد الممولين. وذكرنا بأن حالة الغبش في
الرؤية، تسببت فيها بعض الأسماء التي حسبت على الثورة مثل ممدوح حمزة ومحمد أبو
حامد، واستشهد بواقعة الخرطوشة التي رفعها أبو حامد في البرلمان، والتي شككت
الإخوان في موقف المتظاهرين في محمد محمود، وجعلت دعم الإخوان يغيب عنهم، وهذا أوغر
صدور شباب محمد محمود وقتها، وتسبب في انشقاق الصفوف، وتساءل هل ترى رفع الخرطوش
الذي لم تضرب بعد، هل كان صدفة؟ أم مكيدة مدبرة لشق الصفوف؟ وأكد ضرورة مراجعة
أفكارنا بهذا المنطق؛ للتخلص من غبش المشهد بعد أنقشاع الدخان، لإعادة صياغة
مواقفنا لتكون أكثر انحيازا للثورة وأهدافها .
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012
شكرا لرصد، و للإعلام النظيف وصناعة التغيير
شكرا لرصد، و للإعلام النظيف وصناعة التغيير
حدث بالفعل
الأثنين 12/11/2012 م نشرت رصد فيديو عن تجارة المخدرات
العلنية في قرية دروة أشمون منوفية.
الأربعاء 14/11/2012 م الساعة الرابعة فجرا – قامت قوة
من أكثر من 20 عربة أمن، مع عدد من قيادات الداخلية، من مكافحة المخدرات، والبحث
الجنائي، بالتنسيق بين محافظة القاهرة، والقليوبية، والمنوفية، بمداهمة القرية ، والقبض
على أربعة من تجار المخدرات في القرية، وداهموا وفتشوا منازل المسجلين وهرب
الباقين.
الخميس 15/11/2012م بعد العشاء هاجم بعض الخارجين عن
القانون صاحب محل أدوات كهربائية هـ ط ع ع، وصاحب محل الحلاق ي ع ا م، ظنا منهم أنهم ساعدوا في فضح المتهمين،
والمشاركة في تسمية الأشخاص التي ظهرت صورهم بالفيديو، وأعتدوا عليهم بالضرب،
وأطلقوا بعض الأعيرة النارية على المحلات،
حدث بعدها غضب شعبي، وتجمهروا ضد هذا الخروج عن القانون، وترويع الأمنين، وحضرت
قوة كبيرة من الأمن، برفقة مدير أمن المنوفية، الذي صعد لمنزل المصاب ليطمئن عليه،
فتجمهرت الأهالي الغاضبة، ورددوا هتافات تندد بالانفلات الأمني، وتقصير الشرطة في
أداء مهامها، مما منع مدير الأمن من القدرة على مغادرة بيت المصاب لفترة، إلى أن
هدأت الجماهير ، وتم مطاردة البلطجية. كما أمر مدير الأمن بتأمين قوة من الشرطة
ترابط في المكان لتضمن عدم عودة الخارجين عن القانون، مع إزالة التعديات التي كانت
تحوي أوكار بيع المخدرات، مع تأمين كمين ثابت على مدخل الكوبري القريب من مكان
تصوير الفيديو.
الجمعة 16/11/2012 م بعد صلاة الجمعة، تحركت مسيرة من
الجامع الشرقي بالقرية، لموضع عربات الشرطة التي رابطت في مدخل القرية عند الكوبري
، ورددوا شعارات تطالب الشرطة بالعودة للشارع، وتطالبها باستعادة الأمن ، وحماية سمعة القرية، التي كانت تفخر بأنها قرية حفظة
القرأن؛ حيث أنها قرية معروفة بالعدد الضخم للمقارئ، وعدد حفاظ القرآن بها، لكن في
ظل الانفلات الأمني صارت وكرا لتجارة المخدرات العلنية.
الأثنين 19/11/2012
جاءت قوة من المحافظة لإزالة التعديات، وتنظيف مقلب القمامة القريب من مكان
الحدث، وإزالة الأكشاك التي وضعها تجار المخدرات من المكان، وتمت الإزالة، ووضعت
دورية ثابتة هناك لضمان تأمين عدم عودة المخالفات.
الثلاثاء 20/11/2012م حدثت مشادة، واشتباكات بالأيدي بين
أربعة من راكبي الدرجات البخارية - الأغراب عن القرية - وبين أحد المارة ، انتهت
باعتداء الأربعة علية بالسنج، والأسلحة البيضاء، وتركوة بين الحياة والموت عند
مدخل القرية الجنوبي من ناحية الجسر، قام بعدها أهل القرية بمطاردة الجناة، وقبضوا
على أحدهم، وسلموه للشرطة، وتم نقل المصاب الذي تبين أنه ليس من أهل القرية أيضا.
هذا ملخص أسبوع حافل في قرية مصرية، وكأن رصد ألقت بها
حجرا؛ فتحركت المياة الراكة؛ فزال عنها العفن، بفضل مبادرة تحسب في رصيد المجتمع
المدني ، والإعلام الجديد، فعَّلت بها الجهود التنفيذية بالمحافظة؛ لتتحرك بشكل
إيجابي لإزالة الجريمة، وتحركت بعدها الشرطة الواعية لدورها؛ فحلت المشاكل بتعقل،
وتجنبت التدخل العشوائي، والصدام مع الجماهير، المطالبة بحقوقها المشروعة في الأمن،
وكل هذا المناخ الإيجابي أفرز سلوكا إيجابيا، وحراكا على الأرض لدي الجماهير،
فكانت ردة الفعل الفعالة الضاغطة المؤكدة على الحقوق، ثم حين جاءت الاستجابة
وأيقنوا من وفاء الشرطة بالعهود؛ كان رد فعلهم الراقي حين أنقذوا المصاب، وطاردوا
المعتدين، وأمسكوا منهم واحد فلم يقتلوه، أو يمثلوا به، ويشعلوا في جثته النار،
كما حدث في بعض الحالات ، لكن سلموه للشرطة التي استحقت الثقة عن استحقاق. فشكرا
لرصد البناءة ، وشكرا للإعلام الفعال، وشكرا للمحافظ المتابع للنقد، وشكرا للقيادت
والشرطية ولجنود الشرطة الوطنية التي بادرت للتحرك المدروس، واستوعبت غضب الجماهير
المبرر، وشكرا لأهالي قرية دروة أشمون منوفية الأنقياء الأتقياء الذين دافعوا عن
شرف قريتهم، ودافعوا عن حقهم في العيش النظيف الأمن.
بقلم / حازم كيوان
بقلم / حازم كيوان
الأحد، 18 نوفمبر 2012
لكي نخرج من تجربة قطار أسيوط أفضل مما دخلناها
لكي نخرج من تجربة قطار أسيوط أفضل مما دخلناها
مع كامل اعترافي بمأساوية المشهد، ومع يقيني بأنه لا شيء يعدل مصاب أسره
فقدت برعما في سن الزهور، ومع كامل إزعاني لكل من قال بسوء الإدارة، وتخلف سبل
التدريب، والتأهيل، والمتابعة في مصر عامة، وفي هيئة سكة حديد الموت المصرية خاصة،
و تضامنى الكامل مع كل من صرخ ولطم، وكل من صمت مشروخ الداخل، مجروح الدمعة، وكل
من سخر ولطم ونبح وعوى، إلا أني أحترم المثل الانجليزي البارد الدم القائل: think
positively أو فكر بإيجابية.
دعونا نعترف بأن ما حدث قد حدث،
وبأن مصر فقدت 60 أو أقل قليلا أو أكثر قليلا من زهوزها البيضاء البضة، ولكي نفكر
إيجابيا يجب أن نفكر كيف نمنع -هذا الذي كان- أن يتكرر في غدنا القادم لا محالة، وسواء
حضرناه نحن أو حضره أولادنا فيجب أن يكون أفضل.
في تذاكر الطيران والنقل البحري يكون ملحق بالتذكرة ملحق خاص بالتعويضات عن
الموت، والإصابة، وتلف الأمتعة، ولو ضغطت الآن المنظمات الحقوقية في سبيل إقرار
هذه التعويضات في تذاكر القطارات لتغير الحال، فهذه التعويضات تكون أكبر جزاء
لشركة سكة حديد مصر، وهذا سيلزم الشركة بعمل ما يلزم؛ لتتجنب الشركة الخسائر
الناجمة عن التعويضات، نعم قد ترتفع قيمة التذكرة مقابل التأمين، ولكن هذا سيكون
له دوره في تحسين الرقابة والمتابعة والتدريب والتأهيل وتحسن منظومة الجودة في
مقابل الزيادة الطفيفة في قيمة التذكرة.
يجب أن نطرق الحديد وهو ساخن، قبل أن يأخذنا البكاء على اللبن المسكوب، ثم
يبرد الزخم؛ وتقل فرصة تحقيق التطوير.
السبت، 17 نوفمبر 2012
تفجير التأسيسية الأزمة والحل
تفجير التأسيسية الأزمة والحل
لن أتبنى نظرية المؤامرة في تفسير ما يحدث في التأسيسية، ولن أشكك في وطنية
من يساهمون في صناعة الحدث، وأيضا لن أحاول دعم فصيل على آخر. لكني سأسعى لتحيل
الأزمة بحياد، قدر ما أستطيع، وقراءة المشكلة بشكل عملي تحليلي، يسعى لصياغة حل.
هناك من يتبنى رؤية التسريع في مسار كتابة الدستور، ويبرر هذا بضرورة
استكمال المرحلة الانتقالية، واستكمال مؤسسات الدولة من برلمان ومحليات، لضمان
تمكين النظام من العمل بشكل سليم ومنتج، مع استكمال قدرة الدولة على صياغة نظام
يكون له القدرة على جلب استثمارت خارجية تنتظر وضوح شكل الدستور القادم.
أما الفصيل الآخر فيرى مد المهلة للتأسيسية، حتى نخرج بدستور يليق بمصر
الثورة، كما يشكك في قانونية التأسيسية، ويتهمها بعدم التوازن من حيث التمثيل،
ويرى أيضا عوار في بعض الفقرات، وبالأخص الفقرة التي تخص صلاحيات الجيش، من حيث
الميزانية وكيفية مناقشتها ، ونسبة التمثيل في مجلس الدفاع الوطني.
وللتوفيق بين الفصيلين أجد أن هناك حل، قد يكون غير تقليدي، لكنه قادر على
صناعة حل ناجز في تصوري.
باختصار ينبني تصوري للحل على ركائز يجب توضيحها.
1-أن الثورة قامت لتعلي من قيمة الإرادة الشعبة، ويجب أن يقر الجميع بأن
الشعب هو الحكم الوحيد القادر على حسم الخلاف.
2- لا يمكن للدولة الاستمرار في المرحلة الانتقالية إلى أن ينهي الفرقاء حل
أزمة الدستور، لجدية الأسباب التي يراها الفريق الذي يريد التعجيل بكتابة الدستور،
كما أن الفترة التي تمارس فيها الحكومة عملها بلا برلمان ومحليات فترة غير محايدة،
بمعنى أن القصور في الأداء الحكومي يصب في مصلحة الخصوم السياسين، وهذا يجعلنا نضع
بعين الاعتبار كون بعض المعطلين يستفيد بسحب البساط الانتخابي من تحت فصيل بما
يمثل مصلحة انتخابية له.
3- أن الجدل حول التأسيسية الأولى والثانية؛ يمكن أن يتكرر في الثالثة
والرابعة والخامسة؛ بما يدخلنا في دائرة مغلقة قد لا تنتهي، وأن بعض من يريد تبرير
التعطيل؛ يضرب مثلا بكتابة دستور جنوب أفريقيا الذي أستمرت في كتابة الدستور سبع
سنوات، على الرغم أن نفس من صدرت منه هذه المقولة كان يدافع سابقا عن فكرة "الدستور
أولا" بأن مصر قادرة على كتابة دستور خلال شهر واحد؛ لأنها دولة عريقة في
الحياة الدستورية، ولديها تراث وافر من الدساتير .
4- وأخيرا يجب أن ننتبه لخطورة غياب المؤسسة التشريعية ، التي يجب أن تقوم
بدورها في تجريف التركة التشريعية المعيقة ، ويفسد حالة العدالة القانونية بالدولة،
وأن عدم وجود المحليات؛ يغل ذراع الدولة التنفيذية عن الوصول للمواطن، الذي تتضاعف
معاناته يوميا، وأن هذا الخلل يسمح للفلول بتجمع صفوفهم، وإعاقة التغيير على
الأرض، والاستعداد لخوض انتخابات البرلمان القادم.
وبناء على ما سلف ، فتصوري للحل، هو أن يعقد الرئيس مرسي مؤتمر عاما، تدعى
له كل القوى السياسية، والشرائح الوطنية ، ويعرض عليهم هذا الحل وبشكل معلن، و
يعرضه عليهم في نقاط محددة وخريطة طريق للحل، ثم يمهلهم فترة محددة لتلقى الرد،
وتتمثل مراحل هذه الخريطة في التالي:
1 – إعادة دستور 71 بشكل مؤقت لحين استكمال كتابة الدستور.
2 – الدعوة لإعادة تشكيل التأسيسة بالانتخاب الحر المباشر من درجة واحدة.
وإعطاء مهلة جديدة ولتكن ستة أشهر، لصياغة دستور جديد، ولا مانع من الاستفادة مما
تم إنجازه من مشروع الدستور الموجود، إذا رأت التأسيسية المنخبة هذا.
3 – الدعوة لانتخابات البرلمان ، ثم المحليات. على أن تتم هذه الانتخابات
في ظل دستور 71، وخلال المهلة الجديدة لكتابة الدستور.
وهذا الحل أتصور أنه سيجعل القوى السياسية التي تتعلل بضعف التمثيل في
التأسيسية الحالية توازن بجدية بين أختبار الصندوق ، ومزايا الوضع الحالي الغير
مقنعة لهم.
كما ستتيح للحكومة الحالية بناء واستكمال مؤسسات الدولة بما يعينها على
أداء دورها، بشكل يحل أزمة عدم حياد الفترة الحالية.
سيمكن المواطن من حسم أزمة التأسيسية بما، يمنع أي فرصة للحديث عن خلل
التشكيل. ويحسم قضية ديكتاتوية الأغلبية أو الأقلية التي ستكون حجة المعطلين دوما.
الاثنين، 12 نوفمبر 2012
حركة الجبهة الشعبية "لائتلاف ضباط لكن شرفاء" السبل والأهداف
حركة الجبهة الشعبية "لائتلاف ضباط لكن شرفاء" السبل والأهداف
الجبهة ائتلاف
مدني تضم في صفوفها كل الفصائل الثورية، تهدف لتكوين جماعة ضغط منظمة، تستفيد فيها
من جهود كل الثوريون؛ لدعم وتفعيل مبادرة "شرطة لشعب مصر" ، وهي
المبادرة التي تقدم بها ائتلاف ضباط لكن شرفاء؛ لهيكلة وإصلاح جهاز الشرطة (
للاطلاع على تفاصيل المبادرة تفاصيل المبادرة : https://www.facebook.com/groups/362860660463863/doc/364412130308716/)
ولكي نستطيع إنجاح المبادرة، نحتاج أن نقف
جميعا على عدة نقاط.
أولا : يجب أن ندرك جميعا أنه مازالت هناك
مسافة شاسعة بين ما تم من إصلاحات، أو حركات تنقل في صفوف جهاز الشرطة ، وبين ما تطالب
به الثورة من إعادة هيكلة كاملة، وتغيير في العقيدة الشرطية، وطبيعة عمل الجهاز
الشرطي، وآلية الممارسة، والمتابعة، والمحاسبة، والعقاب، فمن يطلع على المبادرة
سيجد أنها السبيل الوحيد لصناعة جهاز شرطي مدني يصنع أمن حقيقي للمواطن والوطن.
أما ما تم من إصلاح فلا يمثل غير تغيير وجوه؛ بينما البنية الأساسية للجهاز لم
يطالها أي تغيير يرضي المواطن المصري.
ثانيا : يجب أن ندرك أن بقايا الدولة
العميقة و العقيمة أيضا، وبقايا فساد العهد السابق، وفلول النظام وبلاطجته، وبعض
قيادات الجهاز الشرطي، وجهاز أمن الدولة السابق، كل هؤلاء يحاولوا جاهدين من أجل تجميد الوضع
الراهن كمرحلة مؤقته تمهيدا لعودة الوضع
القديم، وهذا من خلال صناعة حالة الاستقطاب السياسي؛ لينشغل الفرقاء السياسيين
بحربهم مع بعض؛ بينما يقف الخصم المتربص بالجميع ينتظر حتى يشوه كل فصيل في خصومة
، ويفقد الكل مصداقيتهم أمام المواطن الفقير، حتى يكفر الجميع بالثورة، ثم يجهز هو
على من بقى منهم؟ وأذكر هنا أني لاحظت بعض الناس على صفحتي مندفعين وسبابين – وحين
رجعت في صفحاتهم للخلف، وجدتهم إما من أبناء مبارك، أو الأسفين يا ريس، أو
الشفشقيون، يضعون صور البروفيل للبرادعي أو مرسي أو صباحي و يشعلوها نارا بين
الجميع، فجمعت عدد من هذه الأمثلة ووضعتها في مشاركة حذرت فيه من ابتلعوا الطعم
بحماس الشباب.
ثالثا: وأخيرا أحب أن أذكر بأمر أراه جلل، وهو
أن معسكر الفلول قد تلقى ضربات موجعة وبشكل متوالي ، بداية من سقوط شفيق، ثم وفاة
عمر سليمان، ثم غلق الفراعين، ثم فشل الحشد في تظاهرات 24/8 وإقالة العسكر، وهذا
أضعفهم وقتها كثيرا، إلا أن حالة الاستقطاب، وارتعاشة يد الرئيس مرسي، وانكشاف ظهر
الثورة لفترة، وخروج بعض عناصر النظام من السجون، ومحاولة الحشد ضدد تأسيسية
الدستور، وبطئ الإيقاع الثوري للقرارات، كل هذه الأسباب مجتمعة سمحت لمعسكر الفلول
أن يعيد تشكيل صفوفه، وكانت هزيمة الرئاسة في مواجهة النائب العام أكبر دليل على
ما أقول.
ولهذا ولكي نستعيد
الزخم، ونحيي مبادرة "شرطة لشعب مصر" ونضغط في سبيل تنفيذها وتفعيلها، علينا أن نتفق على
مسار إحياء الروح الثورية، فلا أرى سبيلا غيره لاستكمال الثورة؛ والتي أراها
مازالت مستمرة لعدم استكمال الأهداف. علينا أن ننسى حالة الاستقطاب، وليخلع كل منا
أيدلوجياته وقناعاته قبل الولوج لساحة عمل الجبهة، ولنتجنب النتابذ والتلاسن، ولنتجنب أي مشاركة تصب في توسيع هوة الاستقطاب
المقيت، والحرص على موضوعية النقد، وفرز اللغة لصالح التعقل، ولنسعى بكل حرصنا على
إنجاح ثورتنا، وتحقيق أهدافها لرتق الصدع، وتوحيد الصف، علينا أن نعي أن كل من
كانوا بالميدان يحبون هذا البلد مثلنا، وأنهم جميعا يشكلون المجال الحيوي الذي يجب
أن نتحرك فيه ونتواصل معه، بل ونفعل طاقاته لخدمة تعظيم قدرة الجبهة الضاغطة في
مسار تحقيق الأهداف، ولنضع نصب أعيننا أن عداءنا الحقيقي مع فساد جهاز الشرطة ومن
يدعمونه من فلول النظام السابق، ولنستعد شعارت الميدان ( إيد واحدة ، والشعب خط
أحمر ، والشعب يريد، عيش حرية عدالة اجتماعية) من خلال ممارسات تصب في معاني توحيد
الصف، واحترام قيمة الكرامة الإنسانية ، واحترام مقاصد الإرادة الشعبية ومراميها،
حتى نستطيع الدخول لمصر الجديدة التي توفر العيش والحرية والعدالة الاجتماعية
لشعبها.الأحد، 11 نوفمبر 2012
يوميات مشاغب 6- انتخابات برلمان 2000
يوميات مشاغب 6- انتخابات برلمان 2000
قبل انتخابات برلمان 2000
بثلاث أسابيع؛ الشرطة اعتقلتني، وغيري ورمتنا في معسكر قوى الأمن في مدينة بنها،
حتى تمت الانتخابات، كانت غرفة السجن بالمعسكر لا تزيد مساحتها عن 70 متر مربع ، وعددنا
يفوق المئتين، مزودة بحمام واحد للاستحمام ، ودورة مياة واحدة ، وحوض واحد لغسيل
الوجه، فكنا نقف بالطابور من بعد صلاة العشاء؛ لندرك الوضوء قبل الفجر، كنا ننام
مثل أصابع المحشي في الحلة ، كل ينام على جنبة خِلِف خلاف فوجهك في قدم من يليك ،
وقدمك في وجه من تليه.
كان بيننا أطفال في
الإعدادي جلبوهم حفاة - يعلم الله - عندما لم يجدوا والدهم، وكنا نقضي الليل
نلاعبهم؛ حتى نلهيهم عن البكاء؛ لكي لا يوقظوا من نام.
بعضنا جُلبوا من
الشارع ليس معهم إثبات شخصية، أو مال، أو ملابس للغيار، وكنت أنا من هذا الفصيل
يومها، فليلتها اتصلت بي زوجتي وكنت في زيارة عائلية، وأخبرتني أن الشرطة يفتشون
البيت، ويبحثون عني، وحين وصلت للشارع لم يعطوني فرصة لجلب أغراضي؛ بل دفعوني داخل
عربة ميكروباس، طبعا اغتصبوها بسائقها لهذا الغرض.
جمعنا رجال أمن
الدولة من الميكروباسات - كلنا معصوب الأعين - في مرور شبرا الخيمة، وأعطونا طريحة
التكدير المعتادة، ثم حشرونا في عربات الأمن الزرقاء المقيتة، وتركونا حتى اكتملت
الأعداد، وبدأ نور الفجر يظهر، تحركت بنا العربات ، و حين تحركنا؛ بدأنا نرفع
العصابة عنا، وعلمنا أننا في مدخل بنها ، وأن الوجهة، معسكر الأمن ، فاستبشرنا لأن
هذا يعني أن المدة لن تطول ، لأنه غير معد لاستقبال المساجين بشكل رسمي.
وحين وصلنا للمعسكر،
طبعا كلنا أعاد العصابة على عينه قبل النزول، تجنبا لليد الغليظة، ساقونا للمحبس
بالسياط كالعادة، لكن بعد أن دخلنا للزنزانة سمعت صوت من يأمر الجنود بعدم ضربنا،
وانصرف الجميع ، وسمعنا صوت الباب الحديد بترباسه الصلب الثقيل.
رغم كل هذا العنت ،
إلا أن الله قيض لنا رجلا من رجال الشرطة الشرفاء، لن أنساه ما حييت، لن أذكر اسمه
حتى أستأذنه في ذلك، أكرم ضيافتنا بكرم من رضع من نيلها، فلم نشتكي من نقص في
الطعام، أو الشراب، حتى الشاي، كان يرسل الجنود بالشاي وكأننا في فندق.
كان يزورنا مرات
ويعتذر لنا، ويقول أعلم أنكم أنظف ألف مرة ممن جلبوكم هنا، إلا أنها أحوال البلد
المقلوبة فاعذروني، طلب يعضنا أن يشتري
أدوية ، وبعضنا كان يحتاج لغيارات أو ترنجات للنوم، وبعضنا طلب أن يتصل بأهله
لأنهم لا يعلمون باعتقالة، فأرسل من الجنود من اشترى الأدوية ، والملابس، ووعد من
أراد أن يتصل بأهله أنه سيبلغهم بالأمر، ووفى، حين شكونا من ضيق المكان وضعف
التهوية ، ترك لنا مساحة التريض مفتوحة على الزنزانة حتى يسهل تدبير مكان للنوم،
وتتحسن التهوية.
انتهت الانتخابات ،
وجاءت الأوامر بالإفراج، وقف على باب السجن يودعنا، ويعتذر عن خطأ لا يتحمل هو
مسؤليته بالقطع، يومها لم أملك نفسي وأنا أصافحة ، فبكيت واحتضنته ودعوت له، وقلت
أتمنى أن تزورني يوما في القناطر؛ واعلم أن لك شقيق هناك. هو طبعا لم يفعلها، ولم
أتصور أن يزورني فعلا، لكني أحسست أن هذا واجبي أن أشعره أننا جميعا نقدر موقفه
النبيل.
دعوة للجبهه الشعبيه لائتلاف ضباط لكن شرفاء أن تتبنى حملة تكريم رجال الشرطة الشرفاء
دعوة للجبهه الشعبيه لائتلاف ضباط لكن شرفاء أن تتبنى حملة تكريم رجال الشرطة الشرفاء
كلنا قابل في حياته رجال شرطةشرفاء؛ تركوا
في نفوسنا ذكريات عطرة، وخطُّوا صفحات بيضاء في تاريخ جهاز الشرطة، نعم كان الجهاز
يغلب عليه الفساد، وكلنا نالته أيادي الشرطة الفاسدة الغليظة يوما بالأذى ، إلا أنه
من الواجب علينا جميعا أن نقر ونقرر أن منهم من قبض مثلنا على الجمر، وظلت مصر في
قلبه نورا يحمية من فساد الطريق، بعضهم ذاق الأمرين، وناله العقاب، والإبعاد،
والحصار، ورغم هذا رفض - في ظروف بالغة الدقة - أن يبع دينه ووطنه.
هؤلاء هم من نعول عليهم في صياغة التغيير
المرتقب في جهاز الشرطة ، وهم وحدهم القادرون على صياغة حلم الشرطة النظيفة، وهم
من يجب أن تؤول لهم مقاليد الأمر في الشرطة، لهذا فأنا أقدم دعوتي للجميع ، أن نضع
لوحة للشرف، نزينها جميعا بأسماء من نعرفهم من رجال الشرطة النبلاء. من كانت لنا
معهم مواقف نبيلة، ومن نعلم عنهم طيب السيرة والسريرة.
وكل منا له أن يرشح من يريد من هؤلاء
الشرفاء ليكون ما سنصنعه له من تكريم - وأعلم أنه أقل مما يستحقون - مبادرة
متواضعة منا للاعتراف لهم بالجميل.
المبادرة تهدف للتعريف بهؤلاء، وتكريمهم،
والسعي للتواصل معهم، والاستفادة منهم، وتعريفهم بأهداف الجبهة، وتفعيل دورهم في
دعم أهدافها في صناعة شرطة تليق بمصر.
نسأل الله أن يجعل عملنا خالصا لوجهه
الكريم ، وأن يستخدمنا لصالح هذا الوطن ورفعته، وأن يجعله في ميزان كل من يسهم فيه
.
السبت، 10 نوفمبر 2012
خلايا ضوئية دوارة مخروطية الشكل إنتاج v3solar
خلايا ضوئية دوارة مخروطية الشكل إنتاج v3solar
طورت شركة v3solar خلايا
مخروطية تستطيع توليد 20 ضعف من الكهرباء مقارنة بمثيلاتها المسطحة.
باستخدام دوائر عدسات مُرَكِزة ومخاريط تفاعلية، المشروع يدمج عدستان على شكل قمع مصنوعات من
المئات من الخلايا الضوء- فولتية المثلثة، التي تجمع
الضوء بانتظام في الأسطح الدوارة
العدسات الخارجية الساكنة و المعزولة تتكون من عدسات متداخلة الترتيب مع عدسات أنبوبية موزعة بشكل متساوي حول السطح الخارجي، وهذا يخلصنا من مشكلة الحرارة الزائدة المصاحبة للأنظمة الثابتة التي تستخدم العدسات والمرايا
معدل الإضاءة للنظام التفاعلي يجمع المزيد من
الطاقة للخلايا الضوئية نتيجة لزيادة الحركة المتولدة في الإلكترونات؛ وعلى هذا
فمزيد من الطاقة الكهربائية تتولد مع زيادة تجميع الضوء وبدون تحريك للخلايا كما
يحدث مع الخلايا المسطحة وهو ما يعني حصاد أوفر من الكهرباء بالقطع؛ وزيادة
الإنتاجية.العدسات الخارجية الساكنة و المعزولة تتكون من عدسات متداخلة الترتيب مع عدسات أنبوبية موزعة بشكل متساوي حول السطح الخارجي، وهذا يخلصنا من مشكلة الحرارة الزائدة المصاحبة للأنظمة الثابتة التي تستخدم العدسات والمرايا
رابط الفيديو
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Kff1FzCej4w#!
رابط المصدر
http://www.stumbleupon.com/su/58f188/www.designboom.com/weblog/cat/8/view/14508/mit-soft-rocker-solar-powered-sun-lounger.html/
أقتراح بمشروع لتعظيم الاستفادة من حدائق الميادين
أقتراح بمشروع لتعظيم الاستفادة من حدائق الميادين
يمكن تطبيق فكرة المقاعد ذات الخلايا
الكهروضوئية في عمل أماكن للجلوس في الحدائق العامة والميادين ولا يشترط طبعا أن
يكون المقعد بهذا الشكل الموجود بالصور ، بل يمكن عمل مقاعد فردية وجلسات تتكون من
أكثر من مقعد ويمكن تركيب الخلايا الضوئية على سقف عريشة تشبه الشماسي تظل جلسات
بها من خمس أو ست مقاعد، ويمكن بناء أكشاك لعمل القهوة والشاي وتأجيرها بمناقصات
للشباب مع اشتراط أن لا تزيد أسعار الخدمات عن الأسعار العادية .
http://www.stumbleupon.com/su/58f188/www.designboom.com/weblog/cat/8/view/14508/mit-soft-rocker-solar-powered-sun-lounger.html/
رابط يوضح مواصفا مقاعد الخلايا الكهروضوئية
الأهداف العامة للمشروع:
توفير ملتقى عام في كل ميدان بشكل جمالي ، مع
خلق فرص عمل للشباب، وجلب عوائد للدولة، صناعة واجات حضارية بتوفير مكتبات عامة
وسوق لبيع الكتب المستعملة ، بما يسهم في خلق بيئة نشر للمعرفة والثقافة، عمل
منتديات للشباب والفنانين في كل الميدان، تسهيل سبل الاستفادة من التكنولوجيا ونشر
تجارب الاستفادة من الطاقة المتجددة بما قد يسهم في نشر التجربة على المستوى العام
والتعريف بها.
التكلفة :
تكلفة إنشاء كل مشروع محدودة جدا، فالمقاعد يمكن صناعتها بشكل أقتصادي
بكميات كبيرة وتعميم النموذج على كل الميادين بما يوفر من تكلفة المشروع، والخلايا
الضوية كذلك، وكشك المقهي ، ولن تزيد تكلفة تأسيس كل حديقة عن 30 ألف جنية ، طبعا
التكلفة تتحدد على أساس المساحة ، وعدد المقاعد التي يمكن أن يشملها المشروع،
وأعتقد أن القيمة الإيجارية للمقهى ستغطي تكلفة إنشاء المشروع في أقل من سنة.
العوائد من المشروع:
1.
مثل هذه الأكشاك ستوفر فرص عمل للشباب فعلى الأقل سيعمل
المشروع 18 ساعة يويما أي وريتين أو ثلاثة ، ستحتاج كل وردية من أثنين إلى ثلاثة
لتشغيلها ، بما يعني خلق من 6 إلى 9 فرص عمل في كل حديقة.
2.
الدخل العائد من مناقصات الأكشاك سيضاف لخزانة الدولة ،
ويمكن تأجيرها بعقود سنوية حتى تسمح بزيادة القيمة الإيجارية بما يتناسب مع معدلات
تشغيل كل كشك.
3.
ستوفر شكل جمالي وإضاءة جمالية للميادين، بشكل صديق
للبيئة . وبلا تكلفة تشغيلية.
4.
ستوفر أماكن شحن الموبيل أو الحواسيب المحمولة
والكاميرات للجمهور، ويمكن تزويدها بإنترنت لاسلكي من خلال أطباق ساتلايت .
5.
توفر أماكن مناسبة الأسعار لعقد الاجتماعات السريعة
واللقائات وأماكن للمذاكرة للشباب.
6.
يمكن تزويدها بأكشاك صغيرة لبيع الكتب المستعمل وبمكتبات
عامة صغيرة.
الجمعة، 9 نوفمبر 2012
مقعد يخزن طاقة الشمس ويضيء مساءً ويشحن الموبيل والأب توب
فكرة جميلة – أبدعها طلاب الهندسة المعمارية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا،
بقيادة البروفيسور شيلا كينيدي،عبارة عن مقعد للأماكن المفتوحة العامة، يوفر
الاسترخاء ويمكنك من شحن أجهزتك الكهربائية، كالموبيل والكمبيوتر المحمول، مزود بخلايا
كهروضوئية ، ومجارج لمقابس الشحن وبطارية 12 أمبير تخزن ضوء النهار ليستخدم في
إنارة المقعد ليلا
المصدر
الخميس، 8 نوفمبر 2012
يوميات مشاغب - 5 أحب مشاغباتي لقلبي
يوميات مشاغب - 5 أحب مشاغباتي لقلبي
في العام الدراسي 85/86 الذي تخرجت فيه ، حاولت الجامعة ممارسة النصب على
الطلاب، كانت الدولة تصرف للطلاب إعانة دعم الكتاب الجامعي - بشرائح تبدأ من 85
إلى 150 جنية - حسب المرحلة الدراسية ، وطبعا هذه المنحة كانت تتأخر لقرب نصف
العام الدراسي كل عام، وكنا نصرفها نقدا في السنوات السابقة، لكن في هذه السنة
قررت إدارة الجامعة عمل نظام غريب، حيث قررت أن يقوم الطالب بحجز الكتب من إدارة
الكلية التابع لها في حدود المبلغ المخصص له، وتقوم بعدها الكلية بشراء الكتب
وتسليمها للطلاب، قد يبدوا النظام مقبولا، ومنصفا في الظاهر، لكن إذا علمنا أن هذا
الكلام قد تقرر بعد مرور نصف العام تقريبا ؛ أي أن كل طالب قد اشترى الكتب فعلا من
ماله الخاص ، وهذا يعني إما أن أشتري الكتاب مرتين من قبيل خلصان الحق ، أو تضيع
علينا المنحة. دماغي سخنت كالعادة، وطقت في رأس فكرة مشاغبة أتندر بها حتى اليوم.
بعد إحدى المحاضرات، انتظرت حتى انصرف الدكتور، ونزلت على البنش وتكلمت ،
حكيت الموضوع للزملاء ، وقلت لدي حل أريد طرحه عليكم، من بقي له كتب لم يشتريها
يسجلها لدي الإدارة ، ويحسب ما تبقى له من المنحة، ومن اشترى كامل كتبة يستعوض
ربنا فيها ، لكن لنحرمهم من سرقتنا - عيني عينك - لدي أقتراح أن يتبرع كل طالب بمنحته، أو ما تبقى
منها لسداد ديون مصر، وسوف تمر عليكم ورقه كل طالب يكتب ما تبقى له من مال المنحة،
ويوقع عليه ويسجل بياناته ، وهذه الفكرة سنعممها على باقي الكليات بالجامعة ،
وستكون ضمان لعدم ترك أموالنا للنهب.
أعجبت الفكرة زملاء الدفعة ، وأنتشرت في الجامعة كالبرق، وصرت أتلقى يوميا تبرعات
بالملايين.
طلاب صيدلة الزقازيق كلهم في هذا العام لم يكن عددهم يزيد عن الألف وثلاثمائة
طالب في كل المراحل ، إلا أن كليات مثل أداب وتجارة وحقوق، كانت تزيد عن
الثلاثمائة ألف مجتمة، ولو فرضنا أن متوسط ما كان يتبرع به الطالب وقتها 80 جنية ؛
قولوا معايا واوووو
المهم بدأنا جمع أوراق التنازل عن المنحة من باقي الكليات، وبدأت سيرتنا
تنتشر والريحة وصلت للكبار ، بعدها لقيت إدارة الكلية تستدعيني ، وأخبروني أن ما
أفعله مخالف، وأن هذا يعرضني للعقاب، وأن إدارة الجامعة تخبرني بضرورة الكف عن هذا
المسار، وأني مطلوب للتحقيق في إدارة الجامعة؛ إن رفضت تناسي الموضوع.
فقلت ببساطة عايز أقابل مدير الجامعة، وتحدد لي موعد، رحت قابلت سكرتير
مدير الجامعة، وكان الخطاب أحادي الجانب، حيث طلب مني بحزم أن أسمع ولا أفتح فمي
بكلمة، وبأسلوب العصى والجزرة أفهمني أن ما أحاول فعله كلام فاضي ، ولعب عيال، وأنه
كان يجب علي أولا أن أسأل هل هذا مسموح به أم لا، وأن الجامعة وضعت النظام لصالح
الطلاب، وأن تبرعنا هذا قد يجعل الدولة تلغي المنحة تماما في السنوات القادمة،
طبعا كنت باسمع الكلام ودمي محروق، وفي النهاية قلت أريد مقابلة رئيس الجامعة ،
فكلام سعادتك مع احترامي لشخصكم الكريم لم يقنعني، أحمر وجه الرجل، وكاد أن يقف
ليشير كما يحدث في الأفلام ويقول: أخرج برة يا كلب يا واطي، لكنه عاد وابتلع ريقه
بغل وقال أنت مين عشان تقابل مدير الجامعة؟ قلت أنا طالب في الجامعة التي يديرها
سعادته، وعندها قام الرجل بغضب وطردني من مكتبه فعلا؛ لكن بصراحة مقلش يا واطي.
عدت للكلية وكانت الدنيا كلها مقلوبة هناك، أستدعوني وأخبروني أن إدارة
الجامعة سوف تتخذ معي إجراءات كذا وكذا ، يعني تقريبا هايقلبوني قرد، طبعا دماغي
كانت سخنة جاهزة من ساعة ما طردني الرجل. وعينك ما تشوف إلا النور.
نزلت القاهرة وقد سجلت الحكاية بالتفصيل في مذكرة ، وعلى أخبار اليوم؛
وقتها كان المرحوم جلال الدين الحمماصي يكتب يوميا عن حملته للتبرع لسداد ديون
مصر، وطلبت لقاء الرجل فتفضل وقابلني ، وحكيت له الحكاية وتاني يوم نزل خبر في
الأخبار عن التجربة الجميلة لطلاب جامعة الزقازيق لسداد ديون مصر. ولم يذكر شيء
طبعا عن موقف الجامعة على أساس أن النشر سيورطهم.
ورجعت بعدها للكلية ، دخلت وكأني ملك متوج، لم يستطع أي أحد من الإدارة
بعدها فتح الموضوع معي، وبدأت أخبار اليوم تتابع أخبار حملتي ولسعت الجامعة كلها
قلم ظلت سيرته تلاحقني حتى تخرجت.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)