حركة الجبهة الشعبية "لائتلاف ضباط لكن شرفاء" السبل والأهداف
الجبهة ائتلاف
مدني تضم في صفوفها كل الفصائل الثورية، تهدف لتكوين جماعة ضغط منظمة، تستفيد فيها
من جهود كل الثوريون؛ لدعم وتفعيل مبادرة "شرطة لشعب مصر" ، وهي
المبادرة التي تقدم بها ائتلاف ضباط لكن شرفاء؛ لهيكلة وإصلاح جهاز الشرطة (
للاطلاع على تفاصيل المبادرة تفاصيل المبادرة : https://www.facebook.com/groups/362860660463863/doc/364412130308716/)
ولكي نستطيع إنجاح المبادرة، نحتاج أن نقف
جميعا على عدة نقاط.
أولا : يجب أن ندرك جميعا أنه مازالت هناك
مسافة شاسعة بين ما تم من إصلاحات، أو حركات تنقل في صفوف جهاز الشرطة ، وبين ما تطالب
به الثورة من إعادة هيكلة كاملة، وتغيير في العقيدة الشرطية، وطبيعة عمل الجهاز
الشرطي، وآلية الممارسة، والمتابعة، والمحاسبة، والعقاب، فمن يطلع على المبادرة
سيجد أنها السبيل الوحيد لصناعة جهاز شرطي مدني يصنع أمن حقيقي للمواطن والوطن.
أما ما تم من إصلاح فلا يمثل غير تغيير وجوه؛ بينما البنية الأساسية للجهاز لم
يطالها أي تغيير يرضي المواطن المصري.
ثانيا : يجب أن ندرك أن بقايا الدولة
العميقة و العقيمة أيضا، وبقايا فساد العهد السابق، وفلول النظام وبلاطجته، وبعض
قيادات الجهاز الشرطي، وجهاز أمن الدولة السابق، كل هؤلاء يحاولوا جاهدين من أجل تجميد الوضع
الراهن كمرحلة مؤقته تمهيدا لعودة الوضع
القديم، وهذا من خلال صناعة حالة الاستقطاب السياسي؛ لينشغل الفرقاء السياسيين
بحربهم مع بعض؛ بينما يقف الخصم المتربص بالجميع ينتظر حتى يشوه كل فصيل في خصومة
، ويفقد الكل مصداقيتهم أمام المواطن الفقير، حتى يكفر الجميع بالثورة، ثم يجهز هو
على من بقى منهم؟ وأذكر هنا أني لاحظت بعض الناس على صفحتي مندفعين وسبابين – وحين
رجعت في صفحاتهم للخلف، وجدتهم إما من أبناء مبارك، أو الأسفين يا ريس، أو
الشفشقيون، يضعون صور البروفيل للبرادعي أو مرسي أو صباحي و يشعلوها نارا بين
الجميع، فجمعت عدد من هذه الأمثلة ووضعتها في مشاركة حذرت فيه من ابتلعوا الطعم
بحماس الشباب.
ثالثا: وأخيرا أحب أن أذكر بأمر أراه جلل، وهو
أن معسكر الفلول قد تلقى ضربات موجعة وبشكل متوالي ، بداية من سقوط شفيق، ثم وفاة
عمر سليمان، ثم غلق الفراعين، ثم فشل الحشد في تظاهرات 24/8 وإقالة العسكر، وهذا
أضعفهم وقتها كثيرا، إلا أن حالة الاستقطاب، وارتعاشة يد الرئيس مرسي، وانكشاف ظهر
الثورة لفترة، وخروج بعض عناصر النظام من السجون، ومحاولة الحشد ضدد تأسيسية
الدستور، وبطئ الإيقاع الثوري للقرارات، كل هذه الأسباب مجتمعة سمحت لمعسكر الفلول
أن يعيد تشكيل صفوفه، وكانت هزيمة الرئاسة في مواجهة النائب العام أكبر دليل على
ما أقول.
ولهذا ولكي نستعيد
الزخم، ونحيي مبادرة "شرطة لشعب مصر" ونضغط في سبيل تنفيذها وتفعيلها، علينا أن نتفق على
مسار إحياء الروح الثورية، فلا أرى سبيلا غيره لاستكمال الثورة؛ والتي أراها
مازالت مستمرة لعدم استكمال الأهداف. علينا أن ننسى حالة الاستقطاب، وليخلع كل منا
أيدلوجياته وقناعاته قبل الولوج لساحة عمل الجبهة، ولنتجنب النتابذ والتلاسن، ولنتجنب أي مشاركة تصب في توسيع هوة الاستقطاب
المقيت، والحرص على موضوعية النقد، وفرز اللغة لصالح التعقل، ولنسعى بكل حرصنا على
إنجاح ثورتنا، وتحقيق أهدافها لرتق الصدع، وتوحيد الصف، علينا أن نعي أن كل من
كانوا بالميدان يحبون هذا البلد مثلنا، وأنهم جميعا يشكلون المجال الحيوي الذي يجب
أن نتحرك فيه ونتواصل معه، بل ونفعل طاقاته لخدمة تعظيم قدرة الجبهة الضاغطة في
مسار تحقيق الأهداف، ولنضع نصب أعيننا أن عداءنا الحقيقي مع فساد جهاز الشرطة ومن
يدعمونه من فلول النظام السابق، ولنستعد شعارت الميدان ( إيد واحدة ، والشعب خط
أحمر ، والشعب يريد، عيش حرية عدالة اجتماعية) من خلال ممارسات تصب في معاني توحيد
الصف، واحترام قيمة الكرامة الإنسانية ، واحترام مقاصد الإرادة الشعبية ومراميها،
حتى نستطيع الدخول لمصر الجديدة التي توفر العيش والحرية والعدالة الاجتماعية
لشعبها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق